نلت العلا فجاوز هامك القمما
صبراً دمشق فالدنيا بلا أسد
قفر يباب وليل داجي قتما
حبيبتي دمشق من للغيد يلبسها
ثوب الزفاف ويلثم ثغرها البسما
صبراً دمشق فأنت الآن في ألق
بردى يغني ونافس حوره القمما
مهلاً دمشق من يرقى إلى جبل
صعب المسالك قد تهوي به القدما
إن يفسد القوم مفتٍ لاصلاح به
قد يصلح القوم مفتٍ طيب الذمما
إن الثكالى وإن ناحت على فلذ
أضحت مقطعة الأوصال والقدما
لا أصلح الله قوماً لاصلاح بهم
أحلوا سفك دماء واستباحوا أجسما
إني عرفت ابليس يوم رأيته
فوق المنابر لا يرعى فيحتشما
وقح الملافظ لا تثنيه شيبته
زرع الفساد فساد بعقله ونما
قسماً بعفة جيشنا وبطهره
قسماً بمن فقد الأب وتيتما
بالسيف لا بالقول سوف نذيقهم
كأس المنون والذعاف العلقما
الله يا الله امنح شعبنا
صبراً وسلماً واحتسبه تكرماً
إقبل دعائي يا إلهي فإنني
ما زلت أؤمن أن عفوك أعظما