تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المعهد العالي للغات بين ضفتي الاختبار وحاجات المتقدمين د. مشوح: المعهد يستوفي الحد الأدنى من الطالب، ويقدم دراسات مجانية لأساتذة الجامعة

طلبة وجامعات
6/6/2012
أصبحت المهارات اللغوية من ضرورات العمل الوظيفي... ومع كل اختبار وطني للغات ترتسم على شفاه المتقدمين من خريجي الجامعات والمعاهد عشرات التساؤلات،

بعضها يحمل العتب واللوم وبعضها ينطوي على توضيح واستفسارات حول آلية هذا الاختبار وكيف تصاغ الأسئلة وتصحح وما الفائدة المرجوة منه ونقاط أخرى.‏

ملحق طلبة وجامعات يقدم حواراً وتوضيحاً بخصوص الاختبار الوطني للغات وبخصوص مهام المعهد من خلال لقاء مطول مع الدكتورة لبانة مشوح عميدة المعهد العالي للغات وأستاذة في كلية الآداب بجامعة دمشق، وقد أكدت أن الاختبار الوطني هو اختبار في معارف لغوية، حيث تكون الأسئلة موحدة في كل معاهد اللغات في القطر وبنفس التواريخ بالاتفاق والتنسيق مع وزارة التعليم العالي وبالتالي الناجح في الاختبار هو حاصل على مستوى لغوي متوسط.‏

المشكلة بمستوى المتقدمين‏

أما بخصوص من أين تستقى الأسئلة ولماذا هي صعبة كما ورد على لسان المتقدمين للاختبار الأخير؟ تقول : الأسئلة ليست صعبة وإنما المستوى اللغوي للمتقدمين هو أدنى من المطلوب حيث يوجد حد أدنى من المعارف اللغوية، ارتأت الدولة أن يمتلكها موظفوها، من حملة الشهادات الجامعية، وأقل من هذا المستوى لا يستطيع المتقدم أن يفي باحتياجات التطور« والموظف» على سبيل المثال قد يطلب منه التواصل مع جهات أجنبية للترجمة، أو لقراءة نشرات، أو لقراءة دفتر شروط، الخ... وهي أمور أصبحت ضرورية للتطور العملي.‏

أما أسئلة الاختبارات فهي توضع وفق جدول زمني بحيث تتكفل كل جامعة بدورها بوضع الأسئلة، ففي المرة الماضية وضعتها جامعة حلب، تكون المرة التالية بجامعة دمشق وهكذا...‏

الاختبار ضروري‏

وحول مطالب الخريجين بأن يؤهلوا لغوياً لصالح العمل الوظيفي عن طريق الدورات بدلاً من الاختبار الوطني؟‏

تقول: هذا لا يصح لأن الدورات اللغوية تتم بناء على فرز الراغبين بالتسجيل بالدورة، وحسب المستوى اللغوي وعلى أساسها يقبل الطالب في هذه الدورة أو تلك وبالتالي الاختبار ضروري، والمتقدم إليه إما أن يكون مستواه اللغوي جيداً ويستطيع اجتيازه، أو عليه أن يتعب على نفسه ويخضع لدورات تقوية.‏

كما أن معاهد اللغات تستوفي الحد الأدنى من المبالغ بالنسبة للدورات وبالنسبة للاختبارات.‏

الحد الأدنى‏

واستكمالاً لموضوع المبالغ والدورات وأين تذهب تبين د. مشوح أن دورات اللغة الفرنسية تقام بتكلفة 5000 ل.س، وهي مكثفة ويومية لمدة شهر وأسبوع، ودورات اللغة الانكليزية بـ 6000 ل.س أيضاً مكثفة ويومية.‏

والمعهد بهذه الدورات يستوفي الحد الأدنى فقط من الطالب، ومقارنة مع المعاهد الخاصة نجد أن هذه المعاهد مهما تدنى مستواها تأخذ هذه المبالغ إضافة إلى أن المعهد لديه مصاريف ونفقات فهناك 50٪ من الدخل يذهب إلى الجامعة التي يتبع لها المعهد بحسب قانون العمل المهني والـ 50٪ الأخرى لتغطية نفقات المدرسين وهي مرتفعة لأن المدرس يحتاج لأجر مناسب ليعطي أداء جيداً وأيضاً يوجد ضرائب ونفقات أخرى.‏

التحسين نوعي‏

وعن سؤالنا التالي المتعلق بعدد المتقدمين للاختبار الأخير ونسب النجاح وهل هناك فكرة لتعديل أسلوب الاختيار؟‏

تقول عميدة الكلية ووفق جدول مرفق بالمادة أن عدد المتقدمين للاختبار الأخير 3495 باللغة الانكليزية و 271 باللغة الفرنسية ونسب النجاح 66.72٪ للانكليزي و 56،83٪ للفرنسي.‏

أما تحسين نوعية الاختبار فذلك يتم بناء على مقترحات ويكون التحسين لصالح النوعية وليس لتخفيض النوعية بمعنى أن التعديل ليس خلبياً بل لصالح الجهة التي يتم التعيين بها.‏

ويمكن أن يكون التحسين بالاختبار من نواحي الالتزام بالمعايير والالتزام بالمستوى وحول مستوى الاختبار تقول: يجب أن يكون على مستوى ما تقدمه الجامعة من اهتمام باللغة فالمناهج كلها تتضمن لغات وبتقدير 4 ساعات أسبوعياً، ولا أعرف جامعة بالعالم تدرس لغة أجنبية بهذا التخصيص إلا اذا كان الطالب متخصصاً.‏

والجامعة تؤدي واجبها بهذا الأمر وقد لحظت منظومة التعليم العالي ضرورة الاهتمام باللغة بأن فرضت تدريس اللغة الأجنبية التخصصية في السنة الثالثة.‏

وهناك دائماً تقييم للأساتذة الذين يرسلون من المعهد للتدريس لغير المختصين حيث يقوم المعهد بتكليف أساتذة السنوات الأولى والثانية في الكليات لتدريس اللغة.‏

مناهج اللغات‏

الجانب الآخر من اللقاء مع الدكتورة مشوح كان بخصوص المهام التي يعمل عليها معهد اللغات وقد أشارت: أن المعهد كان مركزاً لتعليم اللغة الانكليزية، ثم الانكليزية والفرنسية معاً، ثم تطور إلى مجموعة من المراكز اللغوية وفي عام الـ 2006 صدر مرسوم ليصبح المعهد العالي للغات من جملة مهامه الأساسية: الإشراف على تعليم اللغات الأجنبية لغير المختصين في الكليات فقط حيث نكلف أساتذة لتدريس السنوات الأولى والثانية بينما السنوات الأخيرة يكون التكليف من قبل الجامعة ومن مهامنا أيضاً: الإشراف على مناهج اللغات في الكليات ومراجعتها والرفع من سويتها عندما تستدعي الحاجة.‏

ويجري المعهد الاختبارات الوطنية للغات، واختبارات الماجستير واختبارات اللغة للتعيين والترفيع لأعضاء الهيئة التدريسية.‏

وهناك دورات لغة مجانية لأعضاء الهيئة التدريسية لكل من يرغب بتعلم أي لغة. ونؤهل المعيدين مجاناً وهو أمر خاص بجامعة دمشق، ففي الجامعات الأخرى لا يتم التأهيل بالمجان، حيث يوفد المعيدون داخلياً إلى المعهد وهو يتقاضى من الجهة الموفدة أجوره.‏

بينما جامعة دمشق لاتتقاضى أجوراً لا من معيدها ولا من الوافدين إليها من جامعات المحافظات الأخرى. إلا أنه في هذا العام لدينا مشكلة إذ توجد أعداد كبيرة جداً من المعيدين الذين سيوفدون داخلياً.‏

والمعهد لا يملك الامكانية لتقديم دورات لكل هذه الأعداد.‏

الخدمة الكبيرة‏

وبحسب تعبير عميدة المعهد فإن الخدمة الكبيرة التي يقدمها المعهد فهي لطلاب الدراسات العليا، إذ يوجد ثلاثة ماجستيرات ، ففي قسم اللغة العربية يوجد دبلوم التأهيل والتخصص في تعليم اللغة العربية، وماجستير التأهيل والتخصص في تعلم اللغة العربية والآن أحدث المعهد، بل افتتح دكتوراه في قسم تعليم اللغة العربية وحالياً لدى المعهد مسجلون في دكتوراه اللغة العربية لغير الناطقين بها.‏

وكذلك الأمر بالنسبة لقسم تعليم اللغة الانكليزية أيضاً يوجد دبلوم وماجستير التأهيل والتخصص بهذه اللغة والمعهد بصدد افتتاح درجة الدكتوراه .. وذات الأمر ينطبق على قسم اللغة الفرنسية.‏

وبذلك نحن نحاول تقديم خدمة للمجتمع (الكلام للدكتورة مشوح) وما أحدثه المعهد في هذا العام، أنه لم يكتف بالدورات اللغوية وإنما أطلق ما يسمى بدورات التميز. وهي دورات لغوية في اتجاهات تخصصية.. كأن تقدم دورات لمجموعة من الخريجين الذين يسعون للسفر لدراسة الطب في دولة ما.. حيث تقدم لهم دورات اللغة بأهدافها الخاصة لتعلم ما يخص الأمور الطبية لغوياً الخاصة بهذه الدولة.‏

م. الجردي‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية