ظله..
يتوه في صخب الركام
حلمه..
هنا كان ملعبه,
وهناك,
داخل جدران براءته تشظى
جسد في فضاءات العجز,
تلظى..
رقم, ويردم فوق اهليه,
فمن تراه يقرأ الفاتحة عليه ?!..
خلف القضية ..
خلف قضبان أبية !!..
ونوافذ تخلع صمتها
عن صمتنا الموقوت
تشرع اصواتها للحق
شظايا من وجع وشوق!!
ويدان ترتفعان للسماء
تنشدان الأمان ..
نار, رماد, دمار
حرائق.. ودخان
أفواه أتقنت الجوع,
العطش, الحرمان,
فأدركت في الموت قبل الأوان ,
بأنه قد آن الأوان
أيا لبنان,
لأصابع تنبش في معطف الزمان
تبحث للكرامة عن مكان . .
للعزة, للصمود عن ترابٍ
لم يعفر به الجبناء !...
غضبٌ..
وتكسرت المرايا فوق المرايا
تشرنقت الشظايا خلف الشظايا
وحرائق في توابيت الهدايا !!..
أطفال يعانقون التشرد
وأم ..تضيق التوحد
افترشوا العراء, فابتلعهم العراء!!..
وشوارع من خواء,
لايقطع انين صمتها
سوى الإباء!..
ايا لبنان ..
وليلك يضيئه خوف الخناجر
اطفالك يقتلون في المحاجر
وما عن عشقك من مهاجر..
صمودٌ يتعملق في الحناجر !!..
أيا لبنان الوجع المدجى,
وجنوبك ,
شاخ في جبينه الهوى,
وحيداً في سلال النوى..
وأجساد تترامى في جوف الثرى!!..
أيها الصامدون..
وحده, .. عنادكم
ريح المسك, العنبر ..
ووحده,
نصر الله الأكبر,
يرسم تاريخاً يكبر
وجهاد حق لا يقهر!..
أيا لبنان..
ووسط سلاسل الوجع, الظلم, الحصار..
رائحة الموت, ونهر الدم ..
أعترف بأني أعيشك اكثر
أعيشك حزناً, أعيشك خوفاً,
أعيشك فخراً..
أعيشك أكبر!..
ولن يكون رغم الحصار,
ورغم الدمار,
أيها الصامدون ,
آخر الليل,
غير النهار !!...