تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رصد ردود الفعل العربية :

شؤون عربية ودولية
الاربعاء 2/8 /2006
ماحققته المقاومة مصدر اعتزاز لكل عربي حر

د. بثينة شعبان وزيرة المغتربين:‏

احيي صمود المقاومة التي اعادت لنا جميعا بعضا من العزة والكرامة والاعتزاز بهويتنا وانفسنا , ولاشك في ان ماحققته المقاومة خلال هذه الاسابيع الثلاثة هو انتصار كبير.‏

يكفي انها كسرت هذه العنجهية الصهيونية والاكاذيب التي اطلقوها عن اسطورة هذا الجيش.‏

الان اؤكد لك ان كل طفل وكل انسان من المغرب الى الكويت يشعر بالاعتزاز والفخر لما حققته المقاومة , جميعنا مدينون لها ومهما فعلنا سنكون مقصرين بحقها.‏

اسرائيل لايهمها المليارات التي تفقدها في هذا العدوان فلديها الولايات المتحدة التي تمدها بالاسلحة وترسل لها الاموال.‏

اعتقد ان كل هذه المليارات لاتساوي صورة ذلك الطفل الرضيع الذي قتلته اسرائيل ورضاعته معلقة على كتفه , وصورة تلك الطفلة وذلك الطفل الاخ والاخت اللذين ماتا متعانقين في قانا ... كل المليارات لاتساوي هذه الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب اللبناني.‏

ان وزير الدفاع الاسرائيلي هو الذي سمح بقتل المدنيين واعتبر كل منطقة الجنوب مباحة ومتاحة للجيش الاسرائيلي.‏

بالرغم من تأكيد حزب الله على عدم قتل المدنيين وهو حزب مؤمن بالحياة الانسانية وقيمتها فقد قتلت اسرائيل اكثر من سبعمئة وخمسين مدنيا لبنانيا وهجرت مايقارب مليون لبناني.‏

اذا من هو الارهابي ?! الارهابي بدون شك اسرائيل التي تستهدف المدنيين والحياة الانسانية التي لاقيمة لها عندها.‏

ماحققته المقاومة انجاز عظيم وهو مشجع لكل واحد منا ان يعلم ان له دوره واننا يجب الا نيأس ونحبط والا نتكل على المقاومة فقط بل يجب ان نكون جميعنا مقاومين بفكرنا وعقلنا وقلبنا واعمالنا .‏

فكل منا له دوره في منطقتنا العربية الذي نريد ان تكون فيه حياة الانسان والمسلم عزيزة كريمة وان ننزع وصمة الارهاب التي بدأتها احداث 11 ايلول .‏

***‏

انتصار (حزب الله) للبنان المستقل‏

الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله‏

ان مجزرة قانا الثانية نموذج للنمط الاسرائيلي الاميركي في محاولة فرض وجود اسرائيل في المنطقة, لم تخطىء اسرائيل هدفها بل تعمدته, فهي ترتكب المجازر يوميا منذ بدء العدوان في 12 تموز 2006 وطائراتها تدمر البنى التحتية والجسور والطرقات وتهدم البيوت على امتداد لبنان.‏

فاسرائيل عاجزة عن اثبات اي حق لها في احتلالها ومشروعها التوسعي, لذا تلجأ للغة المجازر منذ العام 1948 لتفرض وجودها بالقوة, وتتحمل الدول الكبرى وعلى رأسها اميركا كامل المسؤولية في بشاعة جرائم عدوة الانسانية اسرائيل.‏

لقد سقطت مقولاتهم في الديموقراطية وحقوق الانسان وحق تقرير المصير وحرية الرأي وشرعة الامم المتحدة, لقد انهارت صورتهم كمبشرين بالحياة العزيزة الكريمة للانسانية. لقد تعمقت الكراهية لاميركا اكثر بكثير مما كانت عليه قبل العدوان, مما سيترك تداعياته في المستقبل على امتداد العالم العربي والاسلامي, ولم تعد تنفع بضع ملايين من الدولارات للجان تحسين السمعة والترويج الاعلامي في غسل العار الدولي الذي كشفه العدوان الاسرائيلي الاميركي على لبنان.‏

قلنا مرارا بأن المقاومة ضرورية لحماية لبنان من الخطر الصهيوني, فضلا عن تحرير ارضه وأسراه, وثبت اليوم انه لولا المقاومة لدخلت اسرائيل لبنان ببضع ساعات لتقتل اكثر وتتحكم بالميدان بما عجزت عنه من السماء, ولتفرض الحلول السياسية التي تريدها, ولتبقي لبنان تحت النار قبل اي حل وبعدها, ولتشل قدرته بالكامل عن اي ممانعة واي تثبيت لسيادته واستقلاله.‏

لقد ثبت بما لا يقبل الشك ان المقاومة ضرورية لحماية لبنان, ولن تنفع مناقشات رايس واولمرت في انضاج الحل السياسي الذي يمنح اسرائيل المكافآت, فلا مكافآت لاسرائيل, بل عليها ان تذعن للخسارة وللصورة الهمجية التي انتشرت في العالم, ولنجاح ردع المقاومة, ولصمود الشعب اللبناني البطل, وهذا ما سيكون حاضرا في اي مشروع حل لوقف العدوان.‏

ان لبنان اليوم موحد في التفافه حول المقاومة المشروعة ضد العدوان الاسرائيلي وموحد في رفض الخلافات الداخلية التي تنفذ من خلالها اسرائيل, وموحد في صياغة مشروع للحل يتماهى مع مصلحة لبنان حاضرا ومستقبلا, اصبح بإمكان الحكومة ان تكون قوية في اي مشروع حل بسبب نجاحات المقاومة وصمود اهلنا وأحبتنا في مواجهة العدوان.‏

ان انتصار حزب الله هو انتصار لمشروع لبنان المستقل ومشروع بناء الدولة المقتدرة العادلة, مشروع اندماج جميع القوى والطوائف في معركة التحرير وصد العدوان, وكل خارج عن هذه المعادلة مكشوف اذ لم يعد خافيا على احد بأن ما يواجهه لبنان اليوم عدوان اميركي لصياغة الشرق الاوسط الجديد, بالاجرام الاسرائيلي الذي يسعى لتوسعة احتلاله, في المقابل تتصدى المقاومة وشعب لبنان لاسقاط هذا المشروع الاجنبي المعتدي تحقيقا لسيادة شعب لبنان على ارضه حرا عزيزا مستقلا.‏

يبقى السؤال: من يجمع اشلاء مجلس الامن والامم المتحدة بعد المجازر المتكررة التي ارتكبتها اميركا بحقهما, من خلال تغطية اسرائيل في قتلها لجنود قوات الطوارىء الدولية ومجازرها في لبنان وعدم وقفها للعدوان المجرم.‏

***‏

الصمود والتفاف اللبنانيين حول المقاومة‏

د0 رياض المالكي محلل سياسي فلسطيني :‏

الوضع العسكري في جنوب لبنان هو الذي سيحسم الامر في مجلس الامن , فاذا استطاعت اسرائيل التوغل في الارض اللبنانية , عندئذ ستدخل الولايات المتحدة بكل قوتها , وتفرض شروطها في مجلس الامن كما انها ستعرض رؤيتها على المنطقة وتبدأ بتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد بشكل يتماشى مع المصالح الاسرائيلية الاميركية .‏

يجب ان نأخذ بجدية مايقوله بعض الخبراء الاسراتيجيين في اسرائيل ومنهم زائيف شيف الذي قال ان الادارة العسكرية الاسرائيلية فشلت حتى الان في تحقيق اي انتصار يذكر وهناك دليلان على فشلها الاول هو قدرة المقاومة على الصمود والتفاف اللبنانيين حولها رغم كل القتل والدمار الذي لحق بلبنان والدليل الثاني هو ان حزب الله واصل الحرب وهو مستمر في توجيه صواريخه الى المستعمرات الاسرائيلية والكيان الصهيوني حتى اللحظة لم يستطع ايقاف حزب الله عن ارسال الصواريخ.‏

باعتقادي ان اراء مثل هؤلاء الخبراء الاسراتيجيين في الشؤون العسكرية مهمة جدا لان هذا معناه ان الضغط سيكون مضاعفا على حكومة أولمرت وهذا كله سيقود الى قيام انتخابات جديدة في اسرائيل لاسيما بعد انتصار المقاومة التي هي منتصرة حتى الان .‏

الاسطورة الاسرائيلية التي عششت في رؤوسنا طيلة قرابة الخمسين سنة سقطت بالكامل فلا وجود لجيش لايهزم وميزان القوى تغير اليوم وهو في صف المقاومة .‏

هناك صدع وشرخ كبير في الادارة العسكرية الاسرائيلية واختلافات في وجهات النظر بين القادة الاسرائيليين , اسرائيل تدرك جيدا انها في المراحل الاخيرة من هذه الحرب ومن ينتصر فيها يفرض نفسه في النهاية على المنطقة.‏

ان حزب الله انتصر منذ اليوم الاول للعدوان , وصموده حتى اليوم العشرين هو دليل على انتصاره.‏

هذه الحرب هي اقوى حرب تخوضها اسرائيل , فسابقا كانت تخوض معارك خاطفة , وسريعة , ولكن هذه الحرب كبدتها خسائر فادحة , كانت اسرائيل تتوقع فوزها فيها ولكنها فشلت بكل المعاني وهزمت ولم يستطع أولمرت حتى الان ان يعلن عن اي انتصار على الارض.‏

النصر سيكون بإذن الله للمقاومة الاسلامية اللبنانية الباسلة , وهذا ما انا متيقن من وجوده وتحققه وهذا النصر هو نصر للامة العربية والاسلامية ككل . واسرائيل الى اندحار.‏

***‏

إسرائيل لن تصل إلى خواتيم الأمور التي تتوخاها‏

المحامي ناجي البستاني وزير لبناني سابق :‏

اذا كانت اسرائيل تتوخى الوصول الى نتيجة معينة عبرالاستمرار بالعدوان , فهذا لايجدي نفعا , ومن هناك لابد لي من القول انه جاء الانسان الذي يتغلب على اسرائيل وقد تجسد في المقاومة الباسلة والبطلة. ومما لاشك فيه ان الولايات المتحدة واسرائيل ستضطران خلال ايام او اكثر الى القبول بقرار لوقف اطلاق النار ونظرا للضغوط الدولية التي ستمارس من كل جانب , والمحاولة التي ستلجأ اليها هي محاولة اعادة الموضوع الى الداخل اللبناني , ولابد لي من التأكيد في هذا المجال بان هذه الفتنة التي تسعى او ربما تتوخى اسرائيل والولايات المتحدة حصولها في لبنان لن تحصل نظرا للوضع التضامني الصلب الذي يسود الساحة اللبنانية حاليا , والذي جعل الجميع يعبرون خاصة بعدما حصل في قانا عن مواقف ايجابية في سبيل منع كل مايمكن ان يؤدي الى فتنة في الداخل . اذا المشروع الامريكي حتى لو كانت اسرائيل وامريكا تتوخيان الوصول اليه فاننا نقول عن هذا التضامن الداخلي وهذا الصمود الذي تجلى في هذه الايام بأسطع وابرز معانيه استطاع ان يواجه هذا الموضوع , وانني اقول مايعزز هذه النقطة هي ان العدوان الاسرائيلي لم يحقق ولن يحقق مراميه وان موضوع العدوان والاهمية العسكرية للجيش الاسرائيلي هي موضوع حياة أو موت. اذا في كلتا الحالتين اسرائيل لن تصل الى خواتيم الامور كما تتوخاها سواء عبر العدوان او عبر بذور الفتنة ضمن المجتمع اللبناني والوطن اللبناني.‏

***‏

العدوان يزيدنا تمسكاً وإيماناً بالمقاومة‏

السيد طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي - لبنان:‏

بعد هذا النضال المشرف للمقاومة والانتصار والتضحيات التي قدمها رجال المقاومة في الجنوب ليس مسموحاً لاحد في لبنان مهما علا شأنه ان يذهب هذه التضحيات الكبيرة من اجل حسابات داخلية رخيصة على مبدأ (قوم لاقعد مكانك) اذا كانت المسألة مسألة نقاط سياسية فان الذي قامت به المقاومة ليس له علاقة بالنقاط السياسية الداخلية الرخيصة التي تعود عليها البعض في السياسة اللبنانية, ان هذه المسألة مسألة انتصار لكل لبنان وقد قالها السيد حسن نصر الله عندما سئل لمن سيهدي هذا الانتصار كما انه تكلم بطريقة فيها من الكبر والاخلاق العالية الكثير.‏

ان اسرائيل ضربت بنانا التحتية و ضربت شعبنا وتقوم بتجويع شعبنا بالحصار وتقتل النساء والاطفال والشيوخ بالمجازر الوحشية وهي اشبه بالنازية في الاربعينات وان مسألة القوات الدولية التي ستوقف على الحدود يجب ان ترفض جملة وتفصيلا . ان العدوان الاسرائيلي سيزيدنا تمسكا وايمانا بالمقاومة كمبدأ وستزيدنا تمسكا بسلاح المقاومة وكوسيلة وكأداة وسيزيدنا ايمانا بان اسرائيل عدو مطلق وشر مطلق للبنان ويجب ان نطالبهم بضمانات.‏

ان حجر الزاوية الذي سمعته من كل الاطراف الغربية هو مسألة واحدة عبارة عن قوة دولية في الجنوب احدهم يقول غدا والاخر يقول بعد غد انما بعد ثلاثة ايام فالنتجة ذاتها فهذه المسألة تعيدنا الى مسألة الترغيب والترهيب فعلى الحكومة اللبنانية ان ترفض طرح اي قوات دولية تحت البند السابع او تحت مسألة الناتو فنحن نخوض مع المقاومة حرب استقلال وسيادة وكرامة وحرية.‏

**‏

القاتل يعيد ذبح ضحيته‏

غسان شربل صحفي لبناني‏

كم جثة طفل يحتاج الضابط الصغير في الجيش الاسرائيلي ليصبح جنرالاً. كم ليتراً من الدم يلزم لصناعة وسام. كم جنازة يحتاج رئيس الوزراء المدني ليجلس في نادي حراس الهيكل. حظهم سيئ اطفال قانا. لم يكن ايهود اولمرت محارباً لحظة ولادة الدولة. لم يرتد يوما بزة الجنرال. لا احتل أرضاً ولا أنقذ الكيان. كيف يجلس قرب اسحق رابين? كيف يخاطب ارييل شارون? كيف يحدق بأوسمة ايهود باراك? تلزم لهذا الرجل مذبحة غير عادية. يحتاج سلماً من الجثث الصغيرة ليتسلق على حبال الدماء الى كتب التاريخ. حظهم سيئ اطفال قانا.‏

يتمشى اولمرت في مكتبه. لبنان بلد يستحق القتل. لبنان بلد معاد. تركيبته. ديموقراطيته. وهو سيقتله جسراً جسراً. سيغطي الخريطة بالركام بعد تقطيع أوصالها. لن تفلت قرية من رائحة الموت. لن ينجو شريان. هذه حربه ولن يترك جنرالات اليوم يتحسرون على جنرالات البارحة. يتمنى لو يستيقظ شارون لبعض الوقت ليبلغه كم دفع لبنان حتى الآن ثمن خطف جنديين وثمن التطاول على هيبة اسرائيل. ليبلغه ان المدنيين ايضاً يجيدون السباحة في دم اللبنانيين.‏

كم جثة طفل يحتاج مجلس الأمن لعقد اجتماع. كم نهراً من الدم يحتاج لتدبيج قرار وقف النار. كم شعباً من المقابر تحتاج الإدارة الأميركية لتحتفل بولادة الشرق الاوسط الجديد.‏

كلما ولد طفل ولدت قذيفة لاصطياده. البر دبابات والبحر بوارج والسماء مثقلة بالطائرات. يتوجع العالم برصانة قاتلة, يتوجع ببطء شديد. هذا لحمنا المهروس تحت الركام. هذا لحمنا يتطاير في كل اتجاه. هذا العالم موحش. هذا العالم متوحش. بعد عشرة أعوام عاد القاتل إلى مسرح جريمته وأعاد ذبح ضحيته.‏

فريق التغطية:‏

عادل عبد الله - أمين الدريوسي - وضاح عيسى‏

ريم الصالح - غيث الوادي - دينا الحمد‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية