هو اقل ما يمكن فعله تجاه من سلب حقنا ليس في رزقنا ووسائل عيشنا وإنما في حياتنا وأرواحنا ومستقبل بلدنا الذي لا يعوضنا عنه كل مال العالم!!
ولكن اللافت أن الدعوى كانت محددة فقط ضد الحكومة التركية علما ان هناك دولا أخرى مارست نفس الدور بالبشاعة والإجرام سواء من حيث التمويل وتقديم السلاح وإرسال المسلحين لتدمير منشآتنا ومعاملنا وإنساننا ، فبالأمس التقيت في وزارة الصناعة برجل أعمال سوري كان يعمل في السعودية تحدث بمرارة عما لحق به من ضغوط مارستها السلطات السعودية عليه لأنه محب لبلده وبدأت تساومه بالرضوخ لطلباتها وعمدت إلى الحجز على كل ممتلكاته واستثماراته هناك، إلا انه لم يخضع لرغباتها بالوقوف ضد وطنه ولم يستسلم وعاد إلى حضن الوطن قائلا :إن ضغوط العالم كله لن تثنيني عن حبي لبلدي وسوف أقوم بالاستثمار فيه، وذلك بما استطعت من إخراجه من مال ليعود ذلك بالفائدة والخير على أبناء وطني و رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها !!
وقال إن الضغوط لم تكن تمارس فقط على المؤيدين وإنما أيضا على المعارضين ولكن كل بطريقته بحيث يتم توظيفهم ضد البلد، وبالتالي من هنا نقول كان لابد أن ترفع الدعوى ضد كل الدول التي سهلت ومولت وسلحت لقتل السوريين وتمارس الضغوط عليهم في الداخل والخارج لأن الاستهداف كان شاملا للمال والاقتصاد والإنسان والانتماء ما يعزز القناعة بأن ما يتعرض له بلدنا هو أبشع من الإجرام ذاته هو تحالف قوى الشر لتدميره وبالتالي دعوى واحدة لا تكف نحتاج لآلاف الدعاوى أمام محاكم العالم الذي يقف متفرجا على آلامنا.
wafa.frg@gmail.com