وقال إن المهمة صعبة للغاية ومنظمته تشعر كأنها تسير في أرض ذات أشواك وألغام، وتحدث عن شعراء ينظمون أنفسهم ويوحدون جهودهم للتأثير في مصير العالم بالحوار والكلمة الصادقة والقوية.
وأرياس مانثو وجه تشيلي معروف بكفاحه من أجل الحرية والكرامة، حسب الشاعر المغربي مراد القادري الذي يصفه بصديق للمناضل الشيلي سلفادور أليندي، هرب إلى المكسيك بعد الإطاحة بالأخير عام 1973، ثم هاجر إلى فرنسا حيث استقر، ولم يعد إلى بلاده إلا بعد سقوط الرئيس أوغستو بينوشيه. وأسس مانثو في 2005 حركة شعراء العالم التي تضم حوالي 5300 شاعر من مائة دولة، تنظم ملتقى دوليا في تشرين الأول من كل عام في تشيلي بعنوان «أكتوبر.. يقتفي آثار الشعراء».
وزيارته للمغرب هي الأولى إلى بلد أفريقي والثانية إلى بلد عربي بعد الأردن في 2003، يريد بها تمثيل المغرب في المنظمة الأدبية العالمية وتعميق العلاقات مع «بيت الشعر»، وهو منظمة تضم شعراء المغرب. ويصل عدد الشعراء العرب المنخرطين في الحركة 800 شاعر، عشرهم فلسطينيون.
وتعرضت الحركة لضغوط إسرائيلية بعد زيارة مانثو للأردن حيث التقى شعراء فلسطينيين، وبعد بيان احتجاجي شديد اللهجة أدان العدوان على قطاع غزة، ودعا الشعراء إلى «التّظاهر بقوة الكلمة.. وإدانة هذا الاعتداء على الحياة». وتقدم الحركة نفسها على أنها معارضة للنظام العالمي السائد الذي يسعى «للسيطرة المطلقة التي ستقودنا بلا ريب إلى تحطيم الذّات وستجعلنا نواجه وحشية كبيرة، ولاستقبال أنوار الأزمان الجديدة التّي بدأت تظهر بوادرها».