جيمس جويس كتب للأطفال «قطط كوبنهاغن»
فضاءات ثقافية الأحد 19-2-2012 نُشرت بعدد محدود لأول مرة, قصة للأطفال كتبها جيمس جويس قبل 76 عاماً وسط جدل حول حقوق الطبع. وتعتبر قصة «قطط كوبنهاغن» الشقيقة التوءم لقصة «القطة والشيطان»
التي كتبها جويس عن جسر بناه الشيطان على نهر فرنسي ذات ليلة. وقالت الناشرة انستاسيا هربرت من دار «آيثيس برس» إن القصة «درة صغيرة تعكس الجانب الخفيف من جويس، وحس النكتة لديه، الشيء الذي يمكن أن يقال إنه غريب أو حتى لاعقلاني على نحو ما» في جويس.
وكتب جويس «قطط كوبنهاغن» مثل شقيقتها في رسالة إلى حفيده ستيفن جيمس جويس حين كان في الدنمارك وحفيده في فرنسا.
ونشرت دار آيثيس الايرلندية عدداً محدوداً من 200 نسخة مصورة سعرها بين 300 و1200 يورو. وقالت الدار عن القصة إنها «رائعة، مدهشة وذات مضمون مثير يكاد يكون فوضويا». وأوضحت الناشرة هربرت أن جويس أرسل إلى حفيده في آب 1936 «قطة صغيرة مليئة بالحلوى، أو «قطة طروادة» من نوع ما لخداع الكبار. وبعد أسابيع قليلة كتب جويس «قطط كوبنهاغن» خلال زيارته للمدينة وربما بعدما بحث عن هدية جميلة أخرى يرسلها إلى حفيده». وتبدأ القصة بالقول: «للأسف لا أستطيع أن أرسل إليك قطة من كوبنهاغن لأنه ليست هناك قطط في كوبنهاغن». وبالطبع كانت هناك قطط في كوبنهاغن ولكنها ليست لذيذة في الخفاء كالقطة المحشوة بالحلوى. ثم تمضي القصة لتصف المدينة التي لا تكون الأشياء فيها كما تبدو. وأضافت هربرت أن القصة بنظر القارئ البالغ, ولا شك بنظر طفل حاد الذكاء, إنما هي نص ضد النظام، ينتقد حيتان المال وأصحاب السلطة، ويدعو إلى العقل وخصوصية الفرد وحرية الإرادة.
|