هي المقولة التي طرحها فيلم «جبال الشمس» في عرضه الأول في دار الأسد للثقافة والفنون بمناسبة الذكرى الـ 46 لحرب تشرين التحريرية تكريما لأسر الشهداء، والفيلم من انتاج جمعية «تموز» الجمعية السورية لدعم أسر الشهداء، بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما وإخراج الفنان أيمن زيدان.
الفيلم الذي عرض بمناسبة تكريم مايزيد عن 500 أسرة شهيد سلط الضوء على دور المرأة في غرس حب الوطن في نفوس الأبناء، وهي إلى جانب ذلك لاتقف مكتوفة الأيدي بل نراها كيف تنخرط في صفوف الجيش عندما يدعوها الواجب، ولا تتهاون في تقديم كل ماتستطيع لنصرة الوطن ومؤازرة الجيش، لتشكل بعد ذلك أنموذجا يحتذى بالإرادة والعزيمة.
الجيش العربي السوري هو المؤتمن على الوطن والشرف لتبقى سورية كريمة وعزيزة، و أمهات الشهداء هن اللواتي نثرن على الوطن عطرا وطيبا، وكذا فعل آباؤهم الذين ربوا أبناءهم على العزة والكرامة والإباء.
وقد تزامن عرض فيلم «رجال الشمس» مع عرض فيلم «دم النخل» الذي يحكي صمود عالم الآثار خالد الأسعد وتحديه للعصابات الإرهابية واستشهاده من أجل الحفاظ على تراث بلاده وإرثها العريق، والفيلم الذي أخرجه نجدت أنزور ليس إلا أنموذجا لبطولات شعبنا مدنيين وعسكريين ودفاعهم البطولي من أجل أن يبقى الوطن حراً مستقلا.
فالسينما تشكل جزءا من ذاكرة الوطن وخلوده عبر حقائق تسجلها بالكلمة والصورة سفرا ينتقل إلى الأجيال يقرؤون فيه كيف حمل آباؤهم وأجدادهم على عاتقهم مسؤولية الحفاظ على حرية بلادهم وحمايتها من كل معتد أثيم، ليحملوا راية الحق أبناء مخلصين لقضاياهم متمثلين مقولة قائدهم بشار الأسد «دماء الشهداء لن تذهب هدرا، ليس انطلاقا من الحقد وإنما انطلاقا من الحق..» المجد والخلود لأرواح شهدائنا، والنصر والعزة للوطن.