وتهدف الورشة إلى تفعيل عملية التعاون والمشاركة بين الجانبين ودعم التواصل بين أعضاء الهيئة التعليمية والطلبة وأصحاب الفعاليات الصناعية من حيث تبادل المعارف والخبرات العلمية وتعميم الاستفادة لكلا الطرفين.
كلا الجانبين عبرا عن إدراكهما لأهمية تدريب الطالب الجامعي في القطاع الصناعي وإكسابه الخبرة العملية كي لا يجد الخريج نفسه عاجزاً عن تلبية احتياجات سوق العمل ،وأكدا عزمهما على بذل المزيد من الجهود لنشر ثقافة التهيئة الجيدة عبر برامج تدريب فاعلة تعتمد على أحدث التجهيزات في مجال صناعة النسيج وتؤدي إلى تطوير وسائل الابتكار والإبداع لدى طلاب الجامعات. في الوقت ذاته طالب المشاركون في الورشة بالبدء بتحديد مشاريع الانطلاقة الأولى لربط الجامعة بالمجتمع الصناعي ،وأكدوا أن اختيار قطاع الصناعة النسيجية كان قراراً صائباً من شأنه تفعيل مذكرة التعاون العلمي والبحثي والتدريبي الموقعة بين جامعة حلب وغرفة الصناعة خلال شهر كانون الثاني الماضي .
الدكتور عمار كعدان نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية أكد ضرورة أن تؤدي الورشة إلى الربط بين الجامعة بكل مكوناتها من كليات ومعاهد ومراكز علمية بحثية وتدريبية مع القطاع الصناعي بما يخدم عملية التنمية المستدامة بمحافظة حلب وردم الهوة بين الطرفين بالإضافة إلى عرض الإمكانيات المتوفرة في الجامعة لتخديم الصناعات النسيجية من الموارد البشرية في كافة مجالاتها، و الاطلاع على مشكلات الغزل والنسيج والألبسة والصباغة للمساهمة في تذليل الصعوبات العلمية التي تعاني منها تلك الصناعات ،ودعا إلى إقامة علاقة تشاركية ذات منفعة متبادلة وتؤدي إلى توجيه الطاقات البحثية لخدمة الصناعة الوطنية مع السعي لنقل وتطوير التكنولوجيا لمختلف قطاعاتها .
بدورهما اعتبر المهندسان محمد ماهر ملاح عضو مجلس إدارة الغرفة وأنطون الجوني مدير الغرفة أن المشكلة تكمن في الكيفية التي ستدار بها مشاريع التعاون بين الجامعة والصناعة ،وأكدا أن تفاعل الأكاديمي مع الصناعي من شأنه ضمان تأمين الاحتياجات المتجددة للتطوير الصناعي بما يؤدي تدريجياً إلى اتساع رقعة الاعتماد على الخبرات الوطنية .
وسلطت جلسات ورشة العمل الضوء على المشكلات الهندسية والعلمية التي تعاني منها مختلف قطاعات الصناعة النسيجية .
وكان لافتاً ما أشار إليه الدكتور محمد حريتاني رئيس قسم الكيمياء بجامعة حلب من أن 40 % فقط من الأصبغة المتوفرة في السوق المحلية تعد آمنة ، الأمر الذي يؤدي إلى هجرة الأصبغة من الأقمشة لاسيما مع تزايد فترة تعرضها للماء .
وأضاف الدكتور خير الدين طرشة كردي ممثل جامعة حلب في لجنة الإشراف والمتابعة للتعاون المشترك إن غرفة الصناعة يمكنها كجهة مشرفة على الفعاليات الصناعية بحلب أن تساهم مع جامعة حلب في إحداث صندوق لتمويل أنشطة البحث العلمي بحيث يتم تأمين نصف التمويل اللازم لكل بحث منه فيما يؤمن النصف الآخر المتبقي من الشــــركة أو الشــــــركات الصناعية المستفيدة من البحث.