واعتبرت اللقاءات بان مشروع الدستور يشكل انعطافة استراتيجية ويضاهي الكثير من التشريعات على الصعيدين العربي والدولي ويستطيع نقل سورية الى مرحلة متقدمة في المجالات كافة ويفتح الافق الى تعزيز اللحمة الوطنية وزيادة قوة سورية الغنية بتاريخها وارثها الحضاري وانتمائها القومي.
***
نقيب محامي سورية: يعزز بناء سورية المتجددة
دمشق - فوزي المعلوف:
اعتبر نقيب محامي سورية الأستاذ نزار سكيف في تصريح لـ «الثورة» ان مشروع الدستور انعطافة استراتيجية في تاريخ الحياة السياسية والحزبية والديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية في سورية وقال: أعتقد جازماً انه يضاهي الكثير من التشريعات الدستورية على الصعيدين العربي والدولي.
وجاء مشروع الدستور حسب تعبير سكيف بأساسه محدداً ضمن مبادئه الدستورية على مبدأ التعددية السياسية وممارسة السلطة ديمقراطياً عبر الاقتراع ومؤكداً مساهمة الأحزاب السياسية المعلنة والمرخصة في الحياة السياسية السورية وعلى العلنية بهذه الممارسة بعيدا عن أي فكر ضيق سواء كان دينياً أو طائفياً أو قبلياً أو عرقياً أو مناطقياً وصبغه بالصبغة الاجتماعية العامة السورية.
كما أكد مشروع الدستور على ان اساس الاقتصاد الوطني السوري التنمية بشقيها العام والخاص هدفها زيادة الدخل الوطني وتطوير الإنتاج ورفع مستوى الدخل القومي السوري وهذا أساس يجب أن نعمل عليه في السياسات الاقتصادية اضافة للأمور الاقتصادية الأخرى وحماية الملكية الخاصة والعامة وعدم جوازية استملاك أي عقار إلا بمرسوم على أن يراعى أيضاً السعر الحقيقي لأي عقار يستملك.
وكفل مشروع الدستور حياة المواطن في حالات الطوارئ والمرض والعجز وأكد أن الشهادة هي قيمة عليا والدولة ضامنة لأسر وأهالي الشهداء. وأكد المشروع على مجانية التعليم وإلزاميته ومد الإلزام إلى مرحلة متقدمة في حين كان الدستور المعمول به حالياً أكد على إلزامية التعليم فقط لمرحلة التعليم الأساسي.
وتحدث المشروع عن تفاصيل عديدة فيما يتعلق بالحريات والواجبات والالتزامات وتوسيع هذه الحريات لتكون الثقافة الديمقراطية في سورية هي الأساس والمحور.
كما تطرق مشروع الدستور الى ولاية رئيس الجمهورية وعدد الولايات والجهة المخولة بقبول طلبات الترشيح للمنصب والتي هي المحكمة الدستورية باعتبارها جهة قضائية والقضاء هو الضامن دوماً لكل شيء لاسيما الحريات.
وبحث المشروع في بنية المحكمة الدستورية العليا على ألا تقل عن سبعة أعضاء وهذا أمر مهم اضافة للأمور التفصيلية الأخرى فيما يخص السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وتعميق مبدأ فصل السلطات.
وبشكل عام فإن المشروع جاء متكاملاً ومضاهياً وليس هو نهاية المطاف فدوماً الحياة التشريعية متجددة ومستمرة في التجديد وهذه سمة أساسية لسورية المتجددة.
***
دمشق : كفـــل مجانيــــة التعليـــم والطبابـــة
دمشق - ثورة زينية:
ربيع ادريس «مهندس»: ان مشروع الدستور الجديد بتعديلاته ومواده الجديدة يفتح صفحة جديدة في مجال ممارسة الشعب للديمقراطية بشكل أفضل لاسيما فيما يتعلق بالمواد التي تخص التعددية السياسية والحزبية والتي تضمن للشعب حرية اختيار ممثليه لمجلس الشعب، وضمان وصول الممثل الأكفأ عن حزب أو فئة ما إلى مكانه الصحيح.
جميل نوارة «طبيب» : أهم ما في مشروع الدستور الجديد هو المحافظة على المبادئ التي نعتبرها غير قابلة للنقاش أو التعديل أهمها أن الجمهورية العربية السورية دولة ذات سيادة غير قابلة للتجزئة وأن الجيش العربي السوري هو الضامن الأساسي للسيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية والوحدة الوطنية لأبناء الشعب السوري اضافة لتساوي جميع المواطنين في الحقوق والواجبات وما عدا ذلك من مواد الدستور يمكن أن يخضع للتعديل والنقاش طالما أن هذه المبادئ ثابتة وموجودة في مقدمة مواد الدستور لحفظ وحدة الجمهورية العربية السورية وكرامة الشعب العربي السوري.
رائد سواحة «مدرس»: لايمكن لأي شخص اطلع على دساتير الدول الأخرى إلا أن يجزم بأن المواد التي يتضمنها مشروع الدستور الجديد في ماهيتها وما تتضمنه من نقاط لصالح المواطن السوري تضاهي أكثر الدساتير ديمقراطية في العالم.. لاسيما أنه يضع حلولاً استراتيجية للكثير من مشاكل المواطن السوري.. مضيفاً أن التعددية الحزبية والسياسية كانتا نقطة تحول بارزة ورداً قوياً لكل من يحاول أن يجعل منها ذريعة يتخذ منها موطئاً لاتهام الدولة السورية بالتباطؤ في خطوات الاصلاح وعدم ممارسة الديمقراطية..
جانيت الأسعد «ممرضة»: لاشك أن مشروع الدستور الجديد يلبي مطامح الشعب السوري في الوصول إلى ممارسة الديمقراطية بشكل أفضل لاسيما من خلال المواد التي تنص على التعددية السياسية والحزبية كما أن بعض المواد التي نصت على تحديد الأجور وأحقية المواطن والقوى السياسية في محاسبة الحكومة على كيفية تحديدها لهذه الأجور وسؤالها عن الأسس التي تم وضعه عليها.
ناجي الدرويش (تاجر): اضافة إلى ماأوردته مواد مشروع الدستور حول سيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية والمساواة في الحقوق والواجبات بين مواطنيها فإن مشروع الدستور الجديد عالج من خلال إضافة مواد جديدة أو تعديلات على مواد كانت موجودة في الدستور السابق عالج مشكلات كثيرة ومنها قضية الاستملاك التي كانت سبباً في معاناة الكثير من المواطنين ولاسيما في مدينة دمشق ومنع الاستملاك عندما لا تحدد الفائدة منه هو أمر هام جداً يلامس حياة المواطن ويجعله يشعر بطمأنينة أكبر حول ممتلكاته ومكتسباته وحصوله على تعويض عادل يمثل القيمة الحقيقية لما يستملك في حال حصول الاستملاك..
رامز عليوي أستاذ جامعي: إن نظرة على مشروع الدستور الجديد تؤكد أن الايجابية هي العنوان الوحيد الذي يمكن أن يستخلصه المواطن السوري ولا أدري ماذا تريد فئة من الشعب السوري في دعوتها لمقاطعة الاستفتاء على هذا الدستور وما هي ذرائعهم هذه المرة؟ .
محمد تنبكجي «أعمال حرة»: من أبرز مايتضمنه مشروع الدستور الجديد المحافظة على المكتسبات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمواطن كالحفاظ على التعليم الالزامي ومجانيته وكفالة الدولة لكل مواطن وحماية صحته وتوفير وسائل المعالجة والوقاية والتداوي اضافة لكفالته في حال العجز والشيخوخة واليتم.
كما أن الدستور الجديد أكد على حق توفير فرص العمل لكل مواطن وتناسب الأجر مع العمل الذي يقوم به وهذه مكتسبات هامة للمواطنين تسجل نقاطاً ايجابية عالية لصالح الدستور الجديد.
فراس البني مهندس كمبيوتر: مشروع الدستور الجديد يتيح فرصة أكبر لممارسة الديمقراطية التي ينشدها جميع السوريين فهو ألغى المادة الثامنة وأعطى صورة جديدة لانتخابات رئاسية تعددية وطريقة الترشيح لرئاسة الجمهورية وحدد المدد اللازمة لتولي المسؤوليات الرئاسية مما يجعل هذا الدستور بالمراتب المتقدمة في مصاف الدساتير العالمية الأكثر ديمقراطية.
جهاد العظم «تاجر»: لعل لحظ مشروع الدستور الجديد لعدد من النقاط الهامة الخاصة بالسياسة الاقتصادية والنشاط الاقتصادي في سورية من أبرز النقاط التي تلامس حياة ومعيشة المواطن السوري وضرورة تلبية الحاجيات الأساسية للمجتمع السوري عبر تحقيق أعلى نمو اقتصادي ممكن وتوفير العدالة الاجتماعية للوصول إلى التنمية المطلوبة اضافة لكفالة الدستور الجديد حماية المنتج والمستهلك والتجارة والاستثمار ومنع الاحتكار وهذه مكتسبات هامة للاقتصاد السوري ومعيشة المواطن السوري..
سمير المصري «أعمال حرة»: لعل النقطة الخاصة باعطاء المحكمة الدستورية العليا لصلاحيات واسعة في الاشراف على الانتخابات الرئاسية وايقافها في حال كان هناك مرشح واحد هي من أبرز مايرد في مشروع الدستور الجديد إضافة لاقرارها النتائج وتثبيتها واعطاءها الحق في الطعن بعضوية مجلس الشعب في حين كان هذا الامر في السابق يعطي الأحقية لمجلس الشعب باقرار الطعون.. وهذا بحد ذاته نقطة ايجابية تسجل لصالح الدستور وأود أن أضيف أن الأمر لا يقتصر على هذه الصلاحيات بل يتعداها إلى أن هذه المحكمة يحق لها النظر في كل دعوى أو شكوى تقدم لها حول دستورية أي قانون إذا كان يخالف الدستور.. وهذا من شأنه مستقبلاً أن يحرك العمل القضائي باتجاه أكثر نزاهة وأكثر ايجابية حسب رأيي الشخصي باتجاه تعديل للكثير من القوانين التي لاتنناسب مع الدستور الجديد الذي يتوافق مع وضع المواطن..
بكري النجار «محام»: لم يحافظ مشروع الدستور الجديد فقط على المكتسبات الاجتماعية والاقتصادية السابقة للمواطن بل عززها وهذا من شأنه أن يزيل كافة المخاوف التي كانت تراود عدداً كبيراً من المواطنين بين الغاء المادة الثامنة والمكاسب الاقتصادية والاجتماعية .. فالدستور الجديد يحافظ على حق العمل والرواتب والمكافآت والحد الادنى للأجر الذي يتناسب مع مستوى معيشة كريم للمواطن..
كما أن مشروع الدستور الجديد يضمن عدم توقيف أي مواطن أو التحري عنه بأمر صادر عن السلطة القضائية أو في حالة الجرم المشهود كما لايجوز تعذيب أي شخص أو معاملته معاملة مهينة وهذا بحد ذاته نقطة جيدة تجعل المواطن مطمئناً وتبعده عن القلق من أي شيء قد يمس كرامته الشخصية وحرية تحركاته..
عبير نواصة «موظفة»: قديكون الكثيرون تحدثوا عن النقاط الأساسية في مشروع الدستور التي تضمن حرية وكرامة الوطن والمواطن ومكتسباته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية أما أنا فأريد أن أنوه بالمواد التي تضمنها مشروع الدستور الجديد لجهة تمكين المرأة والمحافظة على المكتسبات الخاصة بها ولاسيما في الجانب السياسي والحزبي التي نتمنى أن يتم الاتجاه نحو تفعيلها بشكل أكبر في السياسات القادمة للحكومة.
***
عميد كلية الحقوق باللاذقية:
يكفل حرية المواطن وحماية أمنه
اللاذقية - نهلة اسماعيل:
استحقاق دستوري جديد هو ما يرسم خطا سورية نحو مستقبل واعد على جميع المستويات والاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واذا كان قد حدد موعد (26) شباط موعداً للاستفتاء عنه فلابد ان نشير إلى آراء من التقيناهم من رجال القانون الذين اكدوا على أهميته، ووصفوه بأنه أحدث الدساتير في الوطن العربي بما يلبي من رغبات وطموحات المواطن السوري علماً أن البعض أبدى ملاحظاته وتحفظه حول دين رئيس الدولة وتمنوا ان لا يحدد لتكون الفرصة متاحة لأي مواطن لديه الكفاءة والقدرات لشغل هذا المنصب بمعزل عن انتمائه الديني فماذا قال الدكتور سلمان عثمان عميد كلية الحقوق في جامعة تشرين: ان الدستور المقترح حالياً هو دستور يتضمن مبادئ وأسساً في التعددية السياسية والاقتصادية ويعد من أحدث ما كتب من الدساتير في الوطن العربي ففي هذا المجال أكد على التعددية السياسية وتداول السلطة وتحديد فترة رئاسة الجمهورية والسماح بترخيص الاحزاب بشرط ان لا تكون احزاباً عرقية أو طائفية أو مهنية أو فئوية أو اقليمية .. كما أكد الدستور بشكل رئيسي على المواطنة من خلال دور المواطن انطلاقاً من شعوره بالمواطنة وولائه لوطنه أما في المجال الاقتصادي فقد اكد من خلال التعددية على دور القطاع العام والخاص وعلى العدالة الاجتماعية لحماية كافة طبقات المجتمع وأكد على حرية التظاهر وحرية التعبير بشرط ان تكون ضمن اطار الدستور مبيناً أن الحرية شيء مقدس بشكل يكفل الدستور حرية المواطن وحماية أمنه.
وعن تحديد الولاية الدستورية لرئيس الجمهورية قال إن الدستور سمح بتجديدها لولاية دستورية لمرة واحدة وهذا ما أكدت عليه افضل دساتير العالم التي تدعي الديمقراطية والحرية كما هو الحال في اميركا وفرنسا وغيرها من الدول المدعية للديمقراطية وهذا ليس موجوداً في دستور أي دولة عربية سوى لبنان وأشار الدكتور عثمان إلى ماورد في الدستور حول سيادة القانون وتنفيذ الاحكام القانونية والذي أكد بأن هذا يؤدي إلى حماية المواطن والاسراع في حل مشاكله وبالتالي يؤدي إلى وجود دولة القانون ويحمي المواطن من الاجراءات الكثيرة والممارسات الكبيرة التي يمكن أن تمارس ضده بشكل مخالف للأنظمة والقوانين مضيفاً بأنه يمكن التلخيص بأن هذا الدستور المقترح هو عصري وحضاري يلبي تطلعات كافة المواطنين السوريين وجاء بقواعد واحكام اكثر بكثير مما تطلبه المعارضة المحقة أما بقية ما يسمى «بالمعارضات المسلحة» فهي حتى اليوم لم تحدد أي شيء من أهدافها ولم تعرف حتى الآن ماذا تريد سوى القتل والتخريب والفوضى، وهذه التعديلات التي تضمنها مشروع الدستور المقترح كانت موجودة في الدستور القديم وتم الحفاظ عليها مثل الحرية حق مقدس وحق التظاهر إضافة إلى حق التعبير وغيرها من المواد التي وجدت في الدستور القديم.
وعلق الدكتور عثمان على المادة المتعلقة بدين رئيس الدولة وتمنى ألا يحدد لتكون الفرصة لأي مواطن يتصف بالكفاءة ولديه القدرات بأن يشغل هذا المنصب بمعزل عن انتمائه ودينه ويرى بالمقابل أن مدة الولاية الدستورية لرئيس الجمهورية 7 سنوات بأنها تحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للوطن وخاصة في ظل الظروف الضاغطة على بلدنا ومواطنينا من قبل أدوات التحريض والتدخل ومحاولات زرع الفوضى في بلدنا إضافة لوجود عدوّ يترصد بنا وبأمتنا على الحدود ووجود الكيان الصهيوني الغاصب الذي يشكل تهديداً دائماً.
***
الحسكة: نتيجة طبيعية
لحركة التطور
الحسكة - جمعة خزيم:
المحامي عبد الرحمن العلي: ان مشروع الدستور الجديد من خلال ماطرح ونص عليه من الحقوق والواجبات من الدولة تجاه المواطن السوري ومن المواطن تجاه الدولة هي من ضمن حزمة الاصلاحات التي اعلنت عنها الدولة والتي شكلت اجابات للعديد من المطالب تأتي في سياقها الطبيعي ونتيجة وحصيلة طبيعية لحركة النمو والتطور التاريخي وتمس حياة ومستقبل المواطن ويلبي متطلبات التطور والاصلاح والتغيير لكونه يشكل القاعدة التشريعية لجميع التشريعات والقوانين.
المحامي محمد كاظم: يتضمن الدستور 157 مادة شملت الحقوق والحريات وسيادة القانون وسلطات الدولة بالاضافة الى احكام عامة اخرى وهي نتاج لجهود فريق من الاختصاصيين والخبراء وسيكون بمثابة دليل عمل للجماهير نحو المستقبل ومشروع الدستور الجديد حدد القواعد الاساسية لشكل الدولة ونظام الحكم وسيعمل على تنظيم السلطات العامة فيها من حيث التكوين والاختصاص والعلاقات التي بين السلطات وحدود كل سلطة ويشمل اختصاصات السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية والواجبات والحقوق الاساسية للافراد والجماعات ويضع الضمانات لها تجاه السلطة.
وعلى المواطن المشاركة الفعالة بالاستفتاء على الدستور لانها الضمانة الوحيدة للخروج من الازمة وتنظيم كافة الاطياف تحت سقف الوطن «سورية»وهنا يتطلب من المواطن الوعي حيث يذهب لصندوق الاقتراع .
المواطن محمد رياض عبد الله:مشروع الدستور الجديد انطلاقة جديدة نحو بناء مستقبل سورية بالاصلاح والتطوير تخدم وطننا وأبناءه من خلال التفاعل مع عملية الاستفتاء بكل وجدان وايجابية.
***
ريف دمشق: عصري ويضمن الوحدة الوطنية
ريف دمشق - وليد محيثاوي:
أكد الدكتور سليم كبول أهمية مشروع الدستور الجديد الذي يعتبر في هذه الفترة وأمام الظروف التي تتعرض لها سورية قفزة نوعية في برنامج الإصلاح الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهو دستور استطاع أن يعبر بكل شفافية عن تحول جذري في المجال السياسي حيث أعطى مساحة واسعة لممارسة الديمقراطية بشكل صحيح ووفق إرادة الشعب وضمن الدستور أيضاً الحقوق العامة والخاصة وكان أيضاً ضامنا للوحدة الوطنية وعدم السماح لتسلل الطائفية والعرقية والفئوية وغير ذلك إلى النظام السياسي.
وأشار الدكتور كبول إلى أن مشروع الدستور بذلك جاء ليحافظ على تماسك اللحمة الوطنية بين كل فئات وأطياف المجتمع السوري الذي نعمنا بها خلال الفترة الماضية واستطاع من خلال التعددية السياسية اشراك كافة التيارات السياسية المرخصة في السلطة والمشاركة بالحياة السياسية العامة بالبلاد وقدم نموذجاً فريداً بالمنطقة ومتطوراً عن الديمقراطية وحق الشعب في اختيار رئيس الجمهورية واختيار ممثليه في مجلس الشعب وألغى الدستور اقتصار هذا المنصب لحزب واحد وفتح المجال لمن يريد وفق الأسس المحددة لهذا الدستور للترشيح لهذا المنصب وبذلك يكون الشعب هو صاحب القرار ومن خلال صنادق الاقتراع في اختيار رئيس الجمهورية وممثليه في السلطات المختلفة تشريعية أو محلية.
كما تضمن الدستور تطوراً واضحاً للسلطة القضائية وحدد ايضاً العلاقة ما بين السلطات المختلفة السياسية والقضائية والتشريعية بشكل أكثر عدالة وأكثر مساواة بالنسبة للحقوق والواجبات.
كما هناك ناحية تتعلق بخضوع المحاسبة لكافة السلطات تحت سقف القانون وبذلك يكون قد حقق عدالة اجتماعية أكبر بالحقوق والواجبات.
كما في الجانب الاقتصادي فقد حدد الخطوط العريضة لتحديد هوية الاقتصاد السوري مستقبلاً بما يتلاءم مع الظروف الداخلية والخارجية.
حماية المواطن من الاستملاك الجائر
وأكد السيد احمد الخطيب ان الدستور الجديد هو نقلة نوعية في البلد واستمرار لبرنامج الاصلاح الشامل ويعكس الانفتاح الكبير الذي يؤسس للمرحلة ومستقبل ديمقراطي، وهو دستور حضاري وعصري يلبي احتياجات ومطالب الاخوة المواطنين حيث اكد على مجانية التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية اضافة الى موضوع المادة 15 المتعلقة بالاستملاك، هذا القانون الذي كان جائراً بحق المواطنين فجاء الدستور الجديد ليمنع اي استملاك دون مرسوم جمهوري لازالة الغبن الذي لحق شرائح عديدة من المجتمع وبما يتوافق مع السعر الرائج خاصة ان ريف دمشق عانت الكثير من مشاكل الاستملاكات والاضرار التي لحقت بالاخوة المواطنين.
واشار السيد الخطيب الى ان الدستور هو ولادة جديدة وتعزيز حقيقي لمسيرة الاصلاح الذي اطلقها السيد الرئيس بشار الأسد.
استقلالية القضاء
احمد عبد الله مدير شؤون العاملين بمحافظة ريف دمشق قال يأتي اهمية مشروع الدستور الجديد بصياغة وتعديل واضافة مواد كثيرة ستدفع الى اطلاق حملة تحديث واسعة تشمل مختلف القوانين والتشريعات والانظمة المعمول بها في سورية الامر الذي يعني ان سورية مقبلة على نهضة تشريعية تنقل مزايا الدستور العصري الى حيز الواقع.
وبين عبد الله ان مشروع الدستور ينطلق حالياً من حاجات المواطنين واستجابة لطموحاتهم من حريات شخصية وحماية الملكية والتعددية السياسية واستقلال القضاء والمساواة بين جميع المواطنين بالحقوق والمساواة فهو خطوة من خطوات الاصلاح الرئيسية والتي تعمل عليها القيادة في سبيل الحرص على مصالح سورية ارضاً وشعباً والحرص على مستقبلها واستقرارها.
صون حرية وكرامة المواطن
السيد بسام غبور رئيس مجلس بلدية عقربا اوضح ان مشروع الدستور الجديد جاء تلبية لمطالب الشعب، فاستقلالية القضاء وحرية الاعلام واستقلالية مؤسساته واللامركزية في مجال عمل سلطات الادارة المحلية مهماً لتؤدي دورها الخدمي والتنموي محاور هامة في مجال الاصلاح الشامل اضافة الى التعددية الحزبية وسلامة وحرية الانتخابات وسيرها بنزاهة وضمان حقوق الانسان وكرامته.
واشار السيد غبور الى اهمية موضوع ضمان كرامة وحق المواطن في احدى مواد الدستور والتي اكدت على عدم السماح بتوقيف او التحري عن اي مواطن إلا بإذن قضائي ما يؤكد على صون حرية الانسان واحترام كرامته، فالدستور الجديد نقلة نوعية في مسيرة الاصلاح الشامل.
تعزيز اللامركزية في الإدارة المحلية
من جهته السيد نور الدين الصيدناوي رئيس مجلس بلدة معربا بين انه وفي هذه الظروف الاستثنائية فإن ولادة مشروع دستور جديد للبلاد يشكل لبنة اساسية في بناء سورية الحديثة والعصرية وما المواد التي تناولت مناخ التعددية الحزبية والديمقراطية في الانتخابات حيث يؤسس مشروع الدستور الجديد لقيام الشعب بحكم نفسه بنفسه عبر انتخابات نزيهة اضافة الى اهمية التأكيد على دور الجيش كمؤسسة وطنية مسؤولة عن الدفاع عن سلامة ارض الوطن وسيادته الاقليمية والتوجه بمشروع الدستور حول تنمية النشاط الاقتصادي (العام والخاص) واحترام العدالة الاجتماعية وصيانة كرامة المواطن وحرية المرأة ودورها بالمشاركة بالمجتمع ومنح الصلاحيات لسلطات الادارة المحلية لممارسة دورها الخدمي عبر اللامركزية كلها محاور تؤكد ان سورية انطلقت في مسيرة الاصلاح الذي يؤسس لبناء دولة عصرية.
ضمان الديمقراطية السياسية
من جهته السيد حسام دولي مدير مجمع دمر الثقافي اشار الى اهمية المادة 138 التي اضافت عبارة «أو منعه من العودة الى الوطن، وكانت في الدستور السابق فقط لا يجوز ابعاد المواطن عن الوطن وكذلك المادة 53 فقرة 4 والتي اتاحت للمواطن الحق بالمطالبة بالتعويض في حال تعرضه للضرر في حال حكم عليه حكم مبرم ونفذت العقوبة وثبت خطأ الحكم والمادة 80 الفقرة 3 والتي منعت المناقلة بين ابواب الموازنة إلا وفقاً للقوانين بينما كانت تتم هذه الحالة من قبل السادة الوزراء والمحافظين وتتسبب بالكثير من الاشكالات.
واشار دولي الى اهمية مواد الدستور التي اكدت على ضمان اجور عادلة للعاملين تتناسب مع متطلبات الحياة المعيشية والمادة 8 التي كانت مميزة بمحتواها السياسي الشامل لتحقق الديمقراطية السياسية لكن المادة 18 فقرة 2 فيما يتعلق بنظام الضرائب التصاعدية فنأمل اعادة النظر بها خدمة للمواطن.
***
طرطوس: حفظ حقوق المرأة واستبعد التمييز على أساس الجنس
طرطوس - مكتب الثورة:
خالد حيدر باحث ومحلل سياسي قال: يشكل الدستور الجديد الذي سيطرح للاستفتاء الشعبي قريباً قفزة نوعية كبرى فيما يتعلق بنقل سورية إلى دولة أكثر تطوراً خاصة من خلال حسمه للكثير من القضايا المتعلقة بالحريات بشكل عام والسياسية منها بشكل خاص.. إضافة لتأكيده على المواطنة كأساس تقوم عليه العلاقة بين الفرد والدولة.. وعلى تكافؤ الفرص والمساواة الحقيقية بين المواطنين بغض النظر عن أي اعتبار آخر .. كما بين الدستور بصورة أوضح اختصاصات السلطات الثلاث.. وأكد على استقلالية القضاء.. ووسع اختصاصات مجلس الشعب ليصبح أكثر فعالية وحرية في التشريع ومراقبة ومحاسبة الحكومة.. وبالاجمال فهو دستور متميز (بغض النظر عن تحفظنا على بعض مواده) وجدير بالموافقة لانه يصب في مصلحة سورية والسوريين.
- ميسون يوسف محامية قالت: الدستور الجديد ترجمة حقيقية للاصلاحات التي يريدها الشعب السوري في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الحاضر والمستقبل.. والموافقة عليه من الشعب يعني المزيد من الحريات للشعب والمزيد من العمل والفعل السياسي في سورية والمزيد من تكريس مفهوم السيادة والقرار الوطني المستقل. وقد حافظ الدستور الجديد على مكتسبات المرأة السورية وألغى أي تمييز بين المواطنين بسبب الجنس وأكد على المساواة في الحقوق والواجبات.. وعلى الدور المهم للمرأة والمتمثل ببناء الاسرة حيث حافظ على حماية الامومة والطفولة ورعايتها كون ذلك يتعلق بالاسرة التي هي أساس المجتمع السوري.
- علي ابراهيم سليمان تربوي وباحث: جاء مشروع الدستور الجديد معبراً عن ارادة حقيقية في الاصلاح الوطني الشامل ..وعن الرغبة الصادقة في بناء سورية المتجددة على اسس عصرية انطلاقاً مما طرحه السيد الرئيس بشار الأسد في مشروع الاصلاح الذي يُعتبر مشروع الدستور هذا واحداً من مرتكزاته.
وفي قراءة معمقة لبعض ما يتضمنه الدستور نجد أن فيه تأكيداً على الهوية الوطنية والعربية لسورية ودورها القيادي المقاوم للصهيونية والهيمنة الاستعمارية وسعيها الحثيث لبناء الحضارة الانسانية وكذلك التأكيد على حرية العمل السياسي وفتح الآفاق الواسعة للممارسة الديمقراطية عبر الانتخاب وبالتالي ترك المجال واسعاً للمواطنين للمشاركة في تحمل المسؤوليات في صنع القرار وبناء الخطط التنموية بما يهدف إلى تلبية حاجات المواطنين ورفع مستوى اجورهم والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وان تأكيد الدستور على أن الجيش والقوات المسلحة مؤسسة وطنية مسؤولة عن الدفاع عن سلامة أرض الوطن وسيادته الاقليمية هي مسألة في غاية الأهمية. كما ان التأكيد على أن الشهادة في سبيل الوطن قيمة عليا مؤشر أيضاً على روح النضال والمقاومة التي يتميز بها شعبنا المتطلع دوماً للدفاع عن حقوقه وتحرير ما اغتصب من أرضه ودحر كل غازٍ أو طامعِ بذرة تراب واحدة من أرضنا ويتجلى البعد الحضاري في الدستور بالتأكيد على قيام الدولة بتوفير جميع الفرص للمرأة وحماية الزواج والتشجيع عليه وإبراز دور الاسرة باعتبارها نواة المجتمع كما نجد البعد الاجتماعي واضحاً في التأكيد على أن التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية أركان أساسية لبناء المجتمع.
باختصار نجد في مضامين مشروع الدستور روح العصرية والتجدد والرغبة الصادقة في جعل بلدنا سورية نموذج الدولة الديمقراطية العربية المقاومة والساعية لتحقيق تنمية متوازنة وتلبية حاجات المواطنين ورفع مستوى معيشتهم وتحقيق العدالة فيما بينهم.
***
درعا: يعزز التعددية السياسية والتنوع الثقافي
درعا - الثورة:
رصدت «الثورة» بعض اراء المواطنين في محافظة درعا حول مشروع الدستور الجديد حيث اكد السيد مطرود خالد انه دستور عصري ويواكب متطلبات الحياة في مختلف مناحيها من اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية وغيرها.
بينما اشارت عبير محمد الى ان التعددية السياسية والتنوع الثقافي هي دلائل عملية على ان هذا الدستور عصري ومتطور وشامل وفيه نظرة مستقبلية لسورية الحديثة وهو دستور قل نظيره في الكثير من دول العالم.
وقال عقل النصر ان سورية ستشهد نهضة كبيرة في مجال التعددية السياسية والحزبية والتطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي حيث عزز مشروع الدستور هذه الجوانب مع التأكيد على ان سورية ذات سيادة وطنية موحدة وجميع حقوق المواطنين محفوظة بموجب هذا الدستور.
وبدوره اكد السيد نجم ابو عوض ان مشروع الدستور جاء ملبيا لطموحات وتطلعات الشعب وفي حال الاستفتاء عليه قريبا سيكون هذا الدستور بمثابة الانطلاقة الكبيرة نحو سورية العصرية المتجددة وسوف يعزز التعددية الحزبية والسياسية مع التأكيد على التنوع الثقافي والحفاظ على الهوية الوطنية والقومية.
ونوهت نزهة ابراهيم الىان هذا الدستور في حال الموافقة عليه بعد الاستفتاء سيجعل من سورية بلدا عصريا ويحقق طموحات المواطنين في مختلف المجالات وخاصة في مجال تكافؤ الفرص في الحصول على العمل والتنافس الايجابي الذي يساهم في تطوير الوطن والنهوض به وكذلك تطوير اقتصاده والحافظ على الممتلكات العامة.
***
القنيطرة : يرسم مستقبلاً مشرقاً
القنيطرة - خالد الخالد:
اعتبر ابناء القنيطرة ان مشروع الدستور السوري الذي سيعرض للاستفتاء العام خطوة كبيرة وهامة الى الامام وذلك بعدما اصدر السيد الرئيس بشار الأسد مرسوما يحدد يوم 26 من شباط الجاري موعدا للاستفتاء على المشروع.
وذكر تيسير الاسعد انه سيصوت بنعم لاقرار الدستور وبذلك تكون سورية قد قطعت الشوط الاهم الا وهو وضع البنية القانونية والدستورية عبر ماجرى اقراره من اصلاحات وقوانين للانتقال بالبلاد الى حقبة جديدة بالتعاون بين جميع مكونات الشعب وتحقيق مانطمح اليه جميعا من تطوير لبلدنا يرسم مستقبلا للاجيال القادمة.
واضاف الاسعد ان المسودة لمشروع الدستور جاءت متكاملة وبما يضمن كرامة المواطن السوري ويحفظ حقوقه الاساسية ويتيح تحويل سورية الى نموذج يحتذى به لجهة الحريات العامة والتعددية السياسية بما يؤسس لمرحلة جديدة تغني تاريخ سورية الحضاري.
بدوره قال احمد العبدالله ان المادة الثامنة من مشروع الدستور تؤكد ان النظام السياسي للدولة يقوم على مبدأ التعددية السياسية وتتم ممارسة السلطة ديمقراطيا عبر الاقتراع وبحسب هذه المادة ايضا تسهم الاحزاب السياسية المرخصة والتجمعات الانتخابية في الحياة السياسية والوطنية وعليها احترام مبادئ السيادة الوطنية والديمقراطية وتحل هذه المادة مكان المادة الثامنة في الدستور المعمول به حاليا والتي تنص بان حزب البعث العربي السوري هو قائد المجتمع والدولة.
اما ختام خليل فأكدت ان المواطن امام تحد من خلال الادلاء بصوته في تغيير الدستور والذي هو البداية الكاملة لتجديد المجتمع السوري وسينقل صورة سورية الحضارية الى العالم مؤكدة على الجميع المشاركة الفعالة في يوم الاستفتاء على الدستور لانه واجب وطني ، وكذلك اهمية مضمون الدستور الجديد الذي يصون كرامة المرأة السورية منوهة الى ان المرأة السورية بدأت بالمشاركة بالانتخابات منذ استقلال الدولة السورية منتقدة الهجوم الذي تشنه بعض دول الخليج على سورية في حين ان المرأة لديهم لم تحصل على شيء مهم من حقوقها..
واوضح المحامي احمد محمد خالد ان الدستور يعد اهم وثيقة في عملية الإصلاح الشامل لافتا الىان مشروع الدستور الجديد اهم خطوة في اطار حزمة القوانين والمراسيم الاصلاحية التي صدرت مؤخرا كون الدستور عقدا اجتماعيا وسياسيا وطنيا ويؤثر في كل القوانين الاخرى ولاسيما المتعلقة بالانتخابات والاحزاب والاعلام اضافة الى تأثيره الايجابي المتوقع على الاوضاع الاقتصادية في البلاد ويأتي انسجاما وتعبيرا عن آمال الشعب السوري بكل اطيافه.
وان الدستور الجديد يعتبر نقلة هامة على كل الصعد لما له من تأثير ايجابي على الارتقاء بواقع الحياة السياسية والقانونية والاجتماعية ويعد من ابرز القرارات الاصلاحية التي اتخذتها القيادة السياسية في البلاد ما ينعكس ايجابا على تكريس الوحدة الوطنية بعد اتفاق الجميع على دستور يعد المرجع القانوني والتشريعي الحاضن لكل ابناء الوطن.
***
حمص: يؤسس
لسورية الحديثة
حمص - سهيلة اسماعيل:
عبر عدد من المواطنين في مدينة حمص عن رأيهم بمشروع الدستور الجديد واعتبروه بداية لسورية المستقبل سورية البلد الذي تسود فيه التعددية السياسية التي تخلق جوا من الديمقراطية التي تسعى اليها سورية وفيما يلي بعض هذه الآراء:
محمد شيحة مدرس قال: انه دستور عصري متطور يتماشى مع متطلبات العصر لانه يضمن مشاركة واسعة لكل اطياف المجتمع وشرائحه المختلفة كما يكفل اشتراك الجميع في الحكم ويضمن حصول تطور ونهضة المجتمع السوري وارتقائه لكي يكون من اول وافضل البلدان العربية في مجال الديمقراطية ويصبح نموذجا يحتذى به في الدول العربية الاخرى.
السيد نديم المعلم موظف متقاعد قال: ان مشروع الدستور الجديد جيد وممتاز في كل مواده وهو يواكب دساتير العالم ويتفوق عليها في المواد كما انه يلبي حاجة المجتمع بكل شرائحه ومكوناته ويؤسس لسورية الجديدة التي نطمح جميعا لبنائها.
السيدة وجيهة موظفة متقاعدة قالت:ان مشروع الدستور الجديد يضاهي الدساتير المعمول بها في دول العالم التي تتبنى الديمقراطية نهجا لها ، كما انه يعتبر مؤسسا لمراعاة حرية الرأي للجميع ويسمح بالتشاركية في صنع القرار الوطني كما ان المواد الجديدة فيه تعطي المجال الواسع لبناء سورية الديمقراطية سورية التعددية والانفتاح .
السيد نوال ابراهيم محامية: انه دستور متكامل ويلبي طموح وحاجة الجميع .. كما انه يعمل على تلبية اراء الجميع في سورية ويسمح لهم بالتعبير عن ارائهم وهناك مواد عصرية ومتطورة وتلبي طموحات المجتمع السوري بكل مكوناته.
***
السويداء: قاعدة لبناء الحريات
السويداء - منهال الشوفي:
قال نقيب المحامين بالسويداء نجيب مسعود إن فقرات مشروع الدستور الجديد عبرت عن نضال الشعب السوري من أجل النهوض بالمفهوم القومي للوصول إلى الوحدة العربية فسورية كانت ومازالت قلب العروبة النابض وحاملة الكفاح ورمز المقاومة ضد الصهاينة الغزاة والاستعمار الغربي وسورية التي قالت دوماً إن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى مازالت وفية لهذا الشعار وقد عبرت مقدمة الدستور عن تطلع الشعب السوري إلى قفزة حضارية يكون الدستور هو قاعدة لصناعة مستقبل يبنى على الحرية التي اعتبرها الدستور أساس الحياة السياسية.
وأهم شيء وهو تأكيد الدستور على مجانية التعليم لأن مجانية التعليم والصحة للطبقات الكادحة والتركيز على أن الحرية حق مقدس وان الدولة تكفل للمواطنين حريتهم الشخصية.
واعتبر الدستور ان المواطنة شيء أساسي ينطوي على حقوق وواجبات كل مواطن وورد في الدستور أن النظام جمهوري وليس رئاسياً فالسيادة للشعب فقد جاء صراحة أن الأحزاب لايمكن أن تعمل على أساس ديني أو طائفي أو قبلي أو مناطقي أوفئوي أو مهني أو على أساس الجنس أو الأصل أو العرق هذا التوجه جاء من أن سورية تعتبر المواطنة أساساً في الحياة السياسية ويجب أن نبني العلم لقد ورد في الدستور ايضا انه لا يجوز في القوانين التي تصدر أن تعمل على تحصين أي عمل او قرار إداري من رقابة القضاء اي ان دور القضاء هو دور رئيسي وأساسي في تحقيق العدالة وأيضا جاء ان كل شخص حكم عليه بحكم مبرم ونفذت العقوبة وثبت ان هناك خطأ في الحكم فلهذا الشخص ان يطالب الدولة بالتعويض وبالمناسبة لضوابط تمويل الحملات الانتخابية والدعايات الانتخابية فإن في الدستور حرية الناخبين باختيار مرشحيهم دون تدخل الاموال كما في النظام الرأسمالي أي ان العمال والفلاحين لهم الحق في تمثيل الشعب في مجلس الشعب لأن ديمقراطية المال يجب ان لا يكون لها وجود في الانتخابات وقد اعطى الدستور المحكمة الدستورية العليا مهمة مراقبة دستورية اي ان القوانين التي تصدر مخالفة للدستور يكون النظر فيها مادة للمحكمة الدستورية العليا وبالنسبة للمنظمات الشعبية والنقابات المهنية فقد أعطى الدستور استقلالية هذه المنظمات تمثل ما يسمى بالديمقراطية الشعبية اي ان الشعب يمارس من خلال هذه المنظمات والاستقلالية التي اعطاها الدستور لعملها وإن مانص عليه الدستور من مدة السنوات السبع تجدد لمرة واحدة فإننا في فرع نقابة السويداء نرى ان هذه المدة طويلة ويفضل ان تكون المدة اربع او خمس سنوات تمدد لمرة واحدة.
وقال القاضي حسين غرز الدين : رغم اني لم اطلع على الدستور بشكل كامل لكنه في مجمله جيد وقد توقف عند العديد من الفقرات الجديدة والمعدلة الملبية لتطلعات الشعب السوري مثل : السياسة الاقتصادية للدولة تهدف الى تلبية الحاجات الاساسية للمجتمع والافراد عبر تحقيق النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية للمواطنين حق الاجتماع والتظاهر سلمياً والاضراب عن العمل في اطار مبادئ الدستور وينظم القانون ممارسة هذه الحقوق ، التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية أركان اساسية لبناء المجتمع .. وتعمل الدولة على تحقيق التنمية المتوازنة بين جميع مناطق الجمهورية العربية السورية، كل اعتداء على الحرية الشخصية او على حرمة الحياة الخاصة او على غيرها من الحقوق والحريات العامة التي يكفلها الدستور يعد جريمة يعاقب عليها القانون، النظام السياسي للدولة يقوم على مبدأ التعددية السياسية وتتم ممارسة السلطة ديمقراطيا عبر الاقتراع ، الحرية حق مقدس وتكفل الدولة للمواطنين حريتهم الشخصية وتحافظ على كرامتهم وأمنهم، المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس او الاصل او اللغة او الدين او العقيدة ، الدستور يكفل حماية التنوع الثقافي للمجتمع السوري بجميع مكوناته وتعدد روافده باعتباره تراثا وطنيا يعزز الوحدة الوطنية.
يتابع القاضي غرز الدين وقد لفت نظري ان رئيس الجمهورية هو رئيس لمجلس القضاء الاعلى والاصل ان يكون القضاء مستقلا عن السلطة التنفيذية ، ففي معظم دول العالم يكون القضاء مستقلا عن السلطة التنفيذية ورئيس مجلس القضاء الاعلى هو قاض، فالقضاة يحكمون بالقانون وبضمائرهم ولا سلطان عليهم غير القانون وضمائرهم والجسم القضائي مؤلف من عدد من القضاة يجب ان يتم اختيارهم بشكل دقيق وصارم من حيث المنبت الطبقي والاخلاق والوجدان والضمير والسمعة الحسنة الجيدة ويجب ان يحصن القاضي من الناحية المادية ضمانة لتحقيق العدالة.