اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس انه قد يؤيد فرض حظر جوي فوق اقليم دارفور السوداني وعلى هامش قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية قال ان هذا الاجراء هو احد الخيارات المطروحة لتسوية الوضع في الاقليم مشيرا الى انه سيتم بحق هذه المسألة.
الى ذلك ناشد مجلس النواب الأميركي الصين استغلال نفوذها وقوتها الاقتصادية للضغط على الحكومة السودانية بشأن اقليم دارفور.
وطالب قرار اصدره مجلس النواب بكين بوقف بيع أسلحة للسودان وتعليق التعاون الاقتصادي مع الخرطوم.
ويعبر قرار مجلس النواب غير الملزم عن مشاعر المشرعين الأميركيين الممتعضين من مواصلة الصين تعاملاتها الاقتصادية مع السودان والدفاع عنه أمام الجهود الدولية لتشديد العقوبات بسبب سنوات من الصراع في دارفور.
في المقابل تحث الصين التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن المجتمع الدولي على الصبر على السودان, قائلة إن العقوبات ستلحق ضررا بجهود إحلال السلام في الإقليم. كما تعارض بكين إرسال قوة سلام أممية إلى هناك.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت ان الاتحاد الافريقي والامم المتحدة اتفقا على مقترحات تفصيلية بشأن القوة المختلطة في اقليم دارفور السوداني وان تلك المقترحات ستوضع أمام الحكومة السودانية.
ونقلت رويترز عن بيكيت قولها أمام البرلمان البريطاني أثناء مناقشة لمسالة دارفور انها تدعو حكومة الخرطوم للموافقة بسرعة على تلك المقترحات وهددت بأن بلادها ستعمل جاهدة من أجل تشديد العقوبات المفروضة على السودان في حال لم يتم ذلك.
وأضافت ان أمام كل الاطراف في نزاع دارفور خيارا هو الالتزام بالعملية السياسية التي حددها الاتحاد الافريقي والامم المتحدة أو مواجهة العواقب.