اذاً أين المشكلة...؟!!
المشكلة الكبرى التي تواجه الاصلاح الاداري تبدو اولا في فرضية هل بالفعل نريد لهذا الاصلاح ان يتم بعيدا عن الاكتفاء بالطروحات والرؤى اللازمة له؟
والمشكلة الثانية تتمثل في الاعداء الحقيقيين للاصلاح الاداري وهم مجموعة من المتنفذين والمتعيشين على عدم قيام أي اصلاح سواء ادارياً او غيره.
بالنظر الى المشكلة الاولى التي يمكن تجاوزها بالانتقال الىالبرامج الاصلاحية التنفيذية تطبيقا لكل الطروحات الاصلاحية التي تم بلورتها مؤخرا واللافت هنا ان نبقى ندور في نفس حلقة البرامج والرؤى والطروحات بعيدا عن الدخول في التنفيذ الجدي للاصلاح الاداري وهذا اتجاه فيه من الخطورة ماينسف مصداقية العمل الحكومي برمته وتبدو هذه الخطورة في البقاء بمحيط القول والقول بعيدا عن الفعل .
أما المشكلة الثانية فهي المرتبطة بأعداء الاصلاح الاداري فأن المعضلة هنا أن هذه الفئة مختبئة وراء ادعاء الإيمان بالاصلاح لكن الحقيقة أنها تقف في وجهه حفاظا على مصالح آنية مكتسبة لايمكن فصلها عن الفساد بكل اشكاله ومراتبه.
على هذا فالمطلوب اليوم ترجمة الارادة السياسية في الاصلاح الاداري قولا وفعلا ضمن خط مستقيم واضح المحددات وليبقى من يبقى وليقف جانبا من هو خارج هذه المظلة الاصلاحية بعيدا عن المحسوبيات التي لم تكن خادمة الا لمصالح خاصة ضيقة بعيدا عن المصلحة العامة التي هي أكبر واسمى من أي مصلحة شخصية.
morshed.69@hotmail.com