وأكد المشيعون خلال حفل التشييع الذي أقيم في مدينة السويداء السجايا النبيلة والمناقب الرفيعة للفقيد الراحل وحبه وإخلاصه لوطنه ومواقفه النبيلة على الصعيدين الوطني والاجتماعي وتفانيه في خدمة الوطن.
والمجاهد عز الدين من مواليد عام 1916 نشأ في قريته رضيمة اللوا وتلقى دراسته الابتدائية في مدرستها وبقي فيها إلى أن التحق مع والده بالثوار بوادي السرحان ضد المستعمر الفرنسي وحكم عليه بالنفي مع عدد من الثوار عام 1927 فرحل إلى منطقة الصفا في البادية السورية مرورا بمدينة الأزرق الأردنية وصولا إلى منطقة النبك في وادي السرحان حيث بقي هناك مدة خمس سنوات عانى خلالها و الثوار المنفيون لمدة عشر سنوات من شظف العيش والجوع والعطش.
وفي العام 1939 حصل عز الدين على الاجازة في الفلسفة من الجامعة الاميركية في بيروت ليعود بعد ذلك إلى السويداء ويتولى إدارة أول مدرسة فيها بين عامي 1940 و1945.
وحصل على بعثة إلى مصر لينال الإجازة في الهندسة الزراعية من جامعة عين شمس بالقاهرة وانتخب عام 1949 نائبا في البرلمان السوري عن منطقة شهبا ثم كلف مديرا لزراعة السويداء بين عامي 1953 و1958 حيث كان أول من أدخل إلى السويداء زراعة التفاح والزيتون بشكل كثيف وفي عام 1959 انتخب نائبا في مجلس الأمة إبان فترة الوحدة بين سورية ومصر حيث ناضل مع رفاقه في البرلمان لينال الفلاحون حقوقهم.
أسس المجاهد عز الدين مكتبة ضخمة في منزله في مدينة السويداء تضم أكثر من 14 ألف كتاب و1000 مطبوعة ما بين صحيفة ومجلة تعود بتاريخها إلى العام 1937 جمعها على مدى أكثر من ستين عاما.