وقالت مورللي في اعترافاتها: انني من مواليد مدينة جبلة عام 1990 وأقيم فيها وأنا طالبة في السنة الثالثة في قسم التاريخ بجامعة تشرين وقد جاءني في البداية طلب صداقة من فتاة تدعى عائشة جبلاوية عن طريق فيسبوك ثم تعرفنا الى بعضنا البعض وبدأت تتحدث لي عن الاحداث في سورية.
وأضافت مورللي.. وفي احدى المرات سألتني عائشة.. أنت كفتاة ما حلمك في الحياة فأجبتها ان حلمي أن أصبح مذيعة على احدى القنوات العالمية ثم عادت عائشة في اليوم الثاني لتقول لي هل لديك الجاهزية لتصبحي مراسلة على قناة الجزيرة فقلت لها كيف سأصبح مراسلة فقالت لي ليس عليك القيام بأي عمل وأنا سأؤمن لك الجهاز للتواصل مع الجزيرة لانك لن تقومي بصياغة الاخبار بل ستكون جاهزة ومفصلة وكل ما عليك أن تخرجي وتقرئيها.
وقالت مورللي.. ثم قلت لعائشة كيف سأراك فأعطتني عنوانا في حي العزة وقالت لي.. نلتقي في منزلي الكائن في اخر شارع زريق عند روضة الفراشات في الطابق الثاني فذهبت والتقيتها في المكان المحدد وعرفتني على نفسها بأن اسمها نورا كنفاني وقالت لي ان قناة الجزيرة اتصلت بها قبل نحو ساعة وأن عليَّ أن أكون جاهزة نحو الساعة الواحدة والنصف لانقل الاخبار الجاهزة لديها فقلت لها ليس لدي مشكلة فاختارت لي اسم بنان الحسن للحديث مع القناة.
وأضافت مورللي ان قناة الجزيرة اتصلت بنا على جهاز الثريا وقرأت الاخبار المكتوبة لي عن حملة اعتقالات واقتحامات غير موجودة في اللاذقية وجبلة.
وقالت مورللي ان أول محادثة لي مع الجزيرة كانت في اخر الشهر العاشر من عام 2011 وما قلته عن الوضع في اللاذقية غير صحيح فلا يوجد في المدينة أي شيء والناس كانوا يعيشون حياتهم بشكل طبيعي وقد استغربت ما قمت به من افادات جاءتني عبر القناة.
وأضافت مورللي.. وبعد عودتي من مدينة اللاذقية الى منزل عائشة سألتها لماذا نفعل ذلك فعندما ذهبت الى مدينة اللاذقية لم أر ما قلته على قناة الجزيرة فقالت لي عائشة ان قوات الامن تلاحق التظاهرات لنحو الساعة ثم تعود الحياة الى طبيعتها.
وقالت مورللي ان عائشة أخبرتني أن قوات الامن تقوم بارتداء اللباس المدني وتسير في الشوارع ولكنني لاحظت أن اللاذقية وجبلة ليس فيهما أي شيء وهنا بدأت أشك في الموضوع فبين الافادة الاخبارية التي قدمتها على شاشة الجزيرة وذهابي الى مدينة اللاذقية ساعة فمن غير المعقول أن تعود الحياة الى طبيعتها خلال هذه الساعة فمهما كانت لدى قوات الامن القوة فمن غير المعقول أن تستطيع ضبط أحياء كاملة خلال ساعة.
وأضافت مورللي.. وفي هذا الوقت تعرفت على شخص اخر مسؤول عن هيئة التنسيق اسمه طارق بدرا له اتصالات مع الخارج ومع عمار القربي الذي كان يرسل له الاموال وأجهزة الثريا والحواسب المحمولة الى البلد بطريقة غير شرعية.
وقالت مورللي.. وفي نهاية شهر تشرين الثاني الماضي طلب مني طارق قبل توجهه الى تركيا بذريعة أنه مطلوب للجهات الامنية الاستمرار في تقديم الفبركات لقناة الجزيرة بشكل طبيعي وقال.. انني سأرسل الافادات لكما عن طريق بريدك الالكتروني أو بريد نورا كنفاني لاعلانها على قناة الجزيرة.
وأضافت مورللي.. انني كنت أتواصل مع قناة الجزيرة من منزل نورا لان أهلي كانوا يرفضون هذا العمل وعندما ذهب طارق الى تركيا كان يرسل لنا الافادات عن طريق السكايب أو البريد الالكتروني ويطلب مني أن أعلنها على الجزيرة في ساعة معينة وأقول ما يرسله لي.. وفي احدى المرات اتصلت بي نورا وطلبت مني الذهاب اليها قبل الظهر لتسجيل مكالمة من أجل ارسالها الى قناة الجزيرة لكونها لا يمكن أن تكون على اتصال مباشر معي.
وقالت مورللي ان السبب الذي دعاني للتشكيك في المعلومات التي كانوا يقدمونها لي هو مشاهدتي لقوات الامن والجيش وهي تقوم بمصادرة أسلحة تحتوي على بنادق آلية ومسدسات وقنابل من أحد المنازل خلال ذهابي الى منزل نورا حيث قمت بسؤالها عند وصولي الى منزلها عما شاهدته فقالت لي ان قوات الامن هي من قامت بوضع هذه الاسلحة في المنزل للادعاء بوجود مجموعات ارهابية مسلحة فيه.
وأضافت مورللي ان اخر مكالمة لي مع الجزيرة كانت في نهاية شهر كانون الاول الماضي حيث اتصلت بي نورا وأخبرتني بأن أمري قد كشف وأن اسمي صار لدى الامن وأن عليَّ أن أتوقف عن نشاطي كيلا أؤذيهم أو أؤذي نفسي كما أخبرتني نورا أنهم أخذوا عنوان بريدي الالكتروني وحسابي على الفيسبوك وقاموا بتهكيرهما كيلا أؤذيهم أو أؤذي هيئة التنسيق.
وقالت مورللي ان نورا طلبت مني أن أعيش حياتي بشكل طبيعي وأن أجيب كل من يسألني عنهم بأنني لا أعرفهم ولم أتواصل معهم أو أرهم في حياتي فأجبتها بأنني سأفعل كما تريد.
وأضافت مورللي انني قدمت امتحاناتي بتاريخ 9/1/2012 وكل شيء كان نظاميا حتى نهاية الشهر الاول من عام 2012 حيث اتصلت بي نورا وأخبرتني أن الامن عرفني وعرف اسمي وأنهم يريدونني لذا فهم سيقومون بتهريبي خارج البلاد كيلا يصيبني شيء وكيلا تتم أذيتهم.
وقالت مورللي انني ذهبت الى نورا وقضيت ليلتي عندها وفي اليوم الثاني أخذتني الى كراج أنطاكيا وكان هناك سائق اسمه أبو علي فتكلمت نورا معه وطلبت منه أن يوصلني الى طارق فذهبت معه وفعلا قام بايصالي الى مكان كانوا قد اتفقوا أن نلتقي فيه اسمه جسر نهر العاصي.
وأضافت مورللي.. وعندما وصلت الى المكان المحدد أخذوني ووضعوني في فندق بأنطاكيا وقالوا لي انني سأبقى هناك لمدة أسبوع حتى تخرج نورا ووالدتها وخالة طارق ووالدته من سورية الى أنطاكيا وعندها سأقيم معهم في نفس المنزل.
وقالت مورللي ان ذلك كان في الشهر الثاني تقريبا فبقيت في أنطاكيا لمدة أسبوع ثم جاءت نورا ووالدتها زهراء البيطار وخالتها مها البيطار واتصلوا بي وطلبوا مني النزول من الفندق كي أقيم معهم في المنزل وبالفعل ذهبت وأقمت معهم لنحو 20 يوما وخلال هذه الفترة قام طارق وشخص اخر اسمه عزيز بالتنسيق لاحضار النقود كي يرسلوها الى ثوار الداخل حتى يعينوا أنفسهم.
وأضافت مورللي بقيت في أنطاكيا الى أن أخبرني طارق بأنهم قد قاموا بحل قصتي فسألته هل هو متأكد من هذا الكلام فأجابني.. هل عندك شك بكلامي فقلت له.. لا أبدا فطلب مني العودة الى اللاذقية وان أعيش حياتي الطبيعية لانه لم يعد هناك شيء ضدي وأن الامن لم يعد يبحث عني ولكنه قال لي انه من الافضل أن أغادر تركيا بجواز سفر مزور.
وقالت مورللي ان طارق التقط لي صورة بجواله داخل المنزل وفي اليوم التالي عاد اليَّ وهو يحمل جواز سفر باسم نورا كنفاني التي كانت معي في تركيا فعدت الى اللاذقية مع السائق المدعو أبوعلي عن طريق باب الهوى وليس عن طريق كسب اللاذقية لان الختم الموجود على الجواز كان ختم باب الهوى.
وأضافت مورللي.. وقبل عودتي الى سورية قام طارق باعطائي رقم شخص وطلب مني الاتصال به عند وصولي الى اللاذقية واعطائه جواز السفر وهو سيقوم بطريقته الخاصة بايصال الجواز لهم.
وقالت مورللي.. وعندما وصلت الى بيتي لم يستقبلني أهلي بالورود طبعا بل قاموا بسؤالي أين كنت فأخبرتهم بما حصل معي ولكن طارق ونورا كانوا قد نبهاني بأن لا أخبر أهلي أنني كنت خارج البلاد بل كنت مختبئة في احدى قرى اللاذقية.
وأضافت مورللي انني قمت في هذه الفترة بالاتصال مع الشخص الذي أعطوني رقمه وقابلته ووجهه لم يكن غريبا عليَّ فقد كنت قد رأيته من قبل في جبلة أو في السوق وسألته عن اسمه فقال لي ان اسمه محمد ليلى ويدرس في كلية الطب سنة رابعة ثم دخل معي الى الجامعة وأعطيته جواز السفر فقال لي ان الموضوع انتهى وانه سيقوم باعادة الجواز الى نورا.
وقالت مورللي انني قمت باتلاف رقمي الاساسي وبعد أقل من شهر تقدم أحد الشباب لخطبتي ولم يعد لي علاقة بهم نهائيا وعشت حياتي الطبيعية الى أن تم اعتقالي بتاريخ 12/ 6 /2012.
وأضافت مورللي ان القنوات الفضائية مازالت حتى الان تبث باسم بنان الحسن التي لا أعرف عنها شيئا ولكن ما أعرفه أنها خارج الاراضي السورية وعندما سمعت صوتها ذات مرة عندما كنت جالسة مع نورا فوجئت بالاسم وحينها قالت لي نورا انها في مصر وتقوم بارسال الاخبار للقنوات من هناك.
وقالت مورللي.. ان جميع التنسيقيات غايتها تفريق الوطن وتأجيج الرأي العام العالمي حول سورية كي يجعلوا منها بركة من الدماء بعد أن كانت آمنة ولذلك فانني أوجه رسالة الى الذين يسمون أنفسهم هيئة تنسيق وأقول لهم كفوا أيديكم عن هذا البلد ولا تجعلوا الناس تموت وتصدق أكاذيبكم ولكنني لا أعلم ماذا سأقول لأهلي.