تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مساحات كبيرة من أراضي طرطوس وحراجها التهمتها عشرات الحرائق.. والفاعل مازال مجهولاً !!

طرطوس
محليات-محافظات
الاربعاء 16-10-2019
هيثم يحيى محمد

عاشت محافظة طرطوس يومين قاسيين جداً نتيجة اندلاع عشرات الحرائق ع لى امتداد مناطقها حيث بدأت الحرائق بعد ظهر الأحد الماضي لتزداد وتيرتها أول أمس الأثنين بشكل أدخل الخوف والرعب لقلوب المواطنين

في العديد من القرى جراء اقتراب النيران من مساكنهم بعد زيتونهم ولتستمر حتى ظهر أمس الثلاثاء، حيث تم إخمادها من قبل الزراعة والإطفاء والدفاع المدني بعد جهود مضنية لكافة عناصرها وكوادرها.‏

وذكر مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس أن عدد الحرائق التي شهدتها المحافظة بلغت 36 حريقاً زراعياً وحراجياً شملت أراض زراعية شاسعة ومواقع حراجية كثيفة في مناطق طرطوس وصافيتا والدريكيش وبانياس والشيخ بدر وكانت حرائق استثنائية من حيث عددها والمساحات التي قضت عليها والظرف الإستثنائي الذي ساهم في ذلك والمتمثل بارتفاع درجات الحرارة وشدة الرياح.‏

وأوضح يونس أن كافة فرق الإطفاء التابعة لدائرة الحراج ومراكز حماية الغابات في المديرية وكافة الصهاريج أيضاً ساهمت بقوة في إطفاء الحرائق إضافة لكافة عناصر وآليات فوج إطفاء طرطوس والدفاع المدني وبعض آليات الخدمات الفنية والتنمية الزراعية التي تم استدعاؤها بناء على توجيهات المحافظة.‏

وأكدت مديرية الزراعة بدءها بإحصاء المساحات والأضرار، كما ان الضابطة الحراجية بدأت تحقيقاتها لتحديد مسببي الحرائق ولاسيما ان الكثير منها انطلق من الأراضي الزراعية، مشيراً الى ان ذلك يتم بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي في المناطق والنواحي.‏

ورداً على سؤال(الثورة)المتعلق بالإجراءات والخطوات الواجب اتخاذها للاستفادة من الدرس المؤلم الذي حصل ولمنع تكراره والتخفيف من خسائرنا الزراعية والحراجية أكد يونس ان ذلك سيحصل وانه سيعطي رأيه بكل شفافية وموضوعية بعد الانتهاء من تقييم الأسباب والنتائج.‏

هذا وقد طالب الكثير من أبناء المحافظة من خلال تواصلنا معهم بتقييم ماجرى ودراسة الأسباب والنتائج واتخاذ كل الاجراءات الضرورية واللازمة للاستفادة من هذا الدرس القاسي جداً، إضافة لمساءلة ومحاسبة المسببين والمقصرين ومكافأة الذين قاموا بجهود كبيرة لإطفاء تلك الحرائق التي كشفت ضعف إمكاناتنا، وعن وجود خلل كبير في القانون وتطبيقه لجهة كشف الفاعلين ومعاقبتهم وفِي طرق النار والطرق الحراجية والزراعية، وفِي إهمال الكثير من الفلاحين لأراضيهم لأسباب ذاتية وموضوعية وفِي غياب الخطط الإستراتيجية لحماية غطائنا النباتي وحراجنا وقاية وعلاجاً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية