تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بيريز يتحول ناطقاً باسم جامعة المشيخات ويدعو لتدخل قوات عربية في سورية

ستراسبورغ - فرنسا
سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 13-3-2013
الأصابع الإسرائيلية الواضحة في تعقيد الأزمة في سورية مع أنها لا تحتاج إلى أدلة وبراهين، وباتت واضحة كعين الشمس ولاسيما على خلفية التقارير والأنباء التي تؤكد تعاون سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتقديم التسهيلات والدعم للعصابات الإرهابية المسلحة،

التي تمارس الإرهاب في سورية، ويتشابه مع الإرهاب الصهيوني الذي تفتعله وتنفذه تلك السلطات ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بعد أن باتت إسرائيل المنسق الرسمي بين دول التآمر على سورية، والراعي «الروحي» للدول المستعربة لإكمال عدوانها والذي تشنه على بلد المقاومة والممانعة، حيث تعكس الدعوة التي أطلقها رئيس الكيان الإسرائيلي شيمون بيريز لتدخل قوات عربية في سورية النتائج الكارثية لتغييب سورية عن الجامعة حيث بات العدو يتمتع بسلطة اتخاذ القرار نيابة عن أعراب سلخوا جلودهم العربية ويستغل غياب القوى القومية المؤثرة لتحويل الجامعة إلى منصة لتسديد السهام لأصحاب المشروع القومي المناهض للمشروع الصهيوني في المنطقة.‏

تصريحات بيريز جاءت في كلمة له أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبوغ بفرنسا حيث طالب الأمم المتحدة أن تدعم إرسال قوات عربية إلى سورية الأمر الذي يعتبره مراقبون مؤشراً إلى الدرك المتدني الذي وصلت إليه جامعة المشيخات بغياب سورية حيث بات بيريز ناطقاً رسمياً باسمها يرسم سياستها ويصدر القرارات بالنيابة عن شيوخ ظنوا أنفسهم أصحاب قرار.‏

ويبدو أن بيريز على اطلاع تام بدرجة السذاجة التي يتصف بها سارقو الجامعة من شيوخ النفط ويعلم أن ذاكرتهم الممسوحة أميركياً لا تسمح لهم بتذكر مجازر إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والعربي عموما لأنهم مشغولون بارتكاب المجازر بحق الشعب السوري ولذلك قرر أن يسخر من عقولهم وعقول كل من يصدقه بالقول انه يدعم إرسال قوات عربية إلى سورية.‏

وإكراماً للتاريخ يقول السوريون لبيريز وأمثاله إن مجازر غزة الحديثة والقديمة وقانا الأولى والثانية وصبرا وشاتيلا ودير ياسين ومخيم الشاطئ وجنين وغيرها هي ماركة مسجلة باسم عصابات الموساد والشتيرن والهاجانا وان العالم كله يعلم أن محمد الدرة قتل في حضن أبيه وهما أعزلان كما قضى الشيخ احمد ياسين بصاروخ استهدف كرسيه المتحرك عند صلاة الفجر فهل يريد هذا الصهيوني المخضرم الذي شارك بارتكاب جميع هذه المجازر ان يزور التاريخ تثبيتا لمقولة : المومس امهر من يحاضر بالفضيلة والشرف ؟‏

ومن المؤكد أن بيريز لم يقل ما قاله سهوا أو لغوا بل إن له من الاتصالات ومكاتب الارتباط في عواصم النفط ما يجعله واثقا من أن من سموا أنفسهم نعاجا لن يجرؤوا على الاحتجاج بل إنهم سعداء بان سيدهم الإسرائيلي جنبهم العودة للحرج الذي وقعوا فيه سابقا عندما وجهوا نفس الدعوة.‏

ولا تعدو دعوة بيريز كونها إعادة تذكير بما دعا إليه شيخ قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي عندما دعا لتدخل عربي في سورية ويومها قال له السوريون.. وماذا بشأن فلسطين من سيحررها؟ ليأتي اليوم بيريز ويجيب ضمنا أن من يخف تحرير فلسطين يسع لتدمير سورية.‏

ويسخر مراقبون من الدعوة وصاحبيها معتبرين أن الشمس لا يمكن أن تحجب بغربال اخرق فالعالم بات يعترف أن إرسال الإرهابيين أو من يسمون مقاتلين إلى سورية لا يقتصر على البلدان العربية بل ان العالم كله يتخلص من مجرميه وأصحاب التوجهات الأصولية المتطرفة بإرسالهم إلى سورية ولن تقدم قوات بيريز وحمد جديدا فالجيش العربي السوري جاهز للفتك بكل من يفكر بخرق سيادة سورية وإسرائيل تدرك ذلك أكثر من غيرها.‏

إن السوريين يدركون أن بيريز بات مفتيا لجامعة الأعراب يوفر لها الأغطية للتدخل أكثر في سورية بعد أن سقطت فتاوى الناتو وشيوخه وانكشف أمام السوريين الغث من السمين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية