وزير الدولة لشؤون الثقافة والرياضة والشباب السوداني: حيث ما تجولت في مدينة حلب تجد معلماً من المعالم الحضارية البازرة
ملحق الثقافي 28/3/2006 حوار: مريم جبّة لعل العلاقة المتميزة بين سورية والسودان في المجالات المتعددة تخولنا إلقاء الضوء على هذه العلاقة والخوض في حوار كانت له الاهمية الخاصة مع السيد محمد أبو زيد أبو مصطفى وزير الدولة
لشؤون الثقافة والرياضة والشباب السودانـي والذي حدثنا عن الكثير عما يتعلق بسوريا والسودان وعلاقتهما ومصالحهما المشتركة. وأثناء حضوره احتفالية حلب باختيارها عاصمة للثقافة الاسلامية كان لنا معه هذا الحوار:
ماذا عن مشاركتكم في هذه الاحتفالية التي تقام في حلب باختيارها عاصمة للثقافة الاسلامية؟ في الحقيقة نحن نمثل السودان في هذه الاحتفالية.. وتمثيلنا على مستوى وزاري وثمة مشاركات ثقافية سودانية عديدة، إذ إن هناك شعراء وكتاباً ستكون لهم أمسيات ونشاطات عديدة بما تقتضي هذه المناسبة وأنوه الى ان مشاركات السودان الثقافية في احتفالية حلب ستكون عديدة وسيكون تركيزنا على مناشط درامية تتناسب مع المناسبة. ماذا تقصدون بتركيزكم على مناشط درامية؟ قصد انه ستكون هناك عروض درامية مسرحية تتناسب مع مناسبة الاحتفالية بمعنى ان هذه المناشط الدرامية ستعكس البعد الاسلامي على اعتبار ان المشاركة ستكون ضمن احتفالية اختيار مدينة حلب عاصمة للثقافة الاسلامية لهذا العام. وحرصنا كان شديداً لحضور هذه الاحتفالية لما تتميز به علاقتنا مع سوريا التي نؤكد لها بأن السودان حاضرة معها في كافة المناسبات كما كان السوريون معناً دائماً في كل المناسبات. ثمة علاقات متميزة ولها خصوصية بين الشباب السوري والشباب السوداني هلا حدثتمونا عن هذا الجانب خاصة وأنكم تشغلون منصباً اهتمامه ينصب على الشباب؟ لاشك بأن هناك علاقات طيبة جداً بين الشباب السوري والشباب السوداني فيما يخص التبادل الثقافي بين الطرفين، وبالنسبة لنا نحن في السودان نرغب وبشدة تطوير هذه العلاقات، كما أركز على أنه هناك خصوصية بين الشباب في بلدنا والشباب في سورية..وأحب ان اشير الى ان الكل يبحث عن سبب خصوصية هذه العلاقة وليس هذا وحسب بل والجانب التلقائي بين الشعبين السوري والسوداني اللذان ينظران الى تفعيل الاتفاقات الثنائية بين البلدين ويسعيان الى التوسع من دائرة المناشط بين الشباب السوري والسوداني معاً وذلك ضمن اطار المنظمات والجمعيات( الكشافة) على سبيل المثال وحماية البيئة..إلخ. لنعود الى احتفالية حلب.. كيف رأيتم حلب.. واحتفاليتها؟ إنها المرة الاولى التي أزور فيها مدينة حلب البهية والأخّاذة والمترعة بالجمال والغنية بالتاريخ والآثار والتراث.. وتظهر حلب للزائر منذ الوهلة الاولى بسحر جمالها وعمرانها.. وقد استحقت لقب الشهباء بجدارة ونحن سعداء بأن زيارتنا لحلب القصيرة مكنتنا على الرغم من قصرها من زيارة بعض المواقع الأثرية في المدينة.. من البوابة الرئيسية التي تم فيها افتتاح الاحتفالية ثم اطلعنا على نفق كانت تستخدمه القوات المحلية ضد الغزاة .. وقد زرنا أيضاً مشفى للأمراض العصبية منذ العهد الاموي والمصممة تصميماً هندسياً رائعاً كما زرنا المسجد الاموي الكبير وهو شبيه الى حد كبير بالمسجد الأموي بدمشق.. أما فيما يتعلق بالتراث والفنون التي تعبر عن تقاليد اهالي حلب فقد شاهدناها واستمعنا اليها في امسية الافتتاح، وكانت بحق لوحة رائعة جداً أبدع فيها المخرج والمنفذون.. حيث عبّرت هذه الأمسية عن حلب عبر التاريخ وقرّبت للحاضرين الصورة كما جسدت الواقع بصورة جذابة وممتعة وأؤكد ان حلب استحقت بالفعل أن تكون عاصمة للثقافة الاسلامية ويؤسفني أن لدي ارتباطات عديدة تجبرني على مغادرة سوريا لكن لي عودة مرة اخرى لزيارة حلب حيث أتوق لزيارة القلعة التي سمعت عنها الكثير ولم يحالفني الوقت لزيارتها في الوقت الحالي..
|