بالأمس كان ملعب الجلاء بدمشق الذي تحول من ملعب عشب طبيعي إلى ملعب عشب صناعي، علماً أنه في مدينة الفيحاء الرياضية ملاعب عشب صناعي أيضاً بجوار الملعب الرئيسي وهو من العشب الطبيعي، وفي حلب تابعنا مباراة افتتاح الدوري بين الاتحاد والوثبة على ملعب رعاية الشباب الذي تحول أيضاً من العشب الطبيعي إلى الصناعي، طبعاً المشاهد والصورة بلا شك جميلة، ولكن بكل تأكيد باتت ملاعب العشب الصناعي حالات اضطرارية تفرضها ظروف المناخ بالدرجة الأولى، ولكن في رياضتنا يبدو الأمر ليس إلا حالة هروب من مسؤولية إنشاء ملاعب من العشب الطبيعي بمواصفات عالمية، ومن ثم العناية بها وصيانتها لتبقى جيدة على مدار العام، فملعب رعاية الشباب عندما كان من العشب الطبيعي كان سيئاً، والملاعب الأخرى التي تقام عليها المباريات حالياً حالها لا يسر، والقضية ليست مجرد إيقاف للمباريات وسقاية وقص للعشب، هناك مختصون في العناية بالملاعب، هذا إذا كانت قد قامت وأنشئت بشكل صحيح وعلمي.
أعتقد أن هناك من سيقول: وما المشكلة في أن تكون الملاعب من العشب الصناعي وخاصة بعد أن تطور تصنيع العشب وصار أكثر مرونة وأقل خطورة، ولكن نرد على هؤلاء بأن الأساس هو الأساس، وكرة القدم الممتعة والتي تريح اللاعبين تقام على ملاعب العشب الطبيعي التي تشعر اللاعبين بالأمان ويقدمون عليها بلا خوف أفضل ما عندهم.
باختصار عندما نتحدث عن الاتجاه الخاطئ نحو ملاعب العشب الصناعي، فلأن في هذا هروبا من المسؤولية في صيانة الملاعب والعناية بها، بعد أن كثرت الملاحظات والشكاوى من سوء الملاعب في كل المحافظات.