تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في مهرجان ملامح أوغاريتية السابع ... ثقافة المقاومة تتألق

شؤون ثقا فية
الاربعاء 2/8 /2006
لمى يوسف

أطل علينا مهرجان ملامح اوغاريتية في سنته السابعة خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان.. فذكرتنا الملاحم البطولية للمقاومة بملاحم اوغاريت واساطيرها العظيمة.. فهنا ملحمة بنت جبيل ومارون الراس وهناك ملحمة اقهت الاوغاريتي وغيرها.

في منتصف المهرجان علقت النشاطات تضامناً مع المقاومة والشعب اللبناني وحولت الى امسيات غنائية حماسية وطنية وقومية..‏

واستمر العرض المسرحي اقهت الاوغاريتي الذي يقوم على فكرة المقاومة..‏

أكد المشرف العام على مهرجان ملامح اوغاريتية الباحث سجيع قرقماز ان ثقافة المقاومة, وفعل المقاومة, ليست شيئاً طارئاً في تاريخنا فهي, ومنذ الغرسة الاولى في تربة سورية, منذ عشرة آلاف عام تتكرس لتصبح حدثاً طبيعياً,بل ومن تراث هذا البلد الامين..‏

البعل, وليكن ادونيس, او تموز, الخضر, اومارجرجس, هذه هي رموزنا بل رموز حضارة الفرس, حضارة الحقل, التفتح , والازدهار..‏

باختصار حضارة الخصب التي تتسم بها سورية منذ فجر التاريخ.., الصراع بين هذا الرمز الواحد, وقوى الفوضى والشر, لا بد ان ينتهي بفوز الخصب والمقاومة, في كل الميثولوجية السورية ينتصر البعل , ليعود الخصب من جديد الى الارض , وفي ( أقملت بن دانييل ) التي حولت الى عرض مسرحي أخاذ ينتصر الحق في النهاية , وتنتصر أخت البعل /فوغة/ على قاتل أخيها ليعود الخصب الى الارض اليباب التي صارت على ما هي عليها لأن نفساً قتلت من دون حق ..‏

ومن هنا أود التأكيد اننا بهذا المهرجان, والعودة الى التاريخ وخاصة تاريخ اوغاريت بحضارتها المميزة, ندعم ثقافة المقاومة وفعل المقاومة‏

وكما انتصرت المقاومة في السابق, تنتصر اليوم وهذا قدر الشعوب الحضارية التي لا بد لها من مواجهة الحالة البربرية والتي تمثلها بامتياز اليوم دولة العدوان الصهيوني المسماة (اسرائيل) اي اسرإيل ونعتقد ان ايل العلي الكلي القدرة سيتم له اسرهم من جديد..‏

الحضارية الشاملة‏

قدم أ.محمد وحيد خياطة دراسة تحت عنوان آلهات الخصب في الحضارة السورية واثرها في الحضارات المجاورة. وقصد من هذه الدراسة اظهار الوحدة الحضارية الشاملة التي كانت تربط كل اجزاء الوطن العربي الواحد وتأثير البيئة الجغرافية على كل منها. فهي من منشأ واحد واصل واحد سواء كان ذلك في بلاد الرافدين او الساحل السوري او وادي النيل او الجزيرة العربية وقد انتقل تأثيرها الى الغرب عبر الساحل السوري المنفتح,كما تأثر بها كتاب التوراة والهدف الثاني من الدراسة هو معرفة واقع المرأة في حضارات الوطن العربي منذ القديم, وعلاقاتها الاجتماعية المتأرجحة والرواسب التي خلفتها لنا في حياتنا الحاضرة , فالمرأة كانت اماً واختاً وحبيبة. وكانت السيدة المطاعة والآمرة الناهية كما كانت الامة المستضعفة الباكية والحزينة وستبقى النشيد الذي لا يمل تكراره.‏

(هي كلمة الاشجار والاوراق‏

وهي همسة الصخور والحجارة‏

ووشوشة السماء للأرض‏

وغمغمة الاغوار للنجوم)‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية