إن التوعية التي ترافقت مع حملات الكشف، مع وجود عيادات في أغلب المناطق ساهم ويساهم بترسيخ الوعي الصحي سنة بعد سنة.
هنا يمكن الدعوة لحملة مماثلة لتشجير المناطق التي حرقت النيران أشجارها وغاياتها خلال السنوات الأخيرة، حملة إعلامية مكثفة، مصحوبة بتوفير غراس، ينقل القائمون عليها المتطوعين والمتطوعات، طلاب، طالبات، موظفين، أهالي، مع الغراس، إلى الجبال والتلال المحروقة، يزرعونها ويسقونها، بمواعيد منتظمة، وفي الأوقات الملائمة للزراعة، وتعاد الحملة سنويا إلى أن يستعاد الغطاء الأخضر بغاباته وأشجاره المثمرة.
إن حملة كهذه يمكن أن تبدأ من الإعلانات الطرقية، إلى صفحات التواصل الاجتماعي، إلى التلفزيون والإذاعة، يتبرع الجميع كلّ حسب إمكاناته .
استعادة بساتين الزيتون، وأشجار الغابات ليست بالمسألة الصعبة، اذا بادرنا جميعا إعلاماً وأهالي وحكومة وقطاعا خاص، لحملات تشجير متواترة ومتكررة لاتنتهي عند تشجير المناطق التي طلبتها الحرائق، بل تمتد إلى المدن والطرقات والساحات، لتوسيع المساحات الخضراء.