في قرية بيت حيدر الغافية على كتف بلدة الصفصافة وتمدّ يديها مصافحة قرية ضهر بشير، ومن بيت شُيّد بذلك الحجر البازلتي القويّ كانت انطلاقة العميد البطل جمال محمود إبراهيم وعندما احتفل الأهل بنجاحه وتفوقه في البكالوريا توقّع أهله أن يتجه لدراسة الطبّ كما هو حلم كلّ أب، لكن البطل جمال إبراهيم كان له رأي آخر فقرر أن يكون ضابطاً في صفوف الجيش العربي السوري وما كان يعرف أن يوم 28/6/2012 سيكون يوم مولده الثاني من رحم الشهادة دفاعاً عن الوطن.
يقول السيد محمود إبراهيم والد الشهيد العميد جمال إبراهيم: كان جمال متميزاً بكل شيء منذ صغره، كان طيب القلب، محباً لوطنه ولأسرته، ونحن كأهل أكلنا من خيرات هذا الوطن واستنشقنا هواءه وربّينا أولادنا على حبّ هذا الوطن والاستعداد للتضحية في سبيله وقد فخرنا كثيراً باستشهاده وأنا وأخوته جاهزون للاستشهاد فداء لسورية أرضاً وشعباً وقائداً وإلى جنات الخلد يا جمال فقد رفعت رأسنا عالياً.
والدة الشهيد قالت: الحمد لله الذي شرّفنا بشهادته، ونحن لسنا حزينين على جمال فقط بل على كل شهداء سورية فكلهم أولادنا وكلهم مدافعون عنّا وعن أماننا.
كان جمال حنوناً، طيباً، خدوماً، صادقاً، طاهراً، وصفحته بيضاء عند رب العالمين، قبل استشهاده اتصل مطمئناً عليّ وطالباً مني أن أهتم بأخواته وأن أدعو له ولرفاق سلاحه، رحمة الله على ابني جمال وعلى جميع شهداء سورية وبإذن الله ستنتصر سورية وقائدها المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.
زوجة الشهيد قالت: الحمد لله فقد أصبحتُ زوجة شهيد وأماً لثلاثة أبناء للشهيد وقد عرفت إنه سيستشهد لأنه كلّمني وقال لي أنه في اللحظات الأخيرة وأنه سيقاتل حتى النهاية ولن يسلّم المبنى الذي يدافع عنه وقد أوصاني بأهله خيراً وبأولاده تربية على حب الوطن والاستعداد للتضحية في سبيله وإن شاء الله سأربّيهم على التسامح والقيم والأخلاق.
أخوة وأخوات الشهيد التقوا عند الفخر بأخيهم وعند استعدادهم للالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري وتقديم الروح من أجل الوطن وقائد الوطن.
يذكر أن الشهيد العميد الركن جمال محمود إبراهيم هو من مواليد عام 1960 وكان مديراً لفرع الدفاع المدني في دير الزور واستشهد فيها يوم الخميس 28/6/2012.
قرية ضهر بشير قرية جميلة في ريف طرطوس تغطيها كروم الزيتون.
قرية ضهر بشير قرية جميلة في ريف طرطوس تبعد عن المحافظة حوالي 20 كم