حاولتُ تلطيف الجو، فحكيتُ لها النكتة التالية لعلّها تبتسم:
(كان في فهد عامل عرس بالغابة فجاء خروف، وسلّم عليه وبدأ بتبويسه، فقال له الفهد: هل تعرفني ؟!
رد الخروف: أنا وأنت أصدقاء جداً منذ الصغر.
فرد الفهد: لا أذكر أنه كان لي صديق من الخراف.
(وقع الخروف على الأرض من شدة الضحك) وأجابه:
أنا فهد متلك بس صرلي سنة متزوج)!.
لكنها لم تبتسم، بل سألتني مباشرة:
- هل تعرف (صمويل كولت وألفرد نوبل وروبرت أوبنهايمر)؟
قلت لها: لا..
قالت: هؤلاء الذين اخترعوا وسائل التدمير في العالم، بدءاً بالمسدس مروراً بالديناميت، وانتهاء بالقنبلة الذرية...
كل أولئك الذين تسبّبوا بقتل ملايين البشر بسبب اختراعاتهم لم يجرحوا مشاعري كما جرحَها اليوم برنامجٌ على إحدى قنواتنا الفضائية الخاصة..!
تخيّل أن المذيعة تسأل فيه موظفاً:
(هل تفضّل وضعَ راتبك بالبنك أم بالمنزل)؟!
قلت لها: ألمْ تُحدّد في سؤالها ما إذا كان البنك وطنياً أم سويسرياً؟!
فقالت: هل تعرف ما الفرق بين الغباء والعبقرية؟
قلتُ لها: لا..
فقالت: الفرق هو أن العبقرية لها حدود!
( حتى لحظة قراءتكم هذه المقالة لا أعلم من قصدَتْ بكلامِها عن الغباء الذي لا حدود له.. أنا أَمْ مُعِدّ البرنامج، أم المذيعة)؟!.