(القوات التركية ستقاوم الجيش السوري إذا دخل شمال شرق سورية).. قالها هذا النظام الدموي، وكأن الأرض أرضه، والشعب شعبه، يتحدث وهو في حالة ثمالة سياسية عن مقاومة!، فعن أي مقاومة يهذي هذا النظام، وهو المحتل القاتل والغاصب المعتدي؟!.
أردوغان يبرر عدوانه بأنه لمحاربة الإرهابيين في الشمال، وللحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وبأن كل تصرفاته و(نبع سلامه) المزعوم نابع من حبه للشعب السوري، ولكن بمجرد أن نتفحص هذه الكلمات بعين المتابع، ونقارنها مع ما يجري في الواقع تقفز إلى الأذهان الكثير من علامات الاستفهام؟، إذا كان هدف أردوغان محاربة الإرهابيين، لماذا اعتمد في عدوانه على جحافل من الإرهابيين الدواعش والنصرة والمرتزقة، وعن أي وحدة أراضٍ يتحدث، وهو يتعمد سرقة الأراضي السورية واستعمارها، وتهجير سكانها لتغييرها ديموغرافياً؟!، ويبقى الأهم محبته للسوريين!! ألا يتفنن في كل ما من شأنه إراقة دمائهم، بل ويدمر بناهم التحتية من منشآت ومصانع وكهرباء ومياه وغيرها، لماذا هل لأنه يحبهم، أم لأنه يريدهم ألا يروا في سمائهم المظلمة إلا وجهه العدواني وطائراته الحربية، فكله من أجل منطقته الآمنة المزعومة، وما دون ذلك في عرفه يهون؟!.
منذ بداية العدوان كشفت سورية عن الوجه الحقيقي لضامن الإرهابيين، وبأنه عرابهم وحامي وجودهم ومستثمرهم على الأراضي السورية، وأردوغان وإن اعتدى، إلا أن الحق السوري عائد لأصحابه وربما خلال أيام، فأراضينا كانت وستبقى مقبرة للغزاة والطامعين.
إلى الشمال السوري اتجه بواسل الجيش العربي السوري ودخلوا مدينة الطبقة ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى وعدداً من القرى والبلدات بريف الرقة، إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، وما هي إلا ساعات قليلة حتى نسمع الخبر اليقين، ونرى ترجمته فعلياً، بأن لا خبز للتركي معنا، والعبرة تبقى في الخواتيم.