نحن على أبواب فصل الشتاء ..لابد أن نستعد مع الجهات الأخرى للعمل بجدية لأن تبقى الكهرباء في وضع جيد وأن نحافظ على هذه الحالة بشتى الوسائل والطرق خاصة في موضوع خلق ثقافة توعوية تتعلق بكيفية ترشيد الطاقة واستثمارها وفق ضوابط ومعايير سليمة تؤمن استمراريتها من جهة ونحافظ على الأدوات الكهربائية سواء المنزلية أم التجارية والصناعية، حيث إن هناك الكثير من الشكاوى في مختلف المدن والقرى والبلدان من تضرر واحتراق وسائل الإنارة والأدوات الكهربائية المنزلية وخاصة البرادات والغسالات وماشابه.
وتؤكد بعض الدراسات والوقائع اليومية أن هناك مشكلة حقيقية واضحة وملموسة في آلية تشغيل واستخدام الطاقة الكهربائية وخاصة في المنازل ما يستوجب المعالجة الفورية وضرورة اتباع الطرق العلمية والصحيحة والإرشادات المتعلقة بذلك وعلى وجه الخصوص خلال وقت الذروة من الساعة الخامسة بعد الظهر إلى العاشرة مساءً، حيث تؤكد البيانات أن نسبة الاستهلاك المنزلي تعادل الـ 60% خلال هذه الفترة.
هذا الوضع لفتنا الانتباه إليه مراراً وتكراراً وأكدنا ضرورة الالتزام الذاتي به كي نلمس نتائجه طوعياً لكن هناك من اعتبر ذلك مجرد كلام لا يقدم ولا يؤخر، ورغم ذلك ونظراً لأهمية مثل هذا الإجراء نعود ونؤكد ضرورته وأهمية نتائجه وخاصة أن التجربة العلمية والفنية وأصحاب الخبرة والاختصاص يصرون على ذلك ويؤكدون أن نصف مشكلة الكهرباء تنتهي في حال العزوف عن استخدام الكهرباء بهذه الطريقة وقت الذروة، فهناك طرق وإجراءات كثيرة يمكن اللجوء إليها سواء في المنزل أم في المحال التجارية والصناعية وفي إنارة الشوارع والأنفاق وغيرها تخفف كثيراً من زيادة العبء والأحمال الكبيرة على الشبكة الكهربائية وتخفيف قيمة الفاتورة على المستهلك.