اللذين يعتريان الأنظمة الأعرابية التي تقبِّل يد المجرم الصهيوني متسولة رضاه ضاربة عرض الحائط بالحقوق العربية المغتصبة.
ومعه تستحضرنا تساؤلات الخبير العارف إلى أي منحدر انحطاط أخلاقي وصل إليه أولئك الغارقون في وحل خيانتهم، وهل كان عليهم إشعال حرائق بالمنطقة وجعل أنهار من دماء تسيل على اتساع خريطة الرفض للتبعية والتمسك بجمرات الثوابت على مد مساحة المحور المقاوم، لينصبوا فوق قداسة تضحيات شهدائها خشبة التطبيع المهين، أم هل كان يحتاج انبطاحهم عند أقدام الأميركي والإسرائيلي وتآمرهم غير الخفي على الحقوق المشروعة إلى كل هذه الحروب المفتعلة ليكشفوا عوراتهم على الملأ في فعل وقاحة أسقط آخر قطرات حياء من وجوه كراماتهم المفقودة!!.
هم فردوا ويفردون بساط الذل في مشيخاتهم بفعل صفاقة تجاوزت حدود الخنوع ترحيباً بالمحتل الغاصب الذي ينشب أظفار إجرامه في الجسد المقاوم، ويقيم طقوس عربدته العدوانية على الأراضي العربية المحتلة، ويمد مخالب شره لتطول السوريين المتمسكين بوحدة أراضيهم، الماضين بكل عزيمة لدحر أذناب إسرائيل عن كل الجغرافيا السورية.
كل هذه الجلبة المهينة وكل الكرامات التي سُفحت لتوقيع صكوك التبعية والتطبيع، جعلت من العهر طابعاً رسمياً لأصحاب الكروش النفطية والمجاهرة بالخيانة سمة ملازمة لأولئك الذين أدخلوا الشيطان الأميركي وبعده الأفعوان الصهيوني إلى عقر دارهم ويخططون معه لإقامة قواعد لإرهابه يستخدمها منصات للعدوان على محور المقاومة، ظناً منهم أنهم سيأمنون مكره ويتحصنون بمصل خساستهم وقبح خنوعهم من سمومه.
ليفني وكاتس وغيرهما من القتلة المجرمين بالكيان الغاصب يتنقلون بكل أريحية في قصور المشيخات وكأن أيديهم ليست ملوثة بدماء الفلسطينيين، ولا كأن الاعتداءات التي تستهدف السوريين ونزف الشريان السوري من سنوات ثمانٍ على مذبح الكرامة وحفظ وحدة الأراضي السورية كان بفعل سكاكين إرهاب كيانهم المسخ.
لكن بالرغم من الوقاحة التي تفيض من أفعالهم، وأوسمة العار التي تتدلى من أعناق داستها النعال الأميركية والصهيونية، فإن حقوقنا المشروعة ليست للبيع وللسمسرات الرخيصة، وإن عرضها أعراب المهانة بسوق نخاستهم فإنهم لن يبيعوا بصفقاتهم القذرة إلا كرامتهم، ومهما تآمروا على محور المقاومة وأقاموا قواعد أميركية صهيونية لاستهدافه سيبقى مخرزاً في عيون مؤامراتهم.