فحكام آل سعود ومن خلال الاعتماد على عصابات المجموعات الوهابية وإطلاق يدهم في قمع الشعب السعودي، وكمّ أفواه المواطنين ومنعهم من المطالبة بحقوقهم، حتى باتت أقبية زنزانات حكام آل سعود ملأى بمعتقلي الرأي وطالبي الحريات.
فحالة الاهتراء والتعفن الداخلي التي وصلت إليها مملكة آل سعود جراء ظلمهم وقهرهم للمواطن وحرمانه من أبسط حقوق الإنسان... دفعت بالطغمة الحاكمة إلى دعم الحركات الأصولية التكفيرية هنا وهناك... محاولة إشعال نيران الاقتتال الداخلي في العديد من الدول العربية، ظناً منها أنها بذلك ستكون بمنأى عن انتفاضة شعبية حقيقية تهز كراسي الظلم في قصور المجون.
فقد افاد شهود عيان ونشطاء امس بأن ميليشيات آل سعود قمعت بقسوة متظاهرين في مدينة القطيف شرق البلاد، بحجة أنهم من مثيري الشغب، مشيرين إلى أن 14 شخصا أصيبوا برصاص الشرطة، وهو ما سارعت وزارة الداخلية السعودية إلى نفيه.
وتقول منظمات حقوقية إن مطاوعية آل سعود اعتقلت أكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011.
وقال شهود عيان إن عصابات آل سعود أطلقت النار على تجمع ضم مئات الأشخاص في منطقة القطيف شرق البلاد. واضافوا ان هذه العصابات التي تأتمر بأمر آل سعود استخدمت الرصاص الحي، وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رفعوا صورا للمعتقلين خصوصا الشيخ نمر النمر الذي أوقف مطلع الشهر الحالي بعد أن أصيب بالرصاص.
وقال ناشط، إن المتظاهرين ساروا لمدة 3 ساعات في شوارع القطيف، ولكن آليات الشرطة سارعت إلى دخول المنطقة بعد انتهاء المسيرة، وعندها حاول المتظاهرون إغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة ورشق الآليات بقنابل المولوتوف.
ردت الشرطة بإطلاق النار على المحتجين، ما أدى إلى إصابة 14 شخصا.
في هذه الاثناء باشرت دوريات لمطاوعية آل سعود بقمع كافة الحالات والسيطرة على الوضع والقبض على عدد من المتظاهرين في ذلك، ومن بينهم المطلوب محمد كاظم جعفر الشاخوري، الذي سبق الإعلان عن اسمه ضمن قائمة 23 مطلوبا.