ويناقش اللقاء الذي يستمر ثلاثة أيام خبرات وشهادات في المصالحة والوساطة والمواطنة الفاعلة وحقوق المرأة وتفعيل دورها ودور الشبيبة في إعادة بناء الوطن على أن تختتم أعماله في جامعة انطاكية بمعرة صيدنايا.
وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أكد في كلمة له أن سورية مهد الحضارات حيث يعيش المسلمون والمسيحيون شركاء وهما ركنان أساسيان، مبيناً أن التطرف الذي بث في بلادنا صنع في السعودية وقطر وتركيا.
وأوضح الوزير السيد أن اللقاء يهدف الى تعزيز الجهود الكبيرة التي بذلت من رجال الدين المسيحي وعلماء الدين الإسلامي بمجال المصالحات في أماكن متعددة من البلاد، مشدداً على أن المصالحة تتم مع الذين ضللوا حصراً وليس مع من خان الوطن.
وقال الوزير السيد: قدمنا في وزارة الأوقاف التفسير العصري الجديد الجامع للقرآن الكريم لمحاربة الفكر المتطرف والتكفير وإلغاء الآخر وتكريس مبدأ المواطنة، لافتاً إلى أن العلماء وقفوا خلف جيشهم ووطنهم وقيادتهم واستشهد منهم العشرات خلال الحرب الإرهابية على سورية.
بدوره اعتبر مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم أن عنوان اللقاء «حاجة دائمة» فنحن اليوم بحاجة ماسة لتعزيز المصالحة واللحمة بين أبناء الوطن.
وأشار البطريرك أفرام الثاني إلى أن عملية المصالحة يتعين أن تبنى على أسس من التسامح الحقيقي، فإعادة بناء سورية يجب أن تبدأ بإعادة بناء الإنسان مع أهمية أن تستهدف فئات الطفولة والشبيبة المبكرة الذين عانوا من انعكاسات الحرب الإرهابية على بلدهم مع وضع أسس علمية متينة لكيفية النهوض بالمجتمع جنباً إلى جنب مع جهود إعادة دوران عجلة الصناعة والاقتصاد والعمران.
من جانبه لفت رئيس منتدى التنمية والثقافة والحوار القس الدكتور رياض جرجور إلى أن اللقاء يهدف إلى التعاون في تعزيز المصالحات بمواجهة انعكاسات الأزمة والتحديات والمؤامرات الخارجية على سورية وإلى جمع الإرادات الصالحة سعياً إلى تعزيز مفهوم المواطنة والمشاركة المجتمعية لبناء المستقبل وإفشال المخططات الرامية إلى النيل من سورية ووحدتها.
رئيس جامعة انطاكية الخاصة الدكتور راكان رزوق أشار إلى أهمية اللقاء في تبادل الآراء وعرض تجارب المصالحات وإلى ضرورة توافر الجهود لنشر ثقافة الإخاء والمصالحة وأن يعلو صوت المواطنة والوطن على أي صوت آخر.