ولم تقتصر مهمة محمية العضامي في الحفاظ على التنوع الطبيعي والحيوي انما تجاوزت ذلك لتقوم بحماية الحيوانات البرية المهددة بالانقراض ورفد المحميات البيئية الجديدة في المحافظات بالحيوانات حيث تم نقل 39 غزالا منها إلى محميات طوال العبا في الرقة و مرج السلطان في ريف دمشق والخضاريات في حمص.
وقد تأسست عام 1981 وتقع جنوب شرق حلب بنحو 100 كيلو متر ممتدة على مساحة 3 الاف هكتار وهي مزروعة بالشجيرات الرعوية كالروثا والقطف الملحي والرغل السوري .
وتضم المحمية أنواعا نباتية طبيعية كالقبا والخافور والنميص والخبيزة المصرية وجريدة الكمأة والمرار وبزر الدود والزباد والبختري والاربيان وتعيش فيها مجموعة من الطيور اهمها القبرة وابو الحن والبوم والهدهد واليمام والحمام البري والعصفور الدوري والباشق إضافة إلى الأرنب البري والافاعي، و يمر بالمحمية سنويا عدد من الطيور المهاجرة كالاوز والعقاب واللقلق والكركي.
وتحتوي مسيجا لتربية الغزلان بمساحة 75 هكتارا مجهزا بكل الوسائل اللازمة لحماية وتربية الحيوانات كالمظلات ومناهل المياه ومستودعات الاعلاف ونقاط الحراسة وكادر بشري مدرب للعناية بالغزلان بانواعها المختلفة الريم الشامي والفارسي والسوداني.
و قد وضع في محمية العضامي ساحات كبيرة لحركة طيور النعام المستقدمة للتربية لما لهذه الطيور من فوائد فلحم النعام يعتبر من أجود وأفخر أنواع اللحوم الحمراء نظراً لارتفاع قيمته الغذائية، وغناه بالبروتينات والفيتامينات، واحتوائه على كمية قليلة من الدهون، وارتفاع نسبة الحديد فيه. أما جلده فيعتبر من أرقى وأغنى الجلود في العالم، لمتانته ونعومته، ومقاومته الماء وشكله الجذاب، فيما يستخدم الريش في أعمال التنجيد والديكور ونافضات الغبار والتزيين ضمن الاحتفالات والمهرجانات، كما يستفاد من البيض للمائدة وتستخدم العظام لأعمال النحت والزخرفة والديكور ويستفاد من عيون النعام في مجال الطب. كما تم إدخال زراعة كفوف نبات الصبار لأهميته الاقتصادية من خلال تجهيز موقع في المحمية لاعتماده كحقل امهات يهدف الى استكثار كفوف الصبار المخصصة للزراعة سنوياً وتوزيعها على مواقع جديدة ضمن البادية السورية.
فللصبار أهمية كبيرة حيث يستخدم ملجأ للحيوانات والطيور البرية المقيمة والمهاجرة ويعمل على تثبيت الكثبان الرملية وتحسين نوعية الترب في المناطق الجافة وشبه الجافة ويسهم في الحد من خطر انجراف التربة فضلا عن قدرته على الاستجابة للتغيرات البيئية وخاصة زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون الجوي.
كما يمتاز الصبار بأنه نبات صحراوي متحمل للجفاف ومعمر وهو فوق ذلك قابل للانتشار والنمو في ظروف قليلة الامطار ومرتفعة الحرارة ومصدر غذائي مهم للجمال والاغنام حيث يتميز بغناه بالمعادن والكالسيوم وفيتامينات أ و ب وينتج الهكتار الواحد منه حوالي 100 طن من الأوراق في المناطق التي تقل فيها نسبة الأمطار عن 150 ملم.