تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ليالي واغتيال الحقيقة

شؤون ثقا فية
الاربعاء 2/8 /2006
محمد قاسم الخليل

منذ بدء الحروب كانت الدعاية جزءاً من المعركة وكثيراً ما كانت تستخدم لتحطيم معنويات الآخرين تمهيداً لضربة عسكرية, ويبدو الاعلام اليوم أكثر أهمية أكثر من أي وقت مضى, وهو لم يعد يقتصر على الفئتين المتصارعتين,

بل دخل على الخط صحفيون محايدون همهم نقل حقيقة ما يجري على أرض العمليات العسكرية, وهؤلاء معرضون أكثر من غيرهم للمخاطر لأنهم غير مشمولين بالحماية من الطرفين المتصارعين.‏

وخلال العدوان الذي تشنه القوات الاسرائيلية على لبنان وقع ضحايا كثر من الاعلاميين بشكل متعمد, ولعل أوضحها استهداف مراكز بث الفضائيات والسبب واضح وهو أن القوة الاسرائيلية المعتدية لا تريد للحقيقة أن تظهر وتعلن على الملأ, سواء بالنسبة لخسائرها أو جرائمها بحق المدنيين والأبنية السكنية والمنشآت الخدمية.‏

ذهبت ليالي إلى صور لتصوير آثار القصف الاسرائيلي للعمران والانسان بمفردها وليس ضمن فريق اعلامي كانت تستقل سيارة أجرة, وسلاحها الوحيد كاميرا فوتوغرافية تحاول أن تحقق من خلالها سبقا صحفيا بالصورة, لكن الطائرات الاسرائيلية كانت الأسبق في اختطاف روح المصورة الصحفية المسكنية, لتكون ليالي نجيب أول مصورة صحفية تسحقها آلة الحرب الصهيونية في هذا العدوان وربما كان قتلها متعمداً لإخفاء الحقيقة التي كانت تسعى ليالي لإظهارها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية