وأضاف موسوي خلال مؤتمر صحفي أمس أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أعلنت عن جزء من هذه التقليصات المنتظرة، معربا عن أمله في ألا تتجه الأمور لتطبيق الخطوة الرابعة، وأن يتمكن الطرف المقابل من تنفيذ التزاماته.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنه في حال لم تنفذ أوروبا التزاماتها بموجب الاتفاق خلال الفترة المتبقية سنقدم على تطبيق الخطوة الرابعة.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه لم يتم اتخاذ القرار بعد بشأن محتوى الخطوة الرابعة، مؤكدا عزمه الإعلان عن ذلك بعد اجتماع مجلس الأمن القومي واللجنة الإيرانية للإشراف على تطبيق الاتفاق النووي.
وأضاف ظريف: سنقدم على تنفيذ الخطوة الرابعة في حال لم تتمكن أوروبا من تنفيذ التزاماتها خلال الفرصة المتبقية.
والخطوة الرابعة من تخفيض التزامات طهران بالاتفاق النووي، تعني فرض المزيد من القيود على عمليات التفتيش الدولية في المنشآت النووية الإيرانية، والحد من أنشطة مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الأنشطة النووية في إيران.
من جهة أخرى أعلن موسوي، أن طهران قدمت للأمم المتحدة معلومات حول الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية في البحر الأحمر.
وقال موسوي خلال المؤتمر: قدمنا شكوى إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية عمل عدواني نفذته حكومة وسنتعامل مع منفذيه.
وتعرضت الناقلة النفطية الإيرانية «سابتي» في 11 تشرين الأول الجاري لضربتين صاروخيتين بالقرب من ميناء جدة السعودي، وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن وقوع الهجوم على ناقلتها للنفط الذي أدى إلى إصابة السفينة وتسرب النفط.
وتجري السلطات الإيرانية حاليا تحقيقا في ملابسات الهجوم ولا تستعجل في ذكر اسم الجهة المسؤولة عنه لكنها تشير في الوقت ذاته إلى أن هذا الاعتداء قد تقف وراءه دولة أو مجموعة من الدول.
إلى ذلك وفي سياق التحشيد الأميركي المستمر ضد إيران، انطلق في البحرين أمس اجتماع ما يسمى مجموعة العمل الوزارية حول أمن الملاحة البحرية والجوية في الخليج، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وبولندا، وبمشاركة الكيان الصهيوني.
وأكد وزير خارجية النظام البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن انطلاق مجموعة عمل وارسو المعنية بسلامة الملاحة البحرية والجوية في الخليج يأتي في ظل التهديدات الخطيرة والمتنامية التي تهدد المنطقة والعالم أجمع حسب زعمه، مشددا على ضرورة اتخاذ موقف جماعي لإدانة مثل هذه الأعمال، معربا عن أمله في أن يدعم هذا الاجتماع التعاون بين مختلف دول العالم لحماية الملاحة البحرية والجوية التي تتصدر الأولويات في المنطقة، والتوصل لسبل فاعلة في التصدي للتهديدات المتزايدة، وتوفير الأمن لدول المنطقة والاستقرار للاقتصاد العالمي.
هذا وقد مثلت دانا بنفنيستي-غاباي، رئيسة ما يسمى شعبة الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب في وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي في الاجتماع، ما يدل على مدى التنسيق الصهيوني مع بعض الأنظمة المستعربة في الخليج لاستهداف دول المنطقة وفقا للأجندات الأميركية المرسومة.
وقد أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي دعوة النظام البحريني وفدا من الكيان الصهيوني لزيارتها، وقال إن المؤتمر مصيره الفشل، ولن يؤثر على نفوذ إيران، معربا عن أسفه لـ»تطبيع» البحرين علاقاتها مع الكيان الصهيوني.
وأضاف: «استضافة إسرائيل في قمة المنامة أمر مؤسف لأن دولة تزعم أنها إسلامية تستدعي كيانا مارس 70 سنة من الجرائم ضد الأمة العربية، وتسعى لتطبيع العلاقات معه، إن تأثير إيران في المنطقة قديم وتاريخي، ولن يكونوا قادرين على تحقيق أهدافهم مع الكيان الغاصب.
وفي السياق ذاته وصل وزير الحرب الأمريكي مارك إسبر إلى العاصمة السعودية الرياض، أمس، لعقد لقاءات مع متزعمين سعوديين لمناقشة ما يسمى المخاوف الإقليمية المشتركة.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون ريبيكا ريباريك لوكالة سبوتنبك إن إسبر وصل إلى الرياض أمس لعقد لقاءات القيادات السعودية والأمريكية، لمناقشة المخاوف الإقليمية المشتركة.
هذا ونشرت الولايات المتحدة قوات عسكرية في المملكة السعودية لتعزيز دفاعات المملكة بعد هجمات الشهر الماضي على منشآتها النفطية.