من مخطط استيطاني جديد للاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية لمصلحة توسيع الرقعة الاستيطانية في الضفة الغربية، موضحة أن خطورة المخطط الاستيطاني الاستعماري الذي يستهدف منطقة جنوب غرب نابلس وما يرمي إليه تكمن في إقامة تجمع استيطاني ضخم في نابلس يرتبط بتجمع استيطاني في محافظة سلفيت ويتواصل مع تجمعات استيطانية في محافظة قلقيلية ويمتد ويرتبط بالداخل الفلسطيني المحتل في أوسع عملية سطو توسعي وضم لأجزاء واسعة من الضفة الغربية ما يؤدي إلى تهويد المناطق الغربية على طول الضفة والسيطرة على عمقها ومياهها تزامناً مع عمليات واسعة النطاق تجري في المناطق الشرقية للضفة ممثلة في الاستهداف اليومي لمناطق الأغوار»، ونوّهت الخارجية الفلسطينية في بيان لها بأن ما تقوم به سلطات الاحتلال هو ضم فعلي للضفة الغربية وحسم مستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية بالقوة من جانب واحد وتحويل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة بالأمر الواقع من قضية سياسية إلى مشكلة سكان يحتاجون إلى برامج إغاثية ومشاريع اقتصادية معيشية وهو ما يعترف به متزعمو الاحتلال في حديثهم المتواصل عن حكم ذاتي محدود.
من جهتها هيئة مقاومة الاستيطان والدفاع عن الأرض نددت بمخطط حكومة الاحتلال الاستيطاني الجديد في نابلس للاستيلاء على نحو 700 دونم من أراضي قرية قريوت، جنوب نابلس، موضحة أن سلطات الاحتلال وزّعت خارطة جوية جديدة تبيّن خطوط مناطق الأراضي المصنفة «ب» في قريوت، والتي تظهر تقليص هذه المناطق، خاصة الأراضي الواقعة شمال غرب قريوت، لمصلحة مستوطنة صهيونية مقامة على أراضي الفلسطينيين تسمى «عليه»، لافتة إلى أن الأراضي التي شملها المخطط أصبحت تعرف باسم «مناطق تنسيق»، أي إنها داخل حدود المستوطنة المذكورة، ولا يسمح للمواطنين والمزارعين الفلسطينيين بالدخول إليها إلا من خلال تصريح خاص.
وبيّنت هيئة مقاومة الاستيطان أن المنطقة المستهدفة شهدت خلال الفترة الأخيرة اعتداءات متكررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، والتي كان آخرها طرد قاطفي الزيتون وتهديدهم بعدم العودة إلى تلك المنطقة.
وفي سياق آخر وفيما يخص ملف الأسرى أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن إحدى الأسيرات اللواتي يقبعن تحت قمع سجاني الاحتلال تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام لليوم 28 على التوالي رفضاً لاعتقالها الإداري وسط تدهور ملحوظ على حالتها الصحية وسط ظروف مأساوية من زنزانة ضيقة عديمة التهوية والإضاءة مليئة بالرطوبة والحشرات وفيها 4 كاميرات مراقبة عدا عن رفض إدارة السجن إعطاءها أي احتياجات شخصية» وقد جرى تثبيت أمر الاعتقال الإداري الصادر بحقها لمدة خمسة أشهر.
وعلى صعيد ثانٍ واستكمالاً لسلسلة الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال اعتقلت أمس سبعة فلسطينيين على الأقل من الضفة الغربية وبيّن نادي الأسير أن بين المعتقلين طفل من قلقيلية وشاب فلسطيني من محافظة الخليل.
فيما جرى اعتقال خمسة مقدسيين صباح أمس من المسجد الأقصى ومحيطه وذلك بعد أن جدد عشرات المستوطنين الصهاينة وبناء على دعوات جماعات «الهيكل المزعوم» منذ ساعات صباح أمس اقتحام باحات الأقصى وتجوّلوا في ساحاته برفقة حاخامات وبشكل استفزازي وذلك استكمالاً لأيام الاحتفال بما يعرف بعيد «العرش «وتم ذلك عبر باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة التي تواصل فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد ولم يكتفوا بذلك فقد اعتدت قوات الاحتلال على عدد من المرابطات قرب المسجد الأقصى واعتقلت إحداهن مع أحد أبنائها بعد أن تم الاعتداء عليهم عند باب السلسلة.