المرحلة الأولى كانت ناقصة مع أول تأجيل وكان لمباراة الجزيرة والكرامة المقررة في حمص، وذلك بناءً على طلب نادي الجزيرة الذي أرجع طلبه إلى الظروف التي تسيطر على الحسكة حالياً بسبب العدوان التركي.
حديث الأرقام
بداية لنتحدث بلغة الأرقام، حيث سجل في المرحلة الأولى 13 هدفاً، وبمعدل هدفين للمباراة الواحدة، مع الإشارة إلى انتهاء مباراة النواعير وتشرين إلى التعادل السلبي، بينما كانت أكثر المباريات أهدافاً مباراة جبلة والشرطة والتي حقق فيها الضيف الشرطة فوزاً عريضاً وصادماً لأنصار جبلة وبأربعة أهداف مقابل هدف.
وكانت سبعة من الأهداف سجلت بالرأس، وهذا بلا شك أمر لافت.
وشهدت المرحلة ركلة جزاء ضائعة للوحدة، حيث تصدى إبراهيم عالمة حارس الجيش لتسديدة مؤيد العجان، وكان هناك حالتا طرد، الأولى لمحمد الواكد لاعب الجيش والثانية للاعب الفتوة أحمد قاسم.
جمهور قليل
اللافت في المرحلة الأولى أن الحضور الجماهيري كان متواضعاً ولا يتناسب مع أندية ومباريات مهمة، وهذا ما تجلى أكثر في مباراة الوحدة والجيش وهي قمة، وكذلك مباراة الاتحاد والوثبة. ويرجع مراقبون هذا التراجع إلى قرار الاتحاد الرياضي برفع سعر تذاكر المباريات والذي حدده القرار بخمسمئة ليرة وألف ليرة، وهذا مبلغ كبير بالنسبة للجمهور الذي معظمه من أصحاب الدخل المحدود جداً، والحضور القليل مؤشر خطير لأن من أهم عوامل نجاح ومتعة المباريات الحضور الجماهيري والذي هو ميزة في ملاعبنا.
ملاعب وفوضى
ومن الملاحظات السلبية أن الملاعب وللأسف لم تكن جاهزة، فالأرضيات لم تكن جيدة وكان واضحاً أن الصيانة ليست كما يجب، وأمر آخر أن شباك المرمى في بعض المباريات كانت ممزقة، ما اضطر الحكام إلى ربطها. كما أن سيارة الإسعاف في مباراة الفتوة والساحل تأخرت فتأخرت انطلاقة المباراة.
مشهد آخر سلبي هو كثرة الحويصة حيث الفوضى وخاصة عند تسجيل الأهداف، وخير مثال ماكان بعد تسجيل حطين الهدف الثاني، حيث اندفع كثيرون إلى الملعب؟!
وأخيراً في حديث السلبيات أمر مهم وهو الاعتراض على التحكيم من اللاعبين وكوادر اللعبة إداريين ومدربين.
ومن إيجابيات أن التحكيم كان جيداً واستحق حكم مباراة الوحدة والجيش الدولي حنا حطاب التقدير لما قدمه وخاصة في قراراته الصحيحة والجريئة، وإن كان هذا أمر طبيعي يجب أن يتوافر في الحكام.
خلاصة المرحلة
مع نهاية المرحلة الأولى تصدر الشرطة والفتوة وحطين والوحدة برصيد ثلاث نقاط لكل منها، ويتقدم فريق على آخر بفارق الأهداف. وبالطبع الترتيب الحالي قابل للتغيير وأكثر من مرة مع تتالي المراحل، وسنرى من الفرق الأكثر جاهزية وقدرة على الاستمرار في المنافسة منذ البداية وحتى النهاية.