تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فواصل(شهريار في عزلته)

ملحق ثقافي
29/7/2009م
غازي حسين العلي

شهريار في عزلته

وصلتني مؤخراً رسالة إلكترونية من الصديق نبيل سليمان، وتوقعت للوهلة الأولى بعد تصفحها، أن ثمة خطأ في وصولها إلى بريدي الإلكتروني،‏

لأن الرسالة أصلاً مرسلة له شخصياً من قِبل الروائي المغربي عبد المالك أشهبون لكني سرعان ما أدركت بعد قراءتها السر في وصولها إليّ من جملة من أرسلت إليهم وهم كثر، حيث يطنب فيها مرسلها الروائي أشهبون على حديث نبيل سليمان لبرنامج ((ونلتقي مع بروين حبيب)) في تلفزيون دبي، ويخاطبه بالروائي الكبير والصديق العزيز ويشكر القناة التي أنطقت هذا الرمز الكبير من رموز الرواية العربية –على حد قوله- ، ويجد فيه (شهريار الرواية السورية)!!‏

عند ذلك فقط أدركت سر عزلة نبيل سليمان المتأخرة وتقاطر (الناس) إليه وأولهم وليس آخرهم الشاعر أدونيس بشحمه ولحمه!!‏

اليوم أشعر بالأسف الشديد لأن ذكائي لم يسعفني بنشر خبر زيارات زكريا تامر لي في منزلي غير مرة وأثناء عزلاتي الأسبوعية كل يوم جمعة.‏

جيل الحضانة‏

يعاني توصيف المشهد الروائي السوري ما تعانيه بقية التوصيفات والتسميات في حياتنا الثقافية عامة، لكن الأمر في الرواية يختلف إلى حد كبير، لأن فيه ما يضحك ويبكي في آن واحد...‏

فتقسيمات الأجيال –مثلاً- متداخلة إلى حد مضحك خاصة إذا اعتبر أحد النقاد أن روائياً تجاوز الخمسين من عمره، وآخر اقترب من الستين، وأخرى في الأربعينيات .. روائيون شباب.الأمر الذي دفع ناقداً إلى القول: إذا كان هذا هو الحال فعلاً، فهذا يعني أن الروائيين الذين في الثلاثين من عمرهم مازالوا الآن في طور الحضانة؟!.‏

أكثر من (قناع)‏

لا أعرف بالضبط ما الحكمة التي تجعل ناقداً وأديبأً معروفاً، يتحول إلى مهرج يحمل في محفظته أكثر من قناع، يقول هنا ما لا يقوله هناك، ويغير رأيه في أكثر من موضع ومكان...‏

ففي واحدة من لقاءاته التلفزيونية، قال الناقد الأديب كلاماً متناقضاً عما يصرح به عادةً، إلى درجة لم يدع أمامنا ما نقوله سوى: حسبنا الله ونعم الوكيل.‏

أدب العوانس و ...‏

الرأي الذي أدليت به في زاوية سابقة حول (أدب العوانس والمطلقات) تعليقاً على دراسة نشرت في مجلة عربية حملت العنوان نفسه، أحدث ردود أفعال عند بعض المتابعين للملحق. بعضهم رأى فيه إثارة لموضوع غير ذي قيمة وجدوى. وبعضهم الآخر وجد أن تناوله يستحق أكثر من دراسة وزاوية.‏

بالنسبة لي لم يكن الأمر سوى رأي عابر عما جاء في سياق الدراسة، على اعتبار أن هذا الرأي جزء من مهام العمل الثقافي وسعي لفهم واستيعاب أرض قد تبدو محرمة عند البعض، وخاصة أن ثمة بحوثاً اجتماعية ونفسية تستحق الاهتمام كما كان عليه الحال مع الدراسة موضوع الزاوية.‏

ghazialali@yahoo.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية