مفارق الطرق والمدن والبلدات والقرى تستقبل نعوش الشهداء لسان حال الشهيد ولسان حال قومه يقول:
«- إن الذي بيني وبين بني أبي
وبين بني عمي لمختلف جداً»
«- أراهم إلى نصري بطاءً وإن هم
دعوني إلى نصر أتيتهم شدّا»
«- فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم
وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا»
«- ولاأحمل الحقد القديم عليهم
وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا»
المقنع الكندي صاحب هذه الأبيات من شعراء العصر الجاهلي، لكنها تصلح لكل عصر يعيش فيه بنو أبي.
فهل يتعقّل بنو عمي ويتركون الحقد ويعزفون عن هدم الأمجاد والأوطان...؟! وهل يصحّ مافي الأفهام لأن النهار لايحتاج إلى دليل..؟!
بنو عمي لن يكون الدهر إلاّ«كالبحر يرسب فيه لؤلؤه سفلاً وتعلو فوقه جيفه»، فلا تكونوا من يعلو ويطفو..!
بني عمي قلبي ينفطر لحقدكم ولإجرامكم جهالتكم ومجاهرتكم بالرياء وتسليم أرواحكم ونفوسكم لشياطين ترتدي في كل عصر ثوباً ولساناً...
بني عمي لن أكون إلاّ ممن يصنعون الأمجاد في كل زمان وعصر، ولن أكون إلا ممن يلبون النداء للنصر وأفتح قلبي وذراعي لكم إذا ماتركتم الشيطان ولن ننحني إلا لمجد الأوطان...!
hanadstar76@hotmial.com