واستخدامها خلال هذه الاشتباكات التي ارتفعت مؤخراً بشكل كبير بين ميليشيات المسلحين من الزنتان وقبيلة المشاشية الدائرة في مزدة والشقيقة وذلك وسط حالة الفوضى وانعدام الأمن.
وافادت التقارير والانباء الواردة من ليبيا أن الاشتباكات في هذه المنطقة خرجت عن السيطرة حيث ذكرت مصادر ليبية ان الاشتباكات تجددت بالاسلحة المختلفة في مدينة مزدة حيث تتعرض المدينة حاليا لقصف عنيف بالاسلحة المتوسطة والثقيلة ما أدى الى الحاق أضرار بالغة بالعديد من المنازل.
كما ذكر مصدر طبي بمشفى غريان القريب من اماكن الاشتباكات تلقي المشفى أكثر من ثمانين حالة اختناق بغاز لم يعرف نوعه وطبيعته نتيجة قصف قامت به قوات من الزنتان على منطقة الشقيقة موطن قبيلة المشاشية في حين طالب المرصد الليبي لحقوق الانسان بضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق باستخدام غاز كيماوي ضد المدنيين بمنطقة الشقيقة من قبل كتائب الزنتان.
من جهة أخرى حمل رئيس مكتب المعلومات والتوثيق برئاسة الاركان أحمد الزوي مسؤولية مقتل العشرات من الابرياء الليبيين في منطقة الشقيقة الى وزير الدفاع أسامة جويلي جراء عدم قدرته على السيطرة على ما يسمى ثوار الزنتان.
وطالب الزوي بمحاكمة الجويلي والمتسببين بقتل الابرياء العزل وقصفهم بالراجمات وقذائف الهاون داعيا الى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومعرفة الاسباب الحقيقية التي تقف وراء عمليات القتل والاعدامات التي شهدتها المنطقة مؤخرا من قبل المسلحين من الزنتان.
فيما تحدث مسؤول من المجلس الانتقالي الليبي عن توجيه الاوامر للجيش الليبي والى رئاسة الاركان باستعمال القوة وسلاح الجو لتدمير أي مدرعات أو أسلحة ثقيلة مهما كان نوعها بصورة فورية اذا لم تتوقف المعارك الدائرة بين الطرفين.
إلى ذلك قالت صحيفة ليبيا المستقبل ان السلطات التونسية تلقت معلومات موثقة بوجود عناصر على صلة بتنظيم القاعدة في المناطق الليبية القريبة من الحدود بين البلدين بينهم تونسيون وليبيون وجزائريون.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة ان المصالح الامنية والعسكرية التونسية تتابع المعطيات المتوفرة بدقة واهتمام بالغين خوفا من امكانية تسرب بعضها الى تونس في ظل ضعف سيطرة ليبيا على عدد من المناطق التي ينتشر فيها السلاح بكثرة منذ سقوط النظام السابق.
وكانت قوات من الجيش التونسي اشتبكت منذ أشهر مع مجموعة مسلحة قريبة من تنظيم القاعدة في منطقة بئر على تبين فيما بعد أن الاسلحة التي استخدمت في الاشتباك تم تهريبها من ليبيا وأن المسلحين الذين قتلوا أو قبض عليهم سبق لهم التواصل مع مجموعات مماثلة في ليبيا.
من جهة ثانية تمكنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من اجلاء ما لا يقل عن 100 جريح من مدينة الكفرة الى العاصمة طرابلس ممن اصيبوا في المعارك بين قبيلة التبو وقوات درع ليبيا.