تقتاتُ عشبَ الشؤم ِ..
تمضغُ ما تبقى...
منْ لهاثِ الأُمنياتْ
تتصاعدُ الزفراتُ ثوراً هائجاً..!
حينَ تناديكَ المقاصلُ..
و السكاكينُ البعيدةُ..
عنْ فؤادكَ:اقتربْ..
لنْ تجديَ النطحاتُ في صدرِ الهواءْ
يا وجهنا المصقولَ بالعبراتْ
قد كنتُ طفلاً يافعاً..
و حمامةً في ثدي أمي..
عندما الأَحلامُ كانتْ..
مضغةً في راحتيَّ
ظلاً لآلامِ الحقائقِ..
في الفروضِ المدرسيةْ
ظلاً لحرفِ الكافْ!؟
ظلاً لحرفِ النونْ!..
إذْ كنتُ طفلاً تائهاً..
سقطتْ أساورُ عرسِ أختي..
في دهاليزِ الشقاءْ
ملأ الرنينُ صفائحَ الأذنِ المريضةِ..
بالغناءْ..
هل تسمعونَ غناءَها المقتولَ,يبحرُ..
في فضاءاتِ البكاءْ..؟
هل تسمعونْ..؟
جيلٌ رذاذٌ للفراغِ..!
يموتُ في كهفِ البرودةِ..
ألفَ عامٍ في الدقيقةْ
جيلٌ يعاني..
منْ ظلالِ العينِ, والشفة ِالأثيمةْ
فيخوضُ حرباً في تلافيفِ المخيخْ
جيلٌ يشيخْ
جيلٌ يشيخْ
هل تصمتونْ..!؟