تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأغاني الوطنية تشارك السوريين يومياتهم

طلبة وجامعات
6/6/2012
توحد السوريون منذ زمن في صباحاتهم على فنجان قهوة منكهاً بصوت فيروزي لكن اليوم يضاف الوطن إلى القهوة وفيروز مجسدا بألحان وكلمات علمتنا عشق الوطن حيث تحولت هذه الأغاني الوطنية

من تلك التي كنا نحفظها للمناسبات ونرددها في الاحتفالات ونذكرها لتعد لنا الدرجات إلى كلمات وألحان عزيزة غُرزت في أعماقنا دون أن ندري احترمناها وقدسناها بالفطرة وهاهي اليوم تسكن أسماعنا وتلاحق ايامنا بتفاصيلها فترتعش لها قلوبنا وتشمخ بها جباهنا.‏‏

فتحت المذياع ذات صباح سوري على صوت أغنية /وطني يا جبل الغيم الأزرق.. وطني يا قمر الندى والزنبق/ لفيروز وبانتهائها استدركت سماع أغنية قادمة من منزل أحد جيراني /صباح الخير يا وطني/ هذه الأغنية التي رافقت طفولتي ولم أملها في حين تتنقل طفلتي في حنايا بيتنا وهي تتمتم أغنيتها الأولى /سورية يا حبيبتي/ وأخرج من المنزل لتستقبلني أغنية للجيش والوطن في حافلة النقل التي تقلني إلى عملي وفيها يرن أحد الهواتف المحمولة بنغمة رنين موسيقا /موطني/ وفي طريق عودتي أرى طلاب مدرسة متعانقين في مشيتهم ينشدون بصوت واحد / بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب لا مالي ولا ولادي على حبك مافي حبيب../‏‏

اقتربت منهم بعد أن أصابني الفضول ماذا يرى هؤلاء الناس في هذه الأغنيات وسألت أحدهم بذلك فابتدأ حديثه معي مغنيا مقطعا «...على حبك ما في حبيب» وقال لأنها بلادي هي الحبيبة التي جمعتنا في أغانينا التي استهويناها وكان حبها عشقا بحنا به معا في يومياتنا لأنها الأجمل والأنقى ولأنها العطاء الذي لا يفنى.‏‏

فأكملت طريقي ودخلت البناية التي أسكن فيها لألتقي بجارتي التي ألقى منزلها تحية الصباح على الوطن الذي عشقنا فيه الرمل والسفح والشطآن والسهل فترسم على وجهي بسمات وترسل لها مع التحية وكأني أريد أن أنقل لها ذاك السؤال نفسه وكانت بسماتي مفتاح حديث معها جرني إلى السؤال المذكور فأجابتني بصوت ملؤه القوة والثقة إن الوطن غال وفي المحن ندرك معنى هذا ونحن اليوم في سورية نتنشق حب الوطن ونغني باسمه لأننا أدركنا أننا بلا وطن نحن عدم فبتنا نعشق الوطن ونفرح له ونحزن لأجله يعني بات هو الحياة.‏‏

أصعد الدرج وفي ذهني تتسابق كلمات النشيد العربي السوري «حماة الديار عليكم سلام ابت ان تذل النفوس الكرام وأتذكر كيف كنا نردد هذا النشيد في المدرسة ورؤوسنا تعلو معانقة السماء وكيف يبعث فينا الشموخ والكبرياء لتتضح أمامي مجددا صورة تحكي عن أغنية ونشيد اجتمع عليهما أبناء وطن يستحق العشق والخلود.‏‏

مها الأطرش‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية