تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مشاركة سورية في الأولمبياد الأسيوي في كازخستان خطوة هامة على طريق العالمية

دمشق
محليات
الأربعاء 13-3-2013
هنادة سمير

شارك فريقنا الوطني للرياضيات أمس في منافسات الاولمبياد العلمي الاسيوي الذي تنظمه دولة كازاخستان في نسخته الثالثة والذي يعد مسابقة دولية سنوية.

حول طبيعة هذه المشاركة قال رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري عماد موفق العزب: إن إقامة هذا الأولمبياد تعد بمثابة بروفة وفرصة تحضيرية كبيرة وهامة للفرق الوطنية المتنافسة قبل مشاركتها بالأولمبياد العالمي الذي يقام عادة في شهر تموز من كل عام.‏

ويمتاز هذا الأولمبياد عن غيره بإقامته بطريقة (أون لاين) حيث يشارك كل فريق وهو ضمن دولته بعد ان تقوم الدولة المنظمة للأولمبياد بتحديد نموذج الاختبار كي تقوم اللجنة العلمية الوطنية في كل دولة بترجمة ذلك النموذج (بطريقة سرية) ولا يتعرف المشاركون في تلك الدولة عليه إلا خلال الاختبار تأكيداً للمصداقية الذاتية والأمانة العلمية. ويمنح المشاركون بالاختبار الذي يقام في كل الدول المشاركة بنفس التوقيت. حيث تتواصل كل الدول مباشرة عبر الانترنت مع اللجنة المنظمة في كازاخستان للرد على أي استفسار.‏

وبعد انتهاء الوقت الأصلي للاختبار يتم جمع أوراق الإجابات مباشرة وتسليمها للجنة العلمية المركزية للرياضيات كي تقوم بتصحيحها وفق (سلالم العلامات المرسلة من الدولة المنظمة) ويتم احتساب العلامات المستحقة لكل مشارك. ثم ترسل العلامات مع أوراق الإجابة إلى كازاخستان كدولة منظمة (إلكترونياً) عبر الانترنت و(ورقياً) عبر البريد الجوي المباشر. كي يتم هناك جمع العلامات للمشاركين من كل الدول وتصنيفها وإعلان النتائج النهائية للمشاركين.‏

وعن مشاركات الأولمبياد العلمي السوري آسيوياً أضاف العزب: إن المشاركة السورية في الأولمبياد الأسيوي للرياضيات تبدو حديثة العهد ولا تتجاوز الثلاث سنوات حيث بدأت للمرة الأولى عام 2011 بالأولمبياد الآسيوي في اليابان وفي العام التالي 2012 جاءت المشاركة السورية مختلفة وسجلت قفزة هامة وتمكن المشاركون من إحراز شهادتي تقدير.‏

وتأتي مشاركتنا في الأولمبياد الأسيوي الذي تنظمه كازاخستان العام الجاري 2013 وعلى أمل أن تثمر خطة التأهيل الفرعي الذي أعدته الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري لأعضاء الفريق الوطني الذي يمثله كل من: (محمد خضور – حمزة عمر – فادي عطية – أحمد رجب – أحمد رامي رحمة – مصطفى خليل)، وتسهيلاً لانتقال المشاركين من أعضاء الفريق الوطني السوري للرياضيات فقد ارتأت الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري الأخذ بعين الإعتبار التوزع الجغرافي لهم حيث تقرر جمع 4 مشاركين في محافظة طرطوس لتقديم الاختبار في مقر الجمعية العلمية السوري للمعلوماتية في تلك المحافظة. فيما يشارك الإثنان الآخران كل في محافظته (حلب وإدلب). وتتم هذه المشاركة بالتعاون مع فروع منظمة الشبيبة التي تعتبر شريكاً هاماً في هذا المشروع العلمي الوطني الشبابي.‏

وللعلم فإن الفريق الوطني السوري المشارك في هذا الأولمبياد يضم ثلاثة شبان يدخلون الفريق الوطني السوري للرياضيات للمرة الأولى وهي المشاركة الدولية الأولى لهم نظراً لحداثة مشاركتهم بالأولمبياد العلمي السوري بعدما تفوقوا على المستوى المحلي في الأولمبياد العلمي السوري الذي انتهت منافساته مطلع العام الحالي.‏

تفاؤلنا مشروع بالانتقال للعالمية‏

عن المضمون العلمي للاختبار الرسمي في هذه المشاركة الأسيوية يقول د. عبد اللطيف هنانو (عضو اللجنة العلمية المركزية للرياضيات في الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري - وهو رئيس قسم الرياضيات في جامعة دمشق): مما لاشك فيه أن المشاركة بهذا الأولمبياد تعتبر الأقوى والأقرب إلى مستوى الأولمبيادات العالمية باعتبار أن عدداً كبيراً من المتفوقين (عالمياً) هم من القارة الأسيوية كـ (الصين – اليابان – سنغافورة – الكوريتين الشمالية والجنوبية). إضافة لدول المحيط الهادي المعروفة بتطور مستواها العلمي. وبالتالي فإن هكذا مشاركة هي فرصة مهمة للمشاركين فيها في طريقهم للمشاركة بالأولمبياد العالمي وخصوصاً أن المسائل المطروحة في اختباراته تغطي كل المحاور العلمية التي تتناولها مسائل الأولمبيادات العالمية من (هندسة مستوية – تحليل توافقي – نظرية الأعداد – الجبر).‏

وأضاف: يتضمن الاختبار 5 مسائل (بالغة الصعوبة) وعلى الطالب حلها خلال 4 ساعات، علماً أن الفترة الزمنية المعطاة تبدو كبيرة، وفعلياً فإن المدة المنطقية لتنفيذ حل كل مسألة لن تتجاوز الـ(ربع ساعة). لكن الفترة المتبقية تستهلك في البحث واكتشاف فكرة الحل لكل من المسائل الخمس.‏

وعن حظوظ الأولمبياد العلمي السوري في هذه المشاركة المهمة يقول د. عبد اللطيف:‏

نتفاءل بإحراز شهادات تقدير وأكثر. علما أن شهادة التقدير تمنح في هكذا أولمبيادات (كبرى) لمن يتمكن من حل مسألة بأكملها إضافة لإحرازه علامتين في مسألة أخرى. أما حسابات الميداليات فهي مسألة نسبية وغير محددة ولكل أولمبياد معدلاته التي تصدر بعد معرفة المعدل العام للعلامات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية