وأصابع الياسمين تضرم الأشواق
بشعلة الذكريات...
والدموع تنقش نهراً من الأحزان الصامتة...
يمتلكني شبحك البارد...
يرسم لي مخاوف الحياة بهدئة..
مخاوف الفراق بلوعة محترقة..
يأخذني للأزقة الضيقة..
بأجنحة راجفة..
عقارب الزمن تحركها الذكريات
تديرها الأوجاع الهاربة من قدر أعشى من قلب أنثى...
الآلام تدوس على زوايا الأفراح المعتقة
تهرس بعجلاتها ورود العشق الذابلة..
وتكسر مرايا الأمل المعلقة على جدران التفاؤل
الأحلام نائمة كبدر تستيقظ في نهاية شهور الحياة..
الأفكار كغيوم مفترسة في كبد السماء..
ومازال اليأس يشقّ طريقه نحو أسورة الفؤاد
صوب قيعان الروح المتداخلة..
يصارع الحب بأمواج عاتية..
وينسج الوداع بضحكة ساخرة..
يلملم بقايا السعادة المتشظية...
حتى نال مني أخيراً
واقتحم بحر الجراح صحراء قدري..
فمن قال: إنه من المستحيل أن تفرق أمواج البحر رمال الصحراء.