حيث تستخدم الميليشيات البحرينية المدعومة من مطاوعية آل سعود ضد المحتجين أسلحة محرمة دولياً والرصاص المطاطي والشوزن والقنابل الغازية الخانقة والسامة كما تنهال عليهم بالضرب الشديد والقمع الوحشي وهناك تقارير سابقة تؤكد أن السلطات البحرينية استقدمت مرتزقة من الخارج لتستخدمهم بقمع المتظاهرين.
وفي هذا السياق فتحت قوات أمن النظام البحريني النار بشكل وحشي على المواطنين والمتظاهرين بشكل مكثف وأصابت العشرات منهم بينهم طفل بجروح بعضها خطيرة في مناطق مختلفة من الجسم.
ونقل موقع العالم الاخباري عن جمعية الوفاق المعارضة قولها ان القوات البحرينية استخدمت أول أمس أسلحتها بشكل متهور ولافت، واستخدمت الرصاص الانشطاري (الشوزن) بشكل مبالغ فيه وأصابت أكثر من 25 مواطنا بجروح وصفت بعضها بالخطيرة.
واضافت: ان الامن اعتقل عددا من المحتجين وكان بعضهم مصاب بأسلحتها، ضمن المنهجية الأمنية المتصاعدة التي تتبعها لمنع حرية الرأي والتعبير وقمع الحريات وحقوق الإنسان بالبحرين.
كما اشارت الوفاق الى استخدام هذه القوات بشكل يومي لأسلحة جديدة غريبة تتسبب في إصابات غائرة وخطيرة في اجساد المحتجين.
ويوم السبت الماضي استخدمت قوات النظام في قمعها المفرط ضد المتظاهرين سلاح الشوزن الانشطاري المحرم دولياً، والرصاص المطاطي، وقنابل الغازات الخانقة والسامة، كما اعتدت بالضرب المبرح والشديد على المحتجين اثناء اعتقالهم.
كما أصيب طفل من منطقة سماهيج بإصابات متفرقة برصاص الشوزن في مختلف أنحاء جسمه، ونقل للمستشفى لتلقي العلاج من قبل عناصر الأمن دون علم أهله الذين بحثوا عنه وبعد عناء اقرت عناصر الأمن بأنه لديهم في المستشفى العسكري.
كما صوبت قوات النظام بشكل مباشر رصاصها الانشطاري على سيارة مواطنة في منطقة الديه وكانت برفقة ابنتها، الأمر الذي أدى لاختراق الشظيات لنوافذ السيارة وتحطمها وتهشم أجزاء من هيكلها.
وذكرت جمعية الوفاق ان العديد من المناطق كانت قد شهدت السبت الماضي حركة احتجاجات ومسيرات تدخلت قوات النظام ضدها وقمعتها بوحشية واستخدمت ضدها القوة المفرطة، ومن تلك المناطق: الدراز، السنابس، المعامير، العكر، كرباباد، سلماباد، نويدرات، بوري، عالي، سترة الخارجية، سترة مهزة، سترة القرية، سترة الاسكان الشمالي، سفاله، كرزكان، شهركان، سماهيج، الدير، داركليب، الديه، جرداب، جدعلي، النبيه صالح.
واضافت: ان قوات النظام أغرقت المناطق والقرى بالغازات السامة والخانقة ضمن منهجية العقاب الجماعي التي تتخذها ضد المحتجين لمعاقبتهم على مواقفهم.
وفي ذات السياق أكد بيان لجمعية الوفاق أول أمس، أن قوات النظام والأجهزة الامنية في البحرين تشن عمليات دهم واقتحام للبيوت عنوة في أوقات متأخرة من الليل وفي ساعات الفجر الأولى، وتعتدي على اهل المنزل وتمارس بحقهم صنوف الانتهاكات.
واضاف البيان: داهمت خفافيش الظلام عددا من المنازل في منطقة الدراز قبل أيام واعتدت بالضرب على قاطنيها، واعتدت بالشتم والاهانات وتوجيه الألفاظ النابية والخارجة عن إطار السلوك الإنساني إلى عدد من النساء.
كما اعتقلت خفافيش الظلام قبل أيام الحاج عبد الحسين الجد وهو رجل مسن يبلغ من العمر 60 عاماً من منطقة سلماباد، من مكان عمله في محل لتصليح السيارات، دون مراعاة لسنه، وقد أخذ للسجن ولا يزال معتقلاً حتى اللحظة.
ولفتت جمعية الوفاق في بيانها، الى ان قوات النظام المشكلة في أغلبها من مرتزقة استجلبهم النظام من الخارج قد داهمت قبل نحو أسبوعين منزلاً بمنطقة كرزكان بعد كسر الأبواب وتهشيم محتويات المنزل، وكسرت باب دورة المياه (الحمام) بينما كانت امرأة تستحم ولم يراع المرتزقة أدنى مستوى من القيم والعادات الانسانية في ممارساتهم الوحشية والفاقدة لأبسط القيم.