...و...غياب المصادر الدائمة ينذر بشح المياه..!!
مراسلون الثلاثاء 31-7-2012 رفيق الكفيري محافظة السويداء من أفقر محافظات القطر بمصادر المياه فلا وجود فيها لأي نهر دائم الجريان، ينابيعها قليلة أغلبها موسمية، سدودها السطحية على أهميتها لا يمكن اعتبارها مصدراً مستقراً وثابتاً وموثوقاً للتزويد لخضوعها لنسبة الهاطل المطري المتفاوت بين عام وآخر
وبعضها خرج عن الخدمة في السنوات الأخيرة نظراً لتراجع الهاطل المطري ونفاد مخزون بعضها الآخر وبالتالي خروج محطات التصفية المشادة على هذه السدود من الخدمة. وبين المهندس غسان ملاعب المدير العام لمؤسسة المياه والصرف الصحي بالسويداء أنه نظراً للتزايد السكاني في المحافظة بشكل عام وفي مدينة السويداء بشكل خاص وازدياد الهجرة من ريفها عمدت المؤسسة في خططها الاستثمارية منذ سنوات عديدة للتصدي لهذا التحدي الكبير من خلال البحث عن مصادر مائية جديدة وداعمة لتغطي حاجة السكان من مياه الشرب من خلال التوجه لحفر الآبار الجوفية وبأعماق مختلفة وتوزيعها على مساحة المحافظة في المدينة والريف وفي الأماكن الأكثر احتياجاً واستثمارها وربطها مع الشبكات العامة والخزانات حيث وصل عدد الآبار المستثمرة إلى 291 بئراً وعدد المشتركين 76420 مشتركاً ونسبة المستفيدين في المدينة 99.5٪ وفي الريف 98٪ ويتم تخديم كافة التجمعات السكنية بالمحافظة وفق أحكام نظام الاستثمار الموحد المطبق على مؤسسات مياه القطر الصادر بالقرار رقم 528 تاريخ 27/12/20٠5 وأنهت المؤسسة العمل في مشروع جر مياه آبار الرشيدة إلى قرى المنطقة الشرقية المحاذية لبادية المحافظة وهذا المشروع يخدم قرى ساله ومشفى ساله والرشيدة واسعنا والشبكي ورامي وبوسوان ووصلت نسبة الإنجاز في مشروع جر مياه آبار عرى - خربا - جبيب إلى 75٪ وتم ربط آبار الثعلة الخمس مع محطات الضخ لتأمين مياه الشرب إلى مدينة السويداء وبناء خزان كبير بسعة 1000م3 مع صالة ضخ غرب المدينة لتجميع مياه آبار الثعلة وضخها إلى مدينة السويداء كما تقوم المؤسسة بدراسة سنوية للتوسعات التي تحصل في المناطق الإدارية في المدن والبلدات والقرى لتخديمها بشبكات مياه نظامية واستبدال خطوط المياه ذات الأقطار القليلة بأقطار أكبر لتحسين الوارد المائي للمستهلك حيث وصلت أطوال الخطوط المستبدلة خلال العام الجاري 1415م طولي في المدينة والريف وتوسيع شبكات بطول 7591م طولي واستبدال أعطال في 363 نقطة.
وأشار مدير عام المؤسسة إلى جملة من الإجراءات الاحترازية لوقاية مياه الشرب من التلوث من خلال متابعة عملية تعقيم المياه بشكل دائم وقطف عينات منها وإجراء التحاليل اللازمة عليها والحفاظ على جاهزية أجهزة التعقيم الموجودة في مشاريع آبار مياه الشرب ومحطات الضخ والكشف المستمر على خزانات تجميع المياه وعلى مصادر التلوث التي تؤثر على المصادر المائية والخزانات وخطوط الضخ والشبكات العامة واتخاذ الإجراءات الفورية والعملية لمكافحة التلوث كما تم وضع برامج تقنين لكافة المصادر المائية ومحطات التصفية لمواجهة انخفاض الهاطل المطري والإسراع باستثمار الآبار التي تم حفرها خلال العامين الماضي والحالي واستبدال الخطوط المهترئة وتشكيل فرق وورشات عمل وطوارئ للصيانة على مدار الساعة وتنفيذ خطة ترشيد للاستهلاك المائي وتفعيل عمل مراكز الجباية الآلية في مدن وبلدات وقرى المحافظة وتسهيل منح الاشتراك وتركيب العداد في يوم واحد شريطة أن يتقدم المواطن بطلب نظامي مستوف للشروط والوثائق القانونية إضافة إلى اصلاح وصيانة العداد وتسليمه للمشترك في اليوم نفسه أيضاً ويذكر أن اعتمادات المؤسسة على الخطة الاستثمارية للعام الجاري 900 مليون ليرة انفق منها 507 /389 مليوناً لغاية نهاية الشهر الماضي على مشاريع توسيع شبكات المياه والاستبدال والتجديد في المدينة والريف وارواء التجمعات السكنية وقيمة العقود المبرمة غير المصروفة 493/510 ملايين ليرة.
|