ونقلت ا ف ب عن تقرير صادر عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان قوله ان شركة داروز ريفيرا الاسبانية المتخصصة في زراعة الارز قامت الخميس الماضي باحضار مجموعة من الجرارات الى الارض محط النزاع مدعومة بقوات التدخل السريع والدرك والقوات المساعدة لحرثها.
وأضاف التقرير ان المواجهات التي اندلعت اثر ذلك استمرت من الخميس الى الاحد أسفرت عن جرح اكثر من 100 مواطن من بينهم حالات حرجة مشيرا الى اعتقال 12 رجلا وخمس نساء.
وقالت يومية اخبار اليوم المغربية على صفحتها الاولى انه تم اعتقال 25 مواطنا من بينهم خمس نساء وتحدثت عن اصابة 289 رجل امن نقلا عن مصدر امني.
وأشار التقرير الى أن سكان المنطقة تدخلوا لمنع الشركة من الحرث فقامت القوات العمومية بقمعهم وتعنيفهم مستخدمة الهراوات والقنابل المسيلة للدموع ما اسفر عن عشرات الجرحى واصابات بليغة ولم يتمكنوا من الوصول الى المستشفى لتلقي العلاجات نظرا للحصار المضروب عليهم.
وأوضح التقرير أن السكان يتهمون الشركة الاسبانية بالسطو على اراضيهم وتشريد اصحابها والتسبب بالتلوث والانتشار الكبير للبعوض بعد ان تم الاتفاق بين السكان والسلطات المغربية والشركة على ترك المساحة المحاذية لهم غير مزروعة بالارز لتفادي الناموس والحشرات الضارة.
بدورها قالت وزارة الداخلية المغربية في بيان انها لن تسمح بأي عرقلة لحرية العمل والتجول واضافت ان هناك تفاهما حدث بين ممثلي السكان والسلطات والشركة خلص الى احداث حزام للحماية ضد الحشرات عرضه 150 مترا وطوله عشر كيلومترات مع وضع برنامج لمواكبة التعاونيات الزراعية التي يؤسسها السكان.
لكن الشركة الاسبانية وفق تقرير الجمعية المغربية لحقوق الانسان هيأت 760 هكتارا جديدا محاذية للمناطق الزراعية التي يقطنها السكان غير متضمنة في التصميم الطوبغرافي ما يعني بحسب التقرير خرقا للاتفاق.
واحصى التقرير مجموعة من الانتهاكات مارستها قوات الامن مثل مداهمة البيوت والمساكن واتلاف المحاصيل الزراعية وسرقة الممتلكات الخاصة والحلي وفقء عين طفل ودهس سيارة الامن للمواطنين وتعرض تلميذين لتعذيب شديد وضرب مبرح داخل مخفر الدرك ومحاولتهما الانتحار بسبب ذلك حسبما افادت عائلتهما.