ضم المعرض الذي أقامته مديرية ثقافة دمشق لوحات بأحجام متنوعة ومواضيع متعددة وأساليب وتقنيات عكست تجارب الفنانين المشاركين من المخضرمين والهواة الشباب في تظاهرة شكلت حوارية فنية فيها الكثير من المحبة والتقدير لمسيرة الفنانة جلال والتي شاركت بدورها بمجموعة من لوحاتها التي جسدت من خلالها الأزهار وتركت بصمتها الخاصة بهذا المجال.
وأقيمت إلى جانب المعرض الذي استضافه ثقافي كفرسوسة ندوة حول الفنانة المكرمة بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين وقد عبرت الفنانة جلال عن سعادتها بالتكريم ولا سيما أنه جاء بمشاركة فنانين كبار من المخضرمين والشباب لافتة إلى أن سورية فيها الكثير من التشكيليين الموهوبين لا بد من دعمهم.
الدكتور غنوم لفت إلى أن الفنانة جلال ورغم أنها ابنة أحد رواد التشكيل في سورية إلا أنها استطاعت أن تكون شخصية مستقلة ومختلفة إضافة إلى أنها كانت من المدرسات المميزات في كلية الهندسة المعمارية ما مكنها من أداء الرسالة الفنية بشكل جيد باعتبار أن تجربتها مبنية على أسس وقواعد علمية لتغدو إحدى الرافدات المهمات للحركة التشكيلية السورية لامتلاكها هويتها الخاصة بها ولا سيما في تطرقها للزهور والورود موضحاً أن مشاركته جاءت عبر لوحة تعبر عن الحب والأنوثة التي تتمتع بهما الفنانة جلال بشكل كبير.
بدوره الناقد القاسم أشار إلى أن الرسم موهبة متجذرة عند الفنانة جلال باعتبار أنها من عائلة فنية لها باع في الرسم والنحت والشعر وخاصة أن والدها الراحل محمود جلال ترك إرثاً فنياً يحتذى به لكنها شكلت ذاتها الفنية المستقلة وصنعت لنفسها حالة فنية متفردة بخصوصيتها التعبيرية ما جعلها تستحق التكريم وبجدارة.
التشكيلية سوسن جلال خريجة كلية الفنون الجميلة عام 1977 عملت في مجال الديكور وفي رسوم قصص الأطفال وأول معرض لها كان مع والدها الفنان الرائد محمود جلال وشقيقها الفنان خالد كما شاركت في معارض جماعية وللتصوير الضوئي وأخرى فردية محلية وخارجية.