الفاعلة وتدخل الدين فيها، كالمدرسة، والتنظيمات الاجتماعية والسياسية، الذي يؤدي إلى غياب بوصلة حقيقية تهدي حياتهم نحوالعقلانية الموجهة، والتي أبرزت المحنة التي عشناها مدى غيابها ودرجة خطورتها.
من هنا فإن العمل مع الشباب اليوم أكثر من أي وقت مضى باتَ ضرورة وطنية ملحة، تتطلب تضافر الجهود بين القطاعات المختلفة. لقد شهدت السنوات العشر الماضية حديثا متصلا عن أهمية شريحة الشباب والحاجات المادية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي يحتاجون إلى تحقيقها وإشباعها، كما تم حصر العقبات والعراقيل التي تعترض طريق المشاركة العامة للشباب، وكل ذلك وغيره الكثير من التفاصيل الموجودة في أبحاث ودراسات نفذتها العديد من الوزارات والمؤسسات وبمشاركة الشباب أنفسهم، أي إن الأرضية التي نحتاجها للانطلاق بالعمل موجودة وعلى أسس علمية، فقد ضمت تلك الأبحاث المزيد من التوصيات والتحديات سواء في مجال التعليم أو التهيئة لسوق العمل أو الصحة أو المشاركة في الحياة العامة. أي أن ماعلينا البدء بالقيام به اليوم هو تحقيق ذلك الحيز لتبدأ المشاركة الحقيقية للشباب لتفعيل دورهم.
اذا نظرنا الى بعض المؤشرات نجد أن حضور الشباب قد تغير عن قبل، فمثلا ضم البرلمان الجديد بعض الوجوه الشابة وان كانوا قلة، أيضا بالنسبة للأحزاب السياسية التي تشكلت نجد الشباب يشاركون في صياغة نظامها الداخلي بما يلائم مشاركة حقيقية لهم للمساهمة بتغيير المجتمع نحو الأفضل.
واذا اتسعت هذه المشاركة واستحقت الدعم والتشجيع نكون قد بدأنا بحياة سليمة لشبابنا وبوصلة واقعية وعقلانية.
linadayoub@gmail.com