والعسكريين والخطف واغتصاب النساء وذبح الأطفال وتدمير المنشآت الحكومية والخاصة , فالعصابات المسلحة المارقة لم تمتثل لأي قرار دولي أو مبادرة أممية بل على العكس أخذت تصعد من عملياتها الإرهابية بوجود المراقبين الدوليين لتستثمر ذلك عبر القنوات الإعلامية المحرضة ضد جيشنا العقائدي الباسل بأنه من يقتل ويمثل بالجثث ويفجر وغير ذلك من التهم الباطلة , وأمام هذا التصعيد الذي تدعمه دول الغرب وأدواتها من الأعراب الذين تصهينوا وضربوا بالتاريخ واللغة والدين عرض الحائط , وللوصول بسورية الأمل والحضارة والتاريخ إلى بر الأمان نسأل : كيف يقرأ شبابنا سبل خروج سورية من أزمتها وانتصارها على المؤامرة القذرة ؟ وماذا يتطلب ذلك ؟ لنرى ونتابع.
ترتيب البيت الداخلي
مرح – ص – موظفة ترى انه للخروج من الأزمة الحالية لابد أولاً من ترتيب أوراق البيت السوري من الداخل أي لابد من القضاء على البطالة وتأمين فرص عمل للشباب وإعطاء الحق لجميع الشباب دخول الجامعة بتخفيض المعدلات الجامعية , كما يتوجب على المراقبين الدوليين نقل الواقع كما هو دون تحريف أو تزوير , واعتقد أن إعلان الحرب على إسرائيل باعتبارها العدو الأساسي أحد الحلول المطروحة , أما بالنسبة للدول العربية التي تدعم الإرهاب في سورية فهي بحاجة لضغط خارجي وتوجيه أميركي لإيقاف تحريضها الإعلامي وتمويلها للمسلحين , كما يتوجب على إعلامنا المحلي الاستمرار في كشفه للحقائق وتفعيل دوره أكثر وزيادة عدد القنوات الفضائية وإعادة ثقة الشعب بالحكومة بطرح المزيد من الإصلاحات على أرض الواقع , كما علينا كشعب الصبر والصمود والمقاومة لأن الهجمة على بلدنا شرسة وبحاجة إلى صبر .
لابد من نقل الحقيقة
فيما يرى الشاب مهند – ح – أن نقل المراقبين الدوليين حقيقة ما يجري على أرضنا من قتل وتخريب وترهيب على يد المسلحين الإرهابيين للأمم المتحدة ومن ثم لمجلس الأمن الدولي وإعطاء الحق لجيشنا الباسل للحسم العسكري له دور في إنهاء المؤامرة التي تتعرض له بلدنا , كما لابد من إدانة مجلس الأمن لقطرائيل والسعودية المؤمركة وكل من يساهم في دعم الإرهاب في سورية وتمويله بالسلاح والأموال والضغط عليه للتوقف عن ذلك , كما علينا ألا ننسى انه لا بد من تفعيل الحسم العسكري أكثر لأن أولئك الإرهابيين الشياطين لا يمتثلون لأي اتفاق أو مبادرة دولية لأنه لا دين لهم أو قومية أو وطن .
الضغط على من يدعم الإرهاب
أما حسام – خ – وهو مدرس فيرى أنه بعد أن اتضح جلياً أنه لاعلاقة للإصلاح والديمقراطية والحرية بما يحدث على أرض الواقع أصبح لا بد من ضرب المسلحين بيد من حديد وإطلاق المصالحة الشعبية والحوار السياسي مع المعارضة الوطنية , ودعم خطة عنان وإيجاد اتفاق روسي أمريكي للضغط على السعودية وقطر للتوقف عن دعم الإرهابيين بالمال والسلاح والتحريض الإعلامي وإطلاق الحوار السياسي كحل أساسي لإنهاء الأزمة في سورية .
الحوار السياسي أولاً وأخيراً
فيما ترى الطالبة الجامعية شذى – س – أنه لابديل عن الحوار السياسي مع المعارضة الخارجية التي لم تطلب التدخل الخارجي وهذا لا يأتي إلا باتفاق روسي أمريكي غربي لتقريب وجهات النظر بين المعارضة الخارجية وحكومتنا السورية , والضغط على السعودية وقطر للتوقف عن دعمهما للإرهاب في سورية وتمويلهما له بالمال والسلاح , وإغلاق الحدود نهائياً بحيث يتمكن جيشنا البطل بشكل أكبر من إحباط أي عملية تهريب للمسلحين أو السلاح إلى سورية , كما تقع علينا كشباب مسؤولية نشر الوعي بين المواطنين عبر حملاتنا الوطنية وضرورة إبلاغ السلطات المختصة عن أي شخص يشتبه به , كما علينا كشعب أن نتحلى بالصبر أكثر والصمود في وجه المؤامرة التي تحاول النيل من سيادة بلدنا ووحدته الوطنية .
التوقف عن التظاهر
بالمقابل ترى آمنة – ح – موظفة - انه كي تعود سورية إلى الاستقرار والأمان يجب أن يعود المواطنون الذين يتظاهرون إلى رشدهم لأن هذه التظاهرات هناك من يستغلها لإثارة البلبلة ومحاولة القضاء على اللحمة الوطنية , كما يجب على المتورطين الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء تسليم أنفسهم للسلطات المختصة والعودة لسوريتهم , ومن جهة ثانية يتوجب على المراقبين الدوليين نقل ما يحدث على ساحتنا السورية بأمانة مهنية عالية إلى هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والتأكيد على أن العصابات المسلحة من يقوم بالقتل والاغتيالات والتفجير مع الإشارة إلى أن الإرهاب الذي تمارسه هذه العصابات السبب الرئيسي في عدم إيقاف العنف , والضغط على السعودية وقطر من قبل أميركا بعد اتفاق روسي أمريكي للتوقف عن التحريض الإعلامي وتمويل المسلحين بالمال والسلاح , كما يتوجب علينا كشباب تفعيل دورنا أكثر بإقامة الندوات والمحاضرات لنشر الوعي بين صفوف الشباب والمواطنين عموماً والابتعاد عن الطائفية كي تبقى اللحمة الوطنية الصبغة الأساسية والمرجعية الوحيدة للشعب السوري .
إيقاف الدعم الخارجي
وضرورة الحسم العسكري
أما الشاب ربيع – ح – إعلامي في احد الصحف الخاصة فيرى أنه للخروج من الأزمة لا بد أولاً من إيقاف الدعم الخارجي للمسلحين المتواجدين في أغلب المناطق السورية و توعية البعض من شبابنا على أن استقرار الوطن هو الأهم وأن سورية مقبلة على مرحلة إصلاحية شاملة وقد بدأت , وتعزيز الوحدة الوطنية لديهم وهذا لا يأتي إلا بالحوار معهم عبر الندوات والمؤتمرات , ليطل علينا بامتياز الحل العسكري بعد أن ظهر الوجه الحقيقي لمعظم المتظاهرين الذين تستروا بالسلمية وحملوا السلاح , وثقتنا كبيرة بجيشنا الباسل بفرض سيطرته على كل شبر من أرضنا الحبيبة , كما لابد من تفعيل قانون الأحداث بالنظر لان معظم من يتم استخدامهم كدروع بشرية للمسلحين بسن الحداثة والمراهقة ( 17سنة وما دون ) وإيواء أولئك الأحداث بدور الرعاية الاجتماعية لتوعيتهم وتعليمهم , وعلينا ألا ننسى دور الأهل في توعية أبنائهم وعدم السماح لهم بالتظاهر أو القيام بأعمال شغب أو حمل السلاح ليبقى وطننا آمناً .
أوقفوا التمويل الخارجي للمسلحين
أحدهم همس بأذننا دون أن يعرف عن نفسه فقال : إذا كانت السعودية وقطر تغذي المسلحين شهرياً بما يعادل 4,8ملايين دولار كيف يمكن أن تخرج سورية من هذه المؤامرة دون إيقاف التمويل الخارجي ؟ الأمر الذي يجعلنا نحمل المسؤولية كاملة لمبادرة عنان التي ما زالت ترى النصف الذي تريده من الكأس وتغض الطرف عن نصفه الآخر !!!
بصراحة ولكن ؟؟؟
في آخر مؤتمر صحفي عقده لافروف وزير الخارجية الروسي بحضور عدد من الصحفيين العرب والأجانب شرح من خلاله ما يحدث في سورية بالتفصيل , وأكد أن روسيا تقف إلى جانب سورية لأنها على حق , وأشار إلى أن سورية التزمت بمبادرة مبعوث الأمم المتحدة لكن ما كان يحدث أنه كلما سحبت قواتها من المناطق الساخنة تقدم المسلحون وصعدوا من إرهابهم وبالتالي على الأمم المتحدة إلزام الطرف الآخر أي المعارضة المسلحة بوقف العنف أيضاً , ما يجعلنا نؤكد أن ما قاله لافروف واضح وصريح لمن يريد أن يفهم لأنه قدم حقائق موجودة على الأرض , أما ذاك الذي لا يريد أن يفهم فهذا شأنه وعليه أن يتحمل مسؤولية ذلك .
متماسك رغم كل شيء
من يراهن من الغرب والأعراب أن شعبنا الأبي يمكن أن يركع لدعاة الظلام فهو غبي و لأن لشعبنا تاريخ نضالي ويدرك تماماً أن ما يحدث لبلدنا مؤامرة شعواء, نجده متماسكاً وأكثر صلابة أكثر من أي وقت مضى ومتشبثاً بأرضه رغم الآهات التي يعانيها من جراء الإرهاب .
لا يستحون
إعلامنا المحلي ورغم تواضع إمكانياته الفنية استطاع أن يكشف زيف ما تبثه القنوات الفضائية المغرضة ولانه أصبح يهدد عروش الأعراب بالزوال ويقدم الحقيقة كاملة للعالم , طالبوا بوقف بث قنواتنا الفضائية , والسؤال : ألا يخجل أولئك الأعراب المرتزقة من أنفسهم بالاستمرار في ألاعيبهم الإعلامية الكاذبة و المكشوفة ؟ أم لأنهم لا يستحون يفعلون ما يشاؤون !!
استطلاع : حسين مفرج
ت : عدنان الحموي