تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مســـيرة أمـــل... ومضة الفن الأصيل

فضائيات
الأربعاء 29-7-2009م
هفاف ميهوب

كم هو جميل أن يسعى صناع الضوء الفضائي لتسليط ومضة أمل تخترق عين المشاهد فتغلغل في حياته لتكون كالنسمة التي تداعب ذاكرته فتردها إلى النشاط بعد الخمول...‏

ولأن تلك الومضة ليس لها زمان أو مكان تماما كالدهشة التي تنتابنا على حين يأس سأكتفي بمثال يرد لتخميناتكم ما اعتراها من فضول المعرفة ...‏

مسيرة أمل برنامج عرضته القناة الثانية ليفاجئنا بإطلالته التي لم تسبقها مراسيم إعداد تقرع الشاشة احتفالا به وإيذانا بعرضه ذلك أنه عرض دون مقدمات أو دعايات وبلا جمهرة من معدين ومعدات يجاهدون كي يشهروا في وجوهنا أسماءهم العديدة وبلا جدوى أو ومضة تعكس ما في برنامجهم من إفادة تعيد لذاكرة المشاهد المترهلة بعض الأمان...‏

من هنا ألا يجدر بالمشاهد أن يستفسر عن سبب اجتهاد القلة من أجل تقديم ما يداعب رغبته التي شاخت يأسا مما يقدمه أعداد العاطلين عن الفطنة والمتقاعسين عن الاجتهاد أولئك الذين لا أعلم سبب إقدامهم على تشويه رؤية المشاهد بعد أن تفتحت عيناه على الفنون الإبداعية والتراثية التي باتت وكأنه من عصر جاهلية الذكريات.‏

لقد استضاف البرنامج الملحن السوري سهيل عرفة لنستمع للحوار بكل ما فيه من تداعيات أعادتنا إلى بداياته مع الفن والفنانين والى موسيقاه التصويرية التي رافقت مسلسلات قديمة عرض البرنامج لقطات منها لينشط ذاكرتنا التي أفقدتها،ضوضاء المنشطات الفضائية معنى اللحن الجميل..‏

سهيل عرفة الذي تعامل خلال بداياته مع فنانين كبار مثل شادية وصباح ووديع الصافي رأى أن الفيديو كليب موجود منذ البدايات الفنية..وذلك ضمن أغاني الأفلام التي كانت تحمل فكرة دون أن تخدش الحياء الذي تخدشه أغاني هذه الأيام حيث هناك يوميا هجوم على عين المشاهد وبأكثر من قنبلة تهددها بالويل..‏

لن أستعرض جمالية الحوار بكامله وبكل مانوقش ضمنه وإنما أردت فقط أن أؤكد على أن بساطة المكان واجتهاد القلة لإظهار هذه الحلقة على أفضل ما يمكن جعل البرنامج فعلا كومضة خاطفة أعادتنا إلى مسيرة الفن الأصيل إلى أيام الأبيض والأسود وبحوار هادئ تماما كتداعيات اللقطات التي عرضت لتضيف مقدمة البرنامج بانسجامها وبقدرتها على ملاطفة الذكريات الفنية ومضات أخرى اخترقتنا بسرعة فشدتنا إلى الحلقة التي انتهت بعد أن نثرت على أذواقنا شيئا من دفء التوق إلى الأصالة،تلك التي لم تنته بانتهاء البرنامج لتبقى تسكننا فنسترجعها بشكل لانمل من لحنه الأصيل...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية