لأن كل ما كان في الماضي ليس له وجود وأصبح من التاريخ البائد أثناء محاضرة عنونها «تاريخ حمص في الدراسات العاصرة» أقامتها الجمعية التاريخية السورية.
ويرى الدكتور البيطار بأن كثيرا من الكتب فقدت ووجد صعوبة في الحصول على مبتغاه، فحاول تقديم معلومات إحصائية رغم أنه وقعت أنظاره على كتب وثقتها المراجع التاريخية وليس لها أثر، مشيراً بأن واسطة العقد لم تحظ بالأهمية كما حظيت أخواتها المحافظات الأخرى من التأريخ سواء كان قبل الإسلام وبعده وحتى تاريخنا المعاصر، بسبب تعرضها خلال فترات كثيرة لزلازل مختلفة ما أدى إلى فقدان الكثير من معالمها وكنوزها رغم أنها صلة الوصل بين المحافظات السورية، فتعرضت مع بلاد الشام لهجمات المغول والصليبيين.
كما ذكر بأنه رغم كل ما تعرضت له هناك العديد من الكتب الهامة المتوفرة ولها دور في تأريخ مدينة حمص ومنهم الباحث فيصل شيخاني حيث أصدر عدة كتب يمكن اتخاذها مرجعاً، وجورج رباحية وكتابه عن الأمثال الشعبية. ولعل آخر ما صدر عن تاريخ حمص دراسات، وكتاب لمحمد غازي حسين آغا أدباء ومؤرخون في أعلام ومعالم وأحداث، مقدماً عرضاً عن أهم الدراسات التاريخية المعاصرة مما توفر في مكتبته من أوائلها الموجز في تاريخ وآثار حمص لمحمد ماجد الموصلي، وحمص أم الحجارة السود لماجد موصلي ومجموعة دراسات للدكتور عدنان البني وبلدي الصغير والحبيب لعبد المعين الملوحي تتضمن مجموعة من مقالات وعده كتابا جميلا جداً وكتاب أبطال وأمجاد في تاريخ حمص الثوري لعدنان الداعوك وكتاب حمص عبر التاريخ لراغب الجمالي.
ثم انتقل للحديث عن مجموعة كتب نعيم الزهراوي وتعتبر برأيه منبعاً لمن يريد الحصول على معلومات ودراسات عن واسطة العقد أولها كتاب صدر له حمص دراسة وثائقية مع الأستاذ محمود السباعي وثلاثة كتب أسر حمص وأماكن العبادة وكتاب أسر حمص والعمران الاقتصادي، وثلاثة كتب أخرى عنونها الجذر السكاني وكتاب العمارة الأبلقية، مؤكداً خلال حديثه بأن الكاتب ليس مهندساً لكنه استطاع أن يقدم شيئاً عن تاريخ المدينة، معرجاً للحديث عن كتاب بعنوان الكتاتيب والمدارس وآخر ما صدر له عن عائلة آل الزهراوي وآل البيت، ويقول بأنه من الكتب المهمة جداً كتاب لباحثين فرنسيين درسوا النواعير في حماه وفيها يتناولون الحديث عن النواعير الحمصية وكانت موجودة وسط المدينة، وناعورتين صغيرتين على نهر العاصي في حي الوعر بجانب الكلية الحربية، فنواعير مدينة الرستن حتى محافظة حماه والكتاب يحمل عنوانه نواعير العاصي لباحثين أجانب.
لافتاً الدكتورعبد الرحمن خلال حديثه عن كتب أدب الرحلات ومنها كتاب أدب الرحالة للدكتور محمد عيد المنصور جمع فيه كل ما يتعلق بالرحالة العرب فقط، إضافة إلى المخطوطات. ومن أوائل ما اكتشف وطبع كتاب من يوميات مطران حمص للروم الأرثوذكس تحقيق نهاد سمعان وقبله مخطوط تم اكتشافه لمحمود بن مكي الخانقاه يتحدث عن مدة ثلاثة عقود ونيف من تاريخ المدينة من عام 1688- 1722هذا المرجع الوحيد التفصيلي.
خاتماً.. حديثه عن المجلات والدوريات الصادرة وأدب المهجر والكتب المترجمة عن تاريخ حمص منها إله الشمس الحمصي والديانات الشرقية في الإمبراطورية الرومانية تأليف فراتنز إلتهايمر وكتاب انطباعات عن سورية أوتار بارتش فيه قسم عن حمص عام 1686 وكتاب أعياد الربيع القديمة لجان إف جيلون ومكث عاما في حمص وبعضها عن بساتينها مكث حوالي أربعة أشهر كي يتحدث عن تاريخ الزراعة، وكتاب حركة المسرح في حمص لهيثم يحيى الخواجة عمل به لمدة عشر سنوات ويتضمن كل المسرحيات التي عرضت في المدينة حتى تاريخ صدور الكتاب إضافة إلى كتاب الحركة الشعرية في تاريخ حمص لمحمد غازي التدمري.