وذلك بعد أن كشف تقرير أعده نواب ديمقراطيون ونشطاء حقوقيون , الظروف الصعبة والخطيرة التي عاينوها خلال زيارتهم لتلك المراكز على الحدود مؤخرا.
إلا أن ترامب قلل من شأن التقرير الذي أعدته إدارته وحذرت فيه من «الاكتظاظ الخطير» في مراكز احتجاز المهاجرين والظروف القاسية التي يعاني منها هؤلاء ، بقوله إن المهاجرين غير الراضين عن هذه الظروف يمكنهم بكل بساطة أن يبقوا في بلادهم .
وقال ترامب في تغريدة له على تويتر أول أمس : إذا لم يكن المهاجرون راضين عن الظروف في مراكز الاحتجاز التي تم بسرعة بناؤها أو تجديدها ، فما عليكم سوى أن تقولوا لهم الا يأتوا إلى هنا , هذا الأمر كفيل بحل كل المشكلات.
وبحسب التقرير الذي أعده المفتش العام في وزارة الأمن الداخلي المسؤولة عن شرطة الحدود , فإن مراكز احتجاز المهاجرين في تكساس تشكل خطرا عليهم , ولا سيما بسبب عدم قدرتهم على الاستحمام في هذه المراكز بالقدر الكافي وعدم حصولهم فيها على وجبات طعام ساخنة أو على ثياب لتبديل ملابسهم المتسخة ، فضلا عن فترات احتجازهم الطويلة.
وزاد هذا التقرير من الضغوط التي تتعرض لها إدارة ترامب لإغلاق هذه المراكز والإفراج عن هؤلاء المهاجرين.
وزار موظفون في الوزارة في حزيران خمسة من هذه المراكز تقع بالقرب من الحدود المكسيكية، وظهر في صور التقطها المحققون محتجين مكدسين في زنازين مكتظة أو صالات تفصل بينها أسيجة وبعضهم يغطون أفواههم بأقنعة واقية.
من جهة ثانية أعلنت الحكومة المكسيكية أول أمس أن انتشار قوات الحرس الوطني على طول نهر سوشياتي في الجنوب على الحدود مع غواتيمالا سيكون دائما لوقف دخول مهاجرين قادمين من أميركا الوسطى .
وقال الجنرال فيسينتي أنطونيو إيرنانديز منسق القوات الفدرالية المكسيكية المنتشرة في جنوب البلاد في مؤتمر صحافي في تاباشولا إن الانتشار سيكون دائما دعما لعمل المعهد الوطني للهجرات.
وأوضح أن عناصر الحرس الوطني من عسكريين ورجال الشرطة الفدرالية , انتشروا على طول نهر سوشياتي الذي يشكل الحدود بين غواتيمالا والمكسيك , وكذلك في 61 نقطة أخرى لعبور المهاجرين في ولاية شياباس بالجنوب , التي تعبرها حسب الجيش آليات تنقل مهاجرين .
وتابع الجنرال إيرنانديز أنه منذ مطلع أيار، تم إنقاذ 20 ألفا و400 مهاجر على الحدود الجنوبية وتم توقيف نحو ثلاثين مهربا.