تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في كلية الطب البشري: ماجستيرات تخصص وتأهيل ومعايير جديدة للدكتوراه

طلبة وجامعات
6/6/2012
كان طلاب كلية الطب البشري كباقي زملائهم في الكليات التطبيقية على موعد لتقديم الامتحانات العملية والتي شارفت على الانتهاء حيث سارت وفق الشروط والنظم المتفق عليها في الكلية.

وثمة جديد في امتحانات هذا العام، وقرارات تتعلق بوجود ماجستيرات تأهيل جديدة والتي تمنح الطالب شهادة تدريب ستطبق العام القادم وأخرى تتعلق بمعايير للتقدم للدكتوراه وغيرها كانت محور حديثنا مع الدكتور فواز أسعد - عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق .‏‏‏

نظم امتحانات حديثة‏‏‏

بداية تحدث عن طريقة جديدة تم تطبيقها في الكلية والتي تعتبر من أحدث نظم الامتحانات فقال: يدخل الطالب على الفحص النهائي بعد أن تكون الكلية قد حضرت له محضرات من تشريح أجزاء معينة من الجسم وذلك في مادة التشريح مثلاً ويكون بحوزته ورقة يملؤها بالأجوبة حسب ما يجد أمامه من محضرات، كأن يجد مجسم العضلة ذات الرأسين ، فيكتب على الورقة الجواب ثم يذهب إلى المحضر الذي يليه ويكتب ما يراه أيضاً. وهكذا إلى ما يقارب عشرين محضراً وعن هذه الطريقة يضيف د. أسعد: نضمن عملية تحقيق العدل والمساواة بين الطلاب، إضافة إلى التخلص من موضوع وقوف الطالب أمام الأستاذ للإجابة على أسئلته كما كان يتبع سابقاً وما يتعرض له من تردد أو خوف قد يؤثر على أجوبته ، وبالتالي على علامته التي ستوضع له، إضافة أيضاً إلى مزاجية الأستاذ وتحيزه للطالب أحياناً لدى البعض وربما تدخل العلاقات الشخصية في هذا الأمر.‏‏‏

وإلى جانب ما سبق وكي لا يقال إن العلامة التي تعطى للطالب هي للفحص النهائي فقط يتم تطبيق نظام كان يتبع سابقاً وفي مادة التشريح أيضاً، تقسم العلامة إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول لأعمال الطالب وما يقوم به خلال العام ، والقسم الثاني يتعلق بدوام الطالب والقسم الثالث يكون للفحص النهائي.‏‏‏

بانتظار قرار!!!‏‏‏

وفيما يخص الفحوص الكتابية أضاف: لم تصدر أي تعليمات من وزارة التعليم العالي بهذا الخصوص. ولابد هنا من نقل أمنيات عدد كبير من طلاب جامعة البعث بأن يسمح لمن يرغب منهم بالتقدم لها في جامعة دمشق لاسيما وأن عدداً منهم يقطنون في دمشق بالأصل وذهبوا للدراسة في جامعة البعث بسبب نقص علامة أو علامتين أثناء المفاضلة عما هو مطلوب في جامعة دمشق.‏‏‏

وحسب رأي عميد الكلية: أن الطالب الذي تدرب لدى جامعة دمشق لا مشكلة لديه فيما لو أراد بالتقدم لامتحانات النظري أيضاً.‏‏‏

ولاسيما أن المناهج التي درسها الطالب غير التي درسها في جامعة البعث وليس بمعنى أنها أفضل ولكن إن الأساتذة الذين قاموا بتدريس المواد العملية هم الأقدر على وضع الأسئلة على المادة المدرسة.‏‏‏

ويضيف: تأتينا إلى كلية الطب في جامعة دمشق وفود من أهالي الطلاب يطالبون بالسماح لأولادهم للامتحان لدينا، وعلى الأغلب سيصدر قرار بهذا الشأن ونتمنى أن يصدر قبل مدة من الامتحان ليتسنى للطالب التحضير لذلك.‏‏‏

أما عن سؤالنا عن الاشكالات التي قد يسببها تقدم هؤلاء الطلاب لديهم فقال: لا مشكلة لدينا بوجود طلاب جامعة البعث لأن عددهم قليل وقد لا يصل العدد إلى 40-50 طالباً لكل سنة، وهذا لا يشكل عبئاً علينا، وكما هو معروف إن جامعة دمشق هي الجامعة الأم ولن يغير هذا من المعادلة، ونحن في الكلية القرار ليس لنا ولكن دورنا أن نوصل أمنيات الطلاب وأهاليهم.‏‏‏

امتحان الثقافة في يوم واحد‏‏‏

وفي سياق الحديث يشير عميد الكلية إلى أعداد الطلاب في الكلية حيث يصل العدد إلى (500-600) طالب في جميع السنوات إلا في السنة الأولى فكانت هذه السنة تختلف عن السنوات السابقة لأن عدد القبول وصل إلى 1000 طالب للسنة الأولى بعد أن ارتأت الوزارة ذلك ورفعت نسبة معدلات القبول، والامتحانات حسب النظام الفصلي الحديث تجرى وفق المواد المخصصة لكل فصل ولا مشكلات حول ذلك. وبالنسبة للأتمتة تعتبر كلية الطب السباقة لهذا النظام الذي مضى على تطبيقه ما يقارب 20 سنة على الرغم من مهاجمة بعض الأساتذة لهذا النظام الذي يعتبرون أنه لا يعبر عن قدرات الطالب العلمية وامكاناته.‏‏‏

وحسب رأيه: إن إضافة الدرجة 30 على القسم العملي للسنوات الثلاث الأولى يخفف من هذه الاشكالية.‏‏‏

أما جديد الامتحانات لهذا العام فيقول د. أسعد: نعتبر قرار إجراء امتحان مادة الثقافة لكافة الكليات في يوم واحد خطوة جيدة في جامعة دمشق والتي ستكون فيها الأسئلة موحدة ومؤتمتة وحسب رأيه أن هذا الشيء سيطبق على كافة الطلاب بكافة اختصاصاتهم العلمية أو النظرية وسيساعد على التخلص من الاشكالات التي كانت تحدث والاتهامات بسهولة أسئلة بعض الكليات وصعوبتها في كليات أخرى ولاسيما أن الطلاب يعتبرون مادة الثقافة سهلة وفرصة لرفع معدلاتهم فيها.‏‏‏

ماجستيرات تخصص جديدة‏‏‏

ويضيف: نحن بصدد التحضير الآن لـ(دبلومات أو ماجستيرات تأهيل وتخصص في كلية الطب) وهذه الماجستيرات ليست للحصول على شهادة أكاديمية بل من أجل تأهيل وتخصص في الكلية وذلك في مجال دقيق كمثال يمكن كل من حصل على ماجستير بالجراحة العامة أن يقوم بإجراء اختصاص في أحد الفروع الدقيقة في هذا الاختصاص وليكن في التنظير في الجراحة العامة وبإمكانه أن يتدرب لمدة عام لدى الكلية وإعطاء دبلوم فيها ولكنها لا تعتبر دراسات عليا ولا تحوي دراسة بحثية وإنما شهادة للتدريب لمدة عام فقط كماسبق وقد صدر مرسوم بهذا الشيء والكلية بصدد تطبيقه بداية العام القادم.‏‏‏

معايير جديدة للدكتوراه‏‏‏

وقرار آخر كان قد صدر يتعلق بوجود معايير جديدة للقبول في درجة الدكتوراه وحسب د. أسعد: هذه المعايير يتقدم بها الطالب للدكتوراه حسب حاجة الأقسام وحسب محاور البحث العلمي التي يضعها كل قسم وبإمكان الطلاب الراغبين بالتقدم انتقاء المحور وفق مفاضلة حقيقية وبهذا القرار أصبحت العملية عكسية حيث تقوم الكلية بالأبحاث التي تراها ضرورية ومن حقها طرح الأبحاث التي تتعلق بمدى أهميتها بالنسبة للجامعة والتي تربط الجامعة بالمجتمع ولها علاقة بالتنمية البشرية.‏‏‏

حرية الاختيار‏‏

حول موضوع السماح لطلاب جامعة البعث بالتقدم للامتحانات العملية أوضح عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق انه يحق لكل طالب من جامعة البعث تدرب لدينا بالتقدم للامتحانات العملية مثل بقية طلابنا من جامعة دمشق، وذلك حسب رغبة الطلاب وتركنا حرية الاختيار لهم ، لكن شريطة أن يكون تدرب لدينا حيث لا يسمح لمن لم يخضع للتدريب بالتقدم للامتحانات في كلا الجامعتين.‏‏

وبعد أن تمت إعادة افتتاح جامعة البعث يوجد مجموعة من الطلاب يرغبون بالعودة للجامعة وسبق وأن أخبرونا بذلك، أما عدد الطلاب فقد بلغ حوالي 450 للسنوات الست ، وتم إعداد القوائم الامتحانية للذين يرغبون في البقاء لدينا.‏‏

براء الأحمد‏‏‏

baraaalahmad@gmail.com‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية