نعلم أن الرياضة نشاط حضاري وتفاعلي, ولكن أن يصل الأمر بالحاقدين إلى بث سمومهم و أحقادهم خلال البطولات و في لحظات الفرح التي يعيشها الرياضيون وهم يتوجون بالميداليات ، فهذا ولاشك أدهى و أمرّ ، و إن كان غير مستغرب، فما فعلوه ويفعلونه عبر قنوات السياسة و من خلال فضائيات الفتنة و الكذب كان أعظم.
يبدو أنه قد ساءهم أن فشلوا في تمرير مؤامراتهم السوداء المتكررة والمتنوعة الأساليب والخطط على سورية، ولكن أبناء سورية ومنهم الرياضيون كانوا كما هم دائماً أبناء سورية.وما حدث أثناء تتويج لاعبة ألعاب القوى في بطولة الأندية العربية للسيدات التي استضافتها الشارقة مؤخراً ، فيه موقف مشرف من اللاعبة بنت سورية ، ردّاً على ما حاول الحاقدون افتعاله، فعندما قيل لها مبارك الميدالية وعقبال الحرية , ردت البطلة على الفور بفخر واعتزاز نحن نعيش الحرية ونمارسها ،أما أنتم فنتمنى أن تجدوا حريتكم . وكان هذا الرد العفوي صفعة قوية لهم في عقر دارهم . هذه اللاعبة التي لا تنتظر الثناء على واجب تستحق الثناء والتقدير ، لأنها قدمت درساً وكانت مثالاً لجميع اللاعبين واللاعبات الذين يحملون حب الوطن ويعتزون به أينما حلوا .
هذا بالإضافة للنتائج التي حققتها لاعباتنا في هذه البطولة والتي كانت مدعاة للفخر، ففي كرة الطاولة حصل نادي الجزيرة على ميداليتين ذهبيتين للفرق والفردي ,وفي ألعاب القوى حصدت اللاعبات أربع ذهبيات وخمس فضيات وثلاث برونزيات ,وتوجت سيدات نادي الوحدة في كرة السلة بلقب البطولة .
هؤلاء اللاعبات يستحقن التكريم بنوعيه المادي والمعنوي، فانجازاتهن المميزة جعلت العلم السوري يسمو مرفرفاً متحدياً ومعلناً انتصاره وانتصار أبنائه، غير آبه بالزمان والمكان وبالأشخاص الذين أحزنهم وأثار غيظهم تفوق لاعباتنا ,فهنيئاً لهن الفوز ومبارك لسورية ولرياضتنا هذا الانجاز المشرف .